إسرائيل تهدد بعدم إطلاق سراح الأسرى إذا لم تمدد المفاوضات
وكالة الناس – لوح الجانب الإسرائيلي عشية لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في البيت الأبيض اليوم الاثنين، بعدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى بحال رفض الجانب الفلسطيني تمديد فترة المفاوضات بين الجانبين.
وذكرت صحيفة “هآرتس”، أن الجانب الإسرائيلي ألمح إلى أنه من دون تمديد فترة المفاوضات سيكون “من الصعب وحتى مستحيل تنفيذ الدفعة الرابعة من تحرير الأسرى الفلسطينيين في 28 آذار/مارس الحالي”.
ونقلت عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن إسرائيل اقترحت أمام الإدارة الأميركية إمكانية تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري حتى في حال لم تنجح الإدارة في إقناع الجانبين بالموافقة على وثيقة “اتفاق الإطار”.
وأضافت أن الجانب الإسرائيلي يصف رفض عباس الاعتراف بيهودية إسرائيل ومطالبته بأن يشمل “اتفاق الإطار” تصريحا واضحا بأن القدس الشرقية ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، بأنها مواقف “متشددة”.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية للصحيفة على خلفية لقاء أوباما مع عباس إنه “لا يوجد نقاش بأننا موجودون في لحظة حاسمة من المفاوضات، ويتعين على الجانبين أن يتخذا في الأسابيع القريبة قرارات صعبة بشأن الإطار الذي سيشكل أساسا للمفاوضات، ويحظر على أي من الجانبين السماح بأن تقف القرارات السياسية الصعبة عائقا أمام التقدم نحو تحقيق السلام”.
والتقى عباس مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في واشنطن أمس تمهيدا للقائه مع أوباما اليوم، ويتوقع أن يعاودا اللقاء لاحقا.
وأضاف المسؤول الأميركي، أنه على الرغم من الفجوة العميقة بين المواقف الإسرائيلية والفلسطينية، إلا أن أوباما وكيري يركزان بشكل كامل على التوصل إلى اتفاق إطار يشكل أساسا لاستمرار المفاوضات “ونحن نعرف أن هذا صعب ويتطلب تنازلات من الجانبين، لكن إذا توصلنا إلى إطار للمفاوضات فإن هذا سيشكل انطلاقة هامة بالنسبة للجانبين وسترسم الطريق نحو اتفاق دائم”.
وتابع أنه إلى جانب الضغوط التي سيمارسها أوباما على عباس من أجل الموافقة على “اتفاق الإطار” فإن الرئيس الأميركي سيتعهد لعباس بأنه إذا وافق على الاتفاق فإن الفلسطينيين سيحظون “بمسار يقود إلى الازدهار الاقتصادي الذي يستحقونه”.
ويشار إلى أن الجانب الفلسطيني يطالب بتجميد أعمال البناء في المستوطنات، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المدعوم من المستوطنين واليمين المتطرف، يرفض ذلك بشدة.-(يو بي آي)