كاتب الاستدعاءات
تحت اللاب توب ، فتحت صفحة (وود) وتهيأت لكتابة المقال، فتحت فجوة في الذاكرة على احداث الأمس ، من شاهدت ومن سمعت وماذا قرأت . تصفحت الجريدة التي تصلني للبحث عن موضوع للكتابة ، تذكرت مقولة تشيخوف « لا تقل أعطني موضوعا ، بل قل : أعطني عينين» فبحلقت في ارواق الصحيفة حتى أدمعت عيناي.
لا جديد….. ما تزال جبنة كيري تسيل على المنطقة من كل الجوانب، سوريا كما كانت قبل الأمس ومصر وليبيا وفلسطين…..قانون الضمان ، النواب الأعيان، محاولات احتيال تكاليف استضافة السوريين، تحول ناصر جودة الى سميح معايطة جديد في نفي النفي ، تساءلت، لماذا لا ينفي احدهما وجود اسرائيل فنستريح وتنحل القضية؟؟.
يقول الفيلسوف اليوناني ديمقريطس، إن لم تخني الذاكرة « إنك لا تسبح في مياه النهر الواحد مرتين ، لأن مياها جديدة تأتي باستمرار» ….هذا صحيح نظريا»….ليش الكذب؟ لكن الرداءة عندنا تتكرر باستمرار وتحولت انهارنا الى مستنقعات، لو طال العمر بديمقريطس 2444 سنة فوق عمره تقريبا، لأضاف الى مقولته(….. ما عدا انهار العالم العربي ، فإن مياهها لا تتغير، بل تتعفن باستمرار).
نراجع لموضوعنا الذي لم اعرف ما هو بعد ، لكن حظرت في بالي فكرة بأن الكاتب …هو مجرد (كاتب استدعاءات) عند الناس …….. فانا اسرق اقوالي من افواه من اقابلهم من الناس الذين لم يكتبوا بحياتهم حرفا، لكنهم يعبرون عن نفسهم بعفوية وقوة وصدق …. وبما اني «بهقهق» فإني اسرق اقوالهم وأضعها على الورق…..ويقال بأني اعبر عنهم ..في الواقع انا مجرد كاتب استدعاءات مأجور عند الناس.
وعلى ذكر الهقهقة، قال المعلم للتلميذ القادم لتسجيل نفسه في مدرسة جديدة:
– شو اسمك ع الهوية يا شب؟
– اسمي… يو يو يو يو يو يوسف. .
– شو يا ولد ….انته بتهقهق ؟؟؟
– لا يا استاذ انا ما بهقهق ..لكن ابوي كان يهقهق …و الجار حمار.
وتلولحي يا دالية