بوتين: تركيا وروسيا تسعيان لخفض التوتر في المنطقة

وكالة الناس – قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن هناك ميولا لتصعيد التوتر في المنطقة، بينما أنقرة وموسكو تسعيان لخفض تلك التوترات، جاء ذلك في كلمة ألقاها بمدينة إسطنبول، الأربعاء، خلال مراسم افتتاح مشروع السيل التركي لنقل الغاز الطبيعي رفقة نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح بوتين أن التعاون بين بلاده وتركيا، يتطور في كافة المجالات رغم محاولات العرقلة، كما أكّد أن هناك ميول لتصعيد التوتر في المنطقة، بينما تركيا وروسيا تسعيان لخفض تلك التوترات، ووصف أردوغان المشروع بأن له أهمية تاريخية ، مضيفا أن 75ر15 مليار متر مكعب من الغاز ستصبح متاحة لتركيا عبر هذا الخط، وقال، في معرض الإشادة بالعلاقات بين البلدين، لم نسمح لآرائنا المختلفة بتعطيل مصلحتنا المشتركة.

ولفت الرئيس الروسي إلى نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، سيؤثر على كامل الاقتصاد الأوروبي، و السيل التركي مشروع لمد أنبوبين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا وأوروبا مرورا بالبحر الأسود، ومن المقرر أن يغذي الأنبوب الأول من المشروع تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا، وحضر الافتتاح الرئيس الصربي ألكسندر فوجيتش ورئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من تركيا وروسيا وبلغاريا وصربيا.

أردوغان يهديه كتابا عن الاتفاق التركي الليبي شرق المتوسط …. على هامش افتتاح المشروع أهدى أردوغان بوتين كتاباً يتناول مذكرة التفاهم المبرمة مع ليبيا، حول شرقي البحر المتوسط، الكتاب الذي أصدرته دائرة الاتصال لدى الرئاسة التركية، باللغتين التركية والإنكليزية، يحمل اسم خطوة استراتيجية في معادلة شرق المتوسط: مذكرة التفاهم التركية الليبية.

ويتطرق الكتاب إلى الأهمية الجيوسياسية لمنطقة شرق المتوسط، وما تضمه من موارد الهيدروكربون، والموقف التركي فيما يخص المنطقة، إلى جانب مواقف اليونان، والاتحاد الأوروبي، وقبرص الرومية، ويتضمن الكتاب أيضا، مذكرة التفاهم التركية الليبية حول تحديد مناطق الصلاحية البحرية.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، مذكرتي تفاهم، تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.