جمع 291 عينة من مخالطين في إربد
وكالة الناس – جمعت فرق الاستقصاء الوبائي المنتشرة بمناطق العزل في محافظة اربد أمس الجمعة، 291 عينة من مخالطين للتثبت من وجود أو عدم وجود إصابات بفيروس كورونا، وإرسالها لمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي.
وبحسب مدير صحة محافظة اربد الدكتور قاسم المياس، فإن العينات جمعها 25 فريقا للاستقصاء الوبائي، فيما انطلق اليوم السبت للميدان 18 فريقا من ساعات الصباح الباكر متوقعا زيادته إلى 30 فريقا.
وقال المياس خلال زيارة وزيري الصحة والعمل لمستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي ومديرية الصحة اليوم، إن الأمور بشكل عام تسير بشكل جيد بفضل جهود الجيش والأجهزة الأمنية التي وفرت جميع السبل التي تضمن وصول فرق الاستقصاء لأماكن عملها.
وقال الوزير سعد الجابر، إن دوائر الدولة كافة متكاتفة وتعمل بنسق وآلية ممنهجة ومتناغمة خدمة للمواطن، مثمنا جهود الطواقم الطبية في الخدمات الطبية الملكية ومستشفى الملك المؤسس ووزارة الصحة لخدمة المواطن في هذا الظرف الدقيق.
وأضاف: نعلم أن الوزارة على تواصل دائم مع شبابنا في الميدان الذين لم يرف لهم جفن منذ أسبوعين لضخامة العبء الذي يقع على عاتقهم، وهذا وضع طبيعي كوننا تدربنا سنوات أثناء دراستنا وعملنا لمثل هذه الظروف التي نامل أن لا تتكرر.
وأكد الوزير جابر أنه رغم حجم العمل إلا أننا لن نخذل الوطن ورسالة الدولة للعاملين بهذا الجهد “اننا معكم باعتباركم خط الدفاع الأول في هذه المحنة” .
وحث العاملين بالأزمة الحفاظ على خصوصية الأسماء للمصابين، رغم أن الاصابة ليست وصمة عار لكن الخصوصية يجب أن تحترم وأن نثبت لمواطننا أنه في أيد أمينة.
واكد أهمية استمرار خدمات المراكز الصحية والمستشفيات في المحافظة لتقديم الخدمات الاعتيادية للمواطنين خاصة في مجالات التزود بالعلاجات للأمراض المزمنة وغيرها، موضحا أن الظروف التي يعيشها الناس من حيث صعوبة الحركة، تتطلب الوصول إليهم أينما كانوا.
وقال وزير العمل نضال البطاينة إن جهد الدولة، من خلال وزارات الصناعة والتجارة والإدارة المحلية والداخلية والعمل، منصب على ضرورة تجاوز هذا الوباء من خلال مساندة جهود ضابط ايقاع إدارة الازمة (وزارة الصحة)، لافتا إلى أن قوة الدولة تتجلى في دعم مواطنها والحيلولة دون انتشار المرض.
والتقى الوزيران خلال زيارة إلى مستشفى الملك المؤسس، الطواقم الطبية العاملة فيه والمشرفة على حالات المصابين والمعزولين وأطمانا على أوضاعهم وسلامة الاجراءات المتخذة.
وكان مسؤول ملف كورونا في الشمال وائل الهياجنة،قال إن 25 فريق تقصي وبائي باشروا عملهم في المناطق الساخنة المحيطة بقصبة إربد، متوقعا ارتفاع عدد الإصابات.
مدير مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي محمد الغزو قال لـ “المملكة” إنه يتوقع زيادة عدد الحالات المصابة بسبب زيادة عدد الفحوصات.
الهياجنة وهو عضو اللجنة الوطنية للأوبئة وأوضح أن الفرق ستجري الكثير من الفحوصات يوم السبت، متوقعا حصر الفيروس وإبطاؤه في الفترة المقبلة، لكنه قال “قد تزيد عدد الإصابات خلال الأيام الثلاثة المقبلة”.
الفرق الاستقصائية تبدأ العمل السبت في مناطق وصفها الهياجنة بـ “الساخنة” وعي قرى عزلت عن قصبة إربد مثل جحفية والمزار وإيدون وسوم الشناق وعالية والحصن والصريح والسنحل وحبكة.
وافترض الهياجنة من الفرق التي يتكون الفريق منها من 3-4 أشخاص حصر جميع المخالطين للحالات المصابة والذين قد يكونوا حاملين صامتين للفيروس.
وأشاد الهياجنة بالتزام أهالي إربد بالإجراءات التي تشمل التباعد الاجتماعي والتزام البيوت.
“مستقر وجيد جداً”
الغزو أوضح أن المستشفى الجامعي الذي يضم حالياً أكثر من 70 مصاب في قسم العزل في المستشفى، رفع عدد الأسرة الطبية المخصصة لعزل المصابين بالفيروس من 100 إلى 200 سرير.
وأشار إلى استقرار وضع المرضى الصحي المتراوحة أعمار بين عامين و 81 عاما، واصفاً إياه بالـ “جيد جداً”.
وتوقع مدير المستشفى خروج عدد من المصابين خلال اليومين المقبلين بعد تأكد تعافيهم.
“ملاحظات بعين الاعتبار”
وأكد محافظ إربد رئيس اللجنة التنفيذية لإدارة خلية الأزمة في المحافظة رضوان العتوم، أن ملاحظات سكان القرى التي أعلن عن عزلها، ستؤخذ بعين الاعتبار لتلبيتها وفق آليات مناسبة لإدامة تزويدهم باحتياجاتهم التموينية وعلاجات الأمراض المزمنة.
وقال إن الالتزام بالتعليمات المتصلة بحظر التجول أو اتباع وسائل السلامة العامة في فترة التسوق المسموح بها سواء للمواطنين أو المحال التجارية ارتفعت وتيرتها بشكل لافت الجمعة والسبت، داعياً إلى الالتزام الكامل بالتعليمات التي تصدر عن الجهات المسؤولة بكل تفاصيلها لأنها الطريق الأمثل والاكثر فاعلية لحصر الوباء ومنع انتشاره.
وقال رئيس مجلس محلي سوم ياسين الشناق إن الاوضاع التموينية في البلدة مريحة، ويسمح بإيصال الطحين إلى المخابز بانتظام والتزود بالمواد التموينية باستثناء الخضار والفواكه التي تشهد نقصا واضحا، مطالبا السماح بتزويد محال الخضار في البلدة بكميات كافية لسكانها الذين يزيد عددهم عن 15 ألف نسمة.
(المملكة +بترا)
