كتاب جديد للدكتور أجمل الطويقات تحت عنوان« الفتنة الأندلسية الكبرى وأثرها في الشعر الأندلسي “

وكالة الناس – صدر مؤخرا عن داري أمجد للنشر والتوزيع، وإبصار ناشرون وموزعون كتاب جديد للدكتور أجمل الطويقات تحت عنوان« الفتنة الأندلسية الكبرى وأثرها في الشعر الأندلسي “.

وجاء الكتاب في ثلاثة فصول، وأورد مجموعة من النصوص الشعرية القيمة، وشرع في تحليلها أدبيا ونقديا. وجاء في غلاف الكتاب لمحة عن أبرز مضامينه، قائلا فيها: ”

عاش الأدب الأندلسيّ في عالم ذي بعدين رئيسين هما:

المكان الأندلسيّ، سعة وانحسارًا، حسب ظروفه السياسيّة، والبعد الآخر هو الزمان. والشاعر الأندلسيّ- شأنه شأن الإنسان في أيّ مكان- أدّى عيشه المستمر فيه إلى تعضيد العلاقة بينهما، تلك العلاقة التي تنامت شيئًا فشيئًا حتى أصبح المكان جزءًا من ساكنيه، وتمّ بالفعل توطيد العلاقة بينهما.

ولم تتصف علاقة الشعر الأندلسيّ ببيئته الحاضنة له بالثبات؛ فهي رهينة كثير من المؤثرات؛ لذا نُظر إلي هذه العلاقة بوصفها إحدى القضايا التي يخترقها الإنسان بالبحث بغية التعمق في تَجاذُباتِها.

وأمّا تأثير الدمار والخراب الذي حلّ بمدينة قرطبة، فكان له وقع خاص على الشعر والشعراء في الأندلس، ففي الشعر كان موضوع بكاء قرطبة حاضرًا بقوة فيه، وكان الشعر سجلا ومرآة لمرحلة من حياتهم، وتعبيرًا فنيًّا حيًّا وصادقًا عن مشاعرهم وعواطفهم تُجَاه نكبة قرطبة من جهة، ومن جهة أخرى كان الشعر تعبيرًا عن همومهم الشخصيّة والفكريّة في صراعهم مع الحُسّاد والمناوئين لهم من أهل زمانهم، ثم وصفًا صادقًا لمعاناتهم في الرحلة والاغتراب، والحنين إلى الديار التي أصبحت أطلالاً”.