حامل ومن دون زيادة في الوزن!
أنَّ الوزن الصحي للمرأة والطفل يعتمد بشكل رئيس على الوجبات والأصناف الغذائيَّة التي تتناولها أثناء فترة حملها، ومن المهم أنَّ تستهلك مختلف الأغذية التي تدعم صحَّتها وصحَّة جنينها.
قبل الحمل
تلجأ بعض النساء إلى اتّباع أنظمة غذائيَّة؛ لتخفيف الوزن قبل الحمل، وللأسف فإنَّ بعض برامج الحمية الغذائيَّة قد تضرُّ بالمرأة، إذا كانت عشوائيَّة، وقد تجهل المرأة أنَّها حامل في الأسابيع الأولى، ما يعرضها لخسارة عناصر غذائيَّة مهمَّة وضروريَّة لها ولنمو الجنين، لذلك يجب الاهتمام باستشارة اختصاصي التغذية قبل اتّباع أي نظام غذائي لإنقاص الوزن، خاصة قبل الحمل، أما إذا كانت المرأة نحيفة بدرجة كبيرة ومفرطة، فيجب أن تهتم بتناول الوجبات وزيادة الحصص الغذائيَّة؛ بهدف زيادة الوزن قبل الحمل؛ كما يتوجب عليها أخذ المكملات الغذائيَّة اللازمة؛ كحمض الفوليك ومجموعة الفيتامينات والأملاح المعدنيَّة اللازمة كالكالسيوم والحديد وفيتامين «أ»، و«د»، و«هـ».
إن زيادة الوزن بشكل كبير قد تؤدي إلى مضاعفات كثيرة، من أهمها مشاكل ثقل الحركة ومشاكل أثناء الولادة، إضافة إلى صعوبة استعادة الوزن إلى ما قبل الحمل. ومن جهة أخرى فإنَّ تخفيف حجم الوجبات المتناولة قد يؤدي إلى تأخر أو تضرُّر نمو الجنين، وإذا كانت المرأة سمينة أو تشكو من وزن زائد فالأفضل ألا تكسب أكثر من 10 كيلوغرامات خلال فترة الحمل، وتراقب وزنها عن كثب مع اختصاصي تغذية متخصص؛ لتجنب سكري الحمل.
– الأشهر الثلاثة الأولى
يزيد وزن المرأة كيلوغرامين، ويفضل عدم اكتساب أكثر من 3 كيلوغرامات، ويمكن ألا يزيد وزن المرأة خلال ثلاثة الأشهر الأولى من الحمل إذا كانت تعاني من الحرقان أو الغثيان والقيء.
– الشهر الرابع
تبدأ المرأة في زيادة الوزن بمعدل نصف كيلوغرام تقريباً خلال هذا الشهر، أي يزيد وزنها بعد الشهر الرابع بمقدار 2.5 كيلوغرام.
– الشهر الخامس
يزيد وزن المرأة بمعدل كيلوغرام واحد، وتكون زيادة وزن الحامل بمجموع 3 كيلوغرامات تقريباً عند نهاية هذا الشهر، مقارنة بوزنها قبل الحمل.
– الشهر السادس
يزيد الوزن بمعدل كيلوغرامين، ويصل حجم زيادة وزنها في نهاية الشهر إلى 5.5 كيلوغرام.
ـ الأشهر الثلاثة الأخيرة
تكون الزيادة بمعدل كيلوغرامين كل شهر، وبمجموع 6 كيلوغرامات خلال ثلاثة الأشهر، وإذا كان وزن المرأة أكبر من المطلوب فيفضل ألا يكون وزن الزيادة أكثر من 4 كيلوغرامات إضافيَّة. وبالإجمال يجب أن تحاول المرأة ألا يزيد وزنها خلال فترة الحمل مقارنة بما قبل الحمل على 13 كيلوغراماً.
تساعد الرياضة المرأة على ثبات وزنها والاستفادة من الغذاء، وتقلل من مشاكل التعرُّض للإمساك، تقلل من التعب والخمول، وترفع من معدل حركة الدورة الدمويَّة في الجسم، وزيادة نسبة الأوكسجين إضافة إلى الدور المهم في تقليل آلام الولادة، كما تزيد من تماسك وقوة العضلات والقدرة على التحمل.
التمارين الرياضيَّة المثاليَّة في الحمل هي التي تنشط قلبك، وتحافظ على ليونتك من دون التسبب بضغط جسدي عليك أو على طفلك، ومنها:
ـ المشي
يحافظ المشي على لياقتك من دون إيذاء ركبتيك أو كاحليك، ويعتبر من الرياضات الآمنة طوال فترة حملك ويمكنك ممارسته يومياً.
ـ السباحة
من أفضل التمارين الرياضيَّة التي تستطيعين ممارستها أثناء الحمل وأكثرها أماناً، فهي تمرن مجموعة كبيرة من العضلات (الذراعين والساقين) وتفيد قلبك ورئتيك، وكلما كبر حجم بطنك جراء الحمل، استمتعت أكثر بشعور الخفة وانعدام الوزن في الماء.
– اليوغا
تحافظ على قوة وتماسك العضلات، وعلى ليونتك مع ضغط خفيف جداً على المفاصل مقارنة بأنواع التمارين الشديدة الأخرى، كما تساعد تمارين التمدُّد على زيادة ليونتك؛ لأنَّ ليونتك ستزيد بفعل هورمون الريلاكسين، الذي يقوي الأنسجة التي تربط بين عظامك.
ـ تمارين الأيروبيكس الخفيفة
سجلي في صف مخصص للحوامل، فالأيروبكس يساعد على ليونة جسمك، ويساعد على الحركة.
– الرقص
باستطاعتك القيام به في المنزل بكل راحة، لكن ابتعدي عن الحركات التي تتطلب القفز، أو الدوران والالتفاف، أو التغيُّرات المفاجئة في الاتجاهات.