البروكلي والأسماك وعسل النحل غذاء التفوق لطفلك
أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن هناك نصائح ذهبية للطلبة لضمان التفوق وتذكر المعلومات، يأتى فى مقدمتها البعد عن تناول الوجبات السريعة، مشيرا إلى أن التغذية السليمة خلال فترة الامتحان تؤثر تأثيرا مباشرا على صحة الطلاب الجسدية والنفسية وأن الحرمان من الغذاء بسبب فقد الشهية الشائع مع قلق الامتحان يؤثر سلبا على الحفظ والتذكر.
ودعا بدران الطلبة إلى تناول 5 وجبات غذائية يوميا بحيث تكون متوازنة كما ونوعا وتكون خفيفة وسهلة الهضم، وذلك للتغلب على ما يحدثه التوتر العصبى المصاحب للامتحانات من قلة إفراز الإنزيمات الهاضمة، مشيرا إلى أن الإنيميا تضعف الذكاء وإن هناك علاقة قوية بين انخفاض مستوى هيموجلبين الدم وانخفاض القدرة على التفكير ومستوى الذكاء.
وطالب بضرورة البعد عما يقلل امتصاص الحديد فى الجسم مثل المضادات الحيوية والشاى والقهوة والمياه الغازية بعد الأكل مباشرة والشيكولاتة، مؤكدا أن نقص الماء فى الجسم يقلل من إنتاج الطاقة فى المخ ويؤثر على مستوى الذكاء ويسبب الشعور بالإجهاد والكآبة، مطالبا بضرورة شرب الماء والسوائل الطبيعية بوفرة خاصة فى لجان الامتحان.
ونصح بدران الطلبة بالبعد عن تناول ‘الوجبات السريعة’ خلال فترة الامتحان لتأثيرها على الذكاء والقدرة على الاستيعاب وجعل الذاكرة أكثر بطئا، لافتا إلى أن الأسماك والبليلة والشوفان وعسل النحل والكركم والروز مارى هى غذاء المتفوقين لأثر تلك الأغذية فى ارتفاع معدلات الذكاء وتذكر المعلومات، ومقاومة النسيان وتنشيط المخ، بالإضافة إلى ‘الفكاهة والمرح’ اللذين يعضدان القدرة على التعلم ويعززان عمليات استدعاء المعلومات.
وأضاف أن هناك 3 أبحاث علمية حديثة اكدت فوائد الكركم الذى يعد من أهم التوابل والمواد الملونة حاليا فى العالم لاحتوائه على زيوت طيارة وحوالى 50 مركبا تقى من أمراض العصر، ومواد مضادة للأكسدة تقى الجسم من أضرار بقايا المبيدات الحشرية المستخدمة فى الزراعة، بالإضافة لأثره كمنشط لجهاز المناعة ومضاد حيوى طبيعى ومضاد للالتهابات عالى الكفاءة بلا آثار جانبية وكذلك مضاد للتجلط ومانع لانتشار الخلايا السرطانية ومثبط لنمو الأوعية الدموية التى تغذيها.
وأشار إلى أن تلك الأبحاث كشفت عن أثر تناول الكركم فى تقوية الذاكرة وحماية المخ من التوتر ومقاومة الاكتئاب وتعزيز التعلم والذاكرة مما يجعله مادة جيدة يجب تناولها قبل الامتحان ولمرضى الزهايمر، ناصحا باستخدامه كمشروب الشاى أو كمادة ملونة طبيعية تضاف للوجبات الغذائية المختلفة.
ودعا بدران الطلاب إلى تجنب مختلف المسببات المؤدية إلى الإصابة بحساسية الطعام خلال فترة الامتحان والبعد قدر الإمكان عن المواد الحافظة، التى ثبت أثرها فى شعور الإنسان بالتعب الذى يعد من أعراض الحساسية، منوها إلى أن التعب هو مشكلة صحية شائعة ومنه نوعان الجسدى الذى يؤدى إلى ضعف الأداء والتكاسل، والعضلى الذى يسبب النعاس وضعف الانتباه والتركيز.
وأشار إلى أن التمر هو وسيلة لإزالة التعب بسهولة، داعيا إلى تناول الأغذية التى تقوى الذاكرة مثل الموز والتمر والفول السودانى والسبانخ والبليلة والجبن والبيض، واستهلاك السكريات بطيئة الهضم ‘عسل النحل والفاكهة’ لرفع مستوى السكر فى الدم بالتدريج، مشددا على أهمية تناول الطلبة وجبة خفيفة من البروكلى لأهميته للذاكرة ورفع المناعة وتهدئة الأعصاب وإنتاج الطاقة.
وأوصى بدران الطلبة لزيادة معدلات الذكاء، بضرورة تناول وجبة الإفطار التى تحتوى على اللبن ومنتجاته والبيض وعصير الطماطم بالإضافة إلى تناول الفول السودانى يوميا لإمدادهم بمصدر هام ورخيص للبروتينات والدهون المفيدة للقلب والمخ والأملاح المعدنية المفيدة للاستذكار وعدم تغيير ساعات النوم والحفاظ عليها والنوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا للحفاظ على الساعة البيولوجية للجسم التى تتحكم فى نشاطه وإفراز هرموناته مما يجعل الطالب أكثر يقظة ونشاطا مع البعد عن الشاى والقهوة ومشروبات الكولا.