عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الفتاة الفلسطينية التي رقص حولها الجندي تتحدث

 “يوم 11/12/2007م تاريخ لن يمحى من ذاكرتي ولن يهدأ لي بال حتى تتم معاقبة الجندي قضائيا ليكون عبرة لكل جنود الاحتلال “.

بهذه الكلمات بدأت الاسيرة المحررة إحسان دبابسة ، 24 عاما، حديثها لمدير نادي الاسير في محافظة الخليل بعد نشر شريط فيديو على اليوتيوب يظهر فيه جندي اسرائيلي وهو يتحرش بها ويضع موسيقى صاخبة ويرقص حولها مستهزئاً وهي مكبلة اليدين ومعصوبة العينين …

وتقول إحسان التي اعتقلت على حاجز عصيون الساعة الثامنة صباحاً :

قيدوا يديّ للخلف وعصبوا عينيّ ووضعوني في جيب عسكري ورموني على ارض الجيب ووجدت نفسي في ساحة معتقل عصيون امام مجموعة من الجنود الذين لا يعرفون الرحمة وينتظرون فريسة لينقضوا عليها ، وكان الجو باردا جدا والمطر يتساقط وتركوني مدة من الزمن تحت المطر .

لحظات وبدأت أسمع موسيقى صاخبة جدا وأحدا يحاول ان يلمسني وكنت احاول الالتصاق بالحائط ولكن دون جدوى وجاء جندي أخر وأحضر قنينة خمر وعرض علي الشرب ورفضت واستمر بمحاولة التحرش بي .

تنهدت وسقطت الدموع من عينيها وهي تسترجع تلك اللحظات الصعبة وأضافت : وما هي الا لحظات حتى بدأوا يهجمون علي كالكلاب المسعورة وبدأوا ضربي بأعقاب البنادق وبأرجلهم وقام أحد الجنود بضرب رأسي بالحديد حتى اغمي علي ..

ولم أجد نفسي الا وانا امام طبيبة ترتدي اللباس العسكري وبعد إجراء فحص طبي شكلي نقلوني الى التحقيق وهناك بدأ مشوار العذاب .

كان اسم الضابط الذي بدأ التحقيق معي بيران ،بدأ يهدد بهدم منزل عائلتي واعتقال إخوتي واستمر التحقيق لساعتين متواصلتين وبعدها تم نقلي معصوبة العينين الى مركز تحقيق أخر اعتقد انه تحقيق المسكوبية وما ان دخلت هناك حتى راح ثلاثة محققين بكيل الشتائم والمسبات التي لا استطيع ذكرها وكان احد المحققين يشدني من شعري وكنت طيلة الوقت مقيدة اليدين واستمر التحقيق معي حتى الساعة الحادية عشر ليلاً ثم نقلوني الى سجن الشارون حيث وجهت لي تهمة محاولة طعن والانتماء للجهاد الاسلامي وترافع عني محامو نادي الاسير وحكمت بالسجن لمدة 22 شهرا حتى اطلق سراحي في 6/9/2009 .

وتستكمل إحسان قصتها والتي تتمنى لو تستطيع نسيانها : بينما كنت أتابع نشرات الاخبار وإذا بها تتحدث عني ولم أصدق ما تشاهده عيناي حتى كاد يغمي علي وبدأت بالبكاء وطيلة الليل لم يغمض لي جفن لحظة واحدة وعاد شريط رحلة العذاب امام عيني وانا بين مجموعة من الجنود الساديين الذين فقدوا الاحساس والانسانية .

وفوضت احسان محامي نادي الاسير محمد شاهين وذلك لرفع قضية وشكوى ضد الجنود وملاحقتهم قضائيا .

ويقول امجد النجار مدير النادي : لحسن حظ الاسرى العراقيين فإن صورا فوتوغرافية التقطت ممارسات التعذيب الوحشي التي تعرضوا لها لتبث ويشاهدها العالم ولكن في حالتنا الفلسطينية لم تستطع الكاميرا التقاط حتى ابسط ما يحدث من انتهاكات خطيرة وجرائم حرب تمارسها سلطات الاحتلال بحق الاسرى في اقبية التحقيق والمعسكرات والسجون . (القدس)