في ذكرى وفاة جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه..
وكالة الناس – حنان موسى – يــا حسيننــا ، يا من كنت بلسم القلوب السقيمة ، ودواء الجراح الأليمة ، و.. يا قمرا أضاء لنا عتمة الدروب ، و موئلا بعد الله إن ادلهمت بالجموع الخطوب .. يا وجعا تداعت له الأفئدة المكلومة ، رحمة من الله عليك وغفرانا ، وجزاك الله المغفرة ، يــا من أدخلت السرور على
من داخلته الضرّاء .. لــن تنســاك الأجيال . ستبقى الحسين الذي أحببنا
يحيي الأردنيون الجمعة السابع من شباط الذكرى الخامسة عشرة ليوم الوفاء والبيعة ، ذكرى الوفاء للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، وتوليه سلطاته الدستورية ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية , ففي السابع من شباط من عام 1999، رحل جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، بعد قيادة حكيمة ومسيرة حافلة بالإنجازات على مدى سبعة وأربعين عاما، عاشها الحسين وشعبه الوفي، وهم يعملون من أجل الوطن وإعلاء شأنه، ومن أجل الأمة العربية والدفاع عن حقوقها الثابتة وقضاياها العادلة , وما زالت في ذاكرة الأردنيين كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني التي خاطب فيها أسرته الأردنية مساء ذلك اليوم حين قال « يا أبناء الأسرة الأردنية..أيها الأهل والعشيرة..لقد كان الحسين أبا وأخا لكل واحد منكم كما كان أبي وانتم اليوم إخواني وإخوتي وانتم عزائي ورجائي بعد الله..أحسن الله عزاءكم وإنا لله وإنا إليه راجعون » . ومنذ أن اعتلى الراحل الكبير المغفور له الملك الحسين العرش، في الحادي عشر من شهر آب من عام 1952، وهو يتطلع إلى خدمة الشعب الأردني ورفع مكانة الدولة الأردنية ، وما أن جاء يوم تسلم جلالته سلطاته الدستورية في الثاني من أيار عام 1953، وفي ظل ظروف بالغة الخطورة والتعقيد والتدخلات الخارجية والتحالفات القوية، إلا أن بشجاعته ، وإنتهاجه سياسة حكيمة عملت على درء المخاطر عن الشعب , آمن بقدرة الهاشميين على تحمل أمانة المسؤولية، وسار الأردن بخطى ثابتة وراسخة، وفقا لسياسة حكيمة انتهجها الملك الحسين طيب الله ثراه، أساسها التوازن والمصداقية واتخاذ القرارات المدروسة وتمكن المغفور له ، من بناء دولة المؤسسات الأردنية، فقطع الأردن في عهده أشواطا شملت مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والعمرانية والعلمية والثقافية وغيرها من الميادين , وكان الراحل العظيم دائم التواصل مع أبناء أسرته الأردنية الواحدة يزورهم في مضاربهم ومدنهم ومخيماتهم، يتفقد أحوالهم ويتلمس احتياجاتهم ويصدر توجيهاته للحكومات لتنفيذ المشروعات التنموية وتوزيع مكتسباتها بعدالة على الجميع . وفي ذكرى ميلاد الحسين رحمه الله يستذكر الأردنيون مسيرة البناء التي لم تتوقف أو تتراجع تحت أي ظرف من الظروف , ويبتهلون إلى الله عز وجل أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع الرحمة والغفران وان يطيل الله سبحانه وتعالى في عمر جلالة الملك عبد الله الثاني وان يحفظه ذخرا وسندا للأمة العربية والإسلامية