عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

شكرًا كورونا

الحمدلله رب العالمين، خير ما أبدأ به هو حديث للرسول الله وهوعن ابن عباس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :اغتنم خمسًا قبل خمس :شبابك قبل هرمك،وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك،وفراغك قبل شغلك،وحياتك قبل موتك،في غضون هذه الأيام نعاني من حضر فرض علينا من أجل مصلحتناومصلحة أبنائنا ووطننا،ولكن لكل التجارب التي نمر بها إيجابيات وسلبيات،وإذا نظرنا إلى السلبيات فهي كثيرة ولقد تحدث عنها الكثير فلقد حصل عطل في الحياة الاقتصادية بل في شتى المجالات وأكثر من تعد، ولكني في هذا الصدد أتحدث بلسان المتفائل الذي يأخذ ويبحث عن الإيجابيات ليستثمرها،وعندما بدأت مقالتي أشرت إلى أنني سوف أسلط الضوء على الايجابيات التي تكون محصورة في مدة معينة، فمثل الشباب له فترة زمنية وتنتهي لذلك يجب استثمار هذه المرحلة بكل مايجلب النفع للانسان من الناحية العلمية، والعملية، والاقتصادية وغيرها،وكذلك الصحة فمهم كانت صحة الانسان جيدة تأتي فترة من الزمن ويشعر بالسقم والمرض بحيث لا يصبح لديه القدرة على القيام بما كان يقوم به سابقًا في أثناء صحته،لذلك يجب الحرص على تناول الطعام المفيد والإكثار من أكل الخضروات والفواكه، وشرب الماء، وممارسة التمارين الرياضية، وكذلك غناك ووجود المال قبل فقرك من خلال استثمار المال بماهو مفيد وبما يجلب الخير والمصلحة من خلال التصدق بجزء من المال وعمل مشاريع تعود له بالفائدة ،وفراغك قبل شغلك، الكثير منا لم يأخذ في حياته إجازة طويله وقد تكون للبعض أول مرة وتكون فرصة للتأمل والتفكر، ومن عضمة ديننا الحنيف أن التفكر والتأمل عبادة نؤجر عليها كم من الآيات التي حثت على ذلك، لذا عليك أن تفكر في حياتك السابقة وتتأمل هل كنت من الأشخاص الناجحين؟ هذه فرصة لكي تراجع نفسك وتعمل من أجل زيادة نجاحك،وإذا كانت لديك إخفاقات عليك البحث عن سبب هذه الاخفاقات وتقليصه حتى تتلاشى،ولقد قال رسول الله أعمار أمتي مابين الستين والسبعين أي أن الموت آتٍ لامحالة لذلك يجب أن نكون مستعدين وهناك مقولة للإمام علي كرم الله وجه (أعمل للدنياك كأنك تعيش الدهر، واعمل لآخرتك كأنك ميت غدا ). عليك رسم خطة لكي تستثمر هذه العطلة الإجبارية خطة بشقين خطة طويلة المدى لخمس سنوات أو أكثر ،وخطة قصيرة الأمد تحقق أهدافها بشكل يومي أو أسبوعي،تكون شاملة من كافة النواحي من الناحية الروحانية والاقتصادية والعلمية ففي مجال الخطة الروحانية يجب أن نتأمل عباداتنا، صلاتك هل هناك بعض السنن التي لم يكن هناك وقت للقيام به مثل الضحى حيث كنت أكون بالعمل حان الأوان لصلاتها، متى قرأت في كتاب الله ؟ ماهي آخر آية حفظتها ؟ماهو أخر كتاب قرأت فيه ؟ ماهي أخر محاضرة على اليوتيوب سمعتها ؟ هل خططت لأداء عمرة أو حج ؟وهل جمعت المال لهذا ؟ حان الوقت للإجابة عن هذه الاسئلة……. تقديري لذاتي كيف أنظر لنفسي، هل أنا راضٍ عن نفسي ؟ ماهو تقديري لذاتي؟ كيف أطور من نفسي ؟ هل جلست في هذه العطلة وتأملت نقاط القوة لدي لكي أعززها ؟ونقاط الضعف لدي لأرفع منها فتقدير الذات يعكس صورة إيجابية للشخص حيث أن الناس يروك كما ترى نفسك ،ءان من يرى نفسه إنسان ناجح ومميز تراه الناس بنفس الطريقة والعكس بالعكس فالثقة بالنفس شي لايؤجل، قد يقول قائل بعد الحضر سوف أبدأ،لا،لا عليك من هذه اللحظة أن تبدأ وأن تستعين بهذا الوقت وتبحث عن الكتب والمحاضرة في هذا المجال ….. ،وظيفتك ما مدى رضاك عن أدائك ؟ هل تقوم بعملك بشكل جيد ؟ ألم تفكر في هذه العطلة في أنك تستطيع أن تجود من عملك وانك تستطيع أن تضيف الكثير،إذا كنت لا تحب عملك ولا تشعر بالدافعية تجاه عملك ؟ وضعك الاقتصادي هل كنت مستعدًا لهذا الظرف ؟نعم كلنا تفاجأنا بهذه الأزمة! ولكن لنتعلم من هذه الأزمة كيفية الإدخار ،وأنك يجب أن تدخر ما لايقل عن عشرة بالمئة من راتبك …لاتقل أن الراتب لايكفي وغيره ….أنت محق الراتب لايكفي ولكن يجب أن تدخر هذا المبلغ لوقت الطوارىء تستفيد منه ، وأن تحاول مهما مرت بك من ظروف أن تنسى هذا المبلغ ،عليك أن تفكر في أسلوب يحقق لك أهدافك وأن تتخلص من كل مشاعرك السلبية ،أنني لا أستطيع والحياة صعبة والظروف الاقتصادية سيئة وغيرها إذا ركزنا على التحديات السلبية سنبقى في مكاننا ولكن يجب أن تكون هذه الأزمة درسًا نتعلم منه، فالتجارب السلبية قد تكون أكبر معلم الحديث عن هذا الموضوع يطول ولكن يجب أن يكون بين أعيننا أننا سنحاسب على هذا الوقت والصحة والمال والفراغ وغيرها، لذلك حضر الاجابة من الآن .

بقلم الدكتورة منى الواكد