امريكا تعتمد«البوابة الاردنية» لتسخين الجبهة الجنوبية السورية لادخال قوات خاصة
وكالة الناس – تؤكد مصادر دبلوماسية غربية في لندن لـ “راي اليوم” ان حديث السفير الامريكي روبرت فورد عن ضرورة تسخين الجبهة الجنوبية في سورية، وحديث السيدة ويندي تشيرمان مساعدة وزير الخارجية الامريكي عن وجود “خطة ب” لدى الادارة في حال فشل مؤتمر جنيف 2 سيجعل من الاردن ومنطقة حدوده مع سورية البوابة الامريكية الاوروبية الرئيسية لنقل العتاد العسكري المتطور الى المعارضة السورية المسلحة.
وقالت هذه المصادر ان خبراء امريكيين واوروبين في المجالين العسكري والامني الاستخباري يتواجدون فعلا في الاردن ويضعون خططا تسير في اتجاهين:
*الاول: تسهيل عبور مجموعة من القوات الامريكية والبريطانية الخاصة الى سورية لمحاربة الجماعات الجهادية المتشددة مثل تنظيمي النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام ومنع اقتراب عناصرها من الحدود مع اسرائيل حيث سيتم اقتصار وجود المقاتلين السوريين في منطقة درعا وجوارها على العناصر التابعة للجيش السوري الحر فقط.
*الثاني: الاشراف على تسليح المعارضة المسلحة، ووضع خطط لعملياتها الهجومية على مواقع النظام السوري والتأكد من عدم وصول الاسلحة الحديثة الى ايدي الجماعات الجهادية.
اعلان الادارة الامريكية عن تقديم مليار دولار كضمانات قروض للاردن اثناء زيارة الملك عبد الله الثاني لواشنطن هو مؤشر على اتفاق اردني امريكي سيرى النور حول خطة التحرك العسكري الجديدة هذه داخل الاراضي السورية.
ومن المتوقع ان تكون البوابة الاردنية هي الطريق الوحيد للمملكة العربية السعودية الى المعارضة السورية في حال مضت قدما في قرارها بتزويدها بصواريخ مضادة للطائرات.
المنطقة الجنوبية في سورية ستكون “دويلة مصغرة” او “جيب آمن” للمعارضة السورية المسلحة تنطلق منها عمليات عسكرية لاستنزاف النظام عسكريا وهي دويلة او منطقة عازلة قابلة للتوسع في الاسابيع والاشهر المقبلة.
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري حمل النظام السوري فشل مفاوضات مؤتمر جنيف كمقدمة للجوء الى الخيار العسكري التصعيدي، اي زيادة دعم المعارضة المسلحة السورية للضغط على النظام للقبول بهيئة حكم انتقالي تملك صلاحيات كاملة.