0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الأردن يتعرض لانحباس مطري تاريخي

وكالة الناس –

قال المُتنبئ الجوي محمد الشاكر مدير موقع طقس العرب إن أغلب مناطق الأردن لاسيما المناطق الزراعية منها تتأثر هذه الفترة بحالة من الانحباس المطري الذي يُمكن وصفه بالتاريخي والأقوى رُبما في سجّلات المملكة الأردنية الهاشمية المناخية والتي تمتد لعدة عقود سابقة.

وأوضح الشاكر بأن الأنظمة الجوية المُسطيرة على نصف الكرة الأرضية الشمالي هذا الموسم تُفرز حالات جوية مناخية مُتطرفة في عدد كبير من دول العالم و ليس الأردن بمنأى عنها تتمثل بحالات جفاف شديدة، أو ثلوج و برودة غير مُعتادة، أو هطولات مطرية كبيرة ومُتكررة في مناطق غير معتادة على هذا الكم من الأمطار.

ومن المفارقات المناخية التي تحصل حالياً في المنطقة، بأن مناطق شبه جافة في المملكة مثل البادية الجنوبية والشرقية ومحافظة العقبة إستقبلت كميات أمطار خلال شهر كانون ثاني/يناير أعلى من العاصمة عمان والعديد من مُدن المملكة الشمالية والوسطى، والتي يكون جُل تركيز أمطار الشتاء فيها خلال المواسم المطرية الاعتيادية.

وقد قام مركز ‘طقس العرب’ الإقليمي للأرصاد و التنبؤات الجوية بدراسة حول واقع الموسم المطري في دول شرق البحر الأبيض المُتوسط والتي أفرزت نتائج خلصت بتعرض السواحل السورية واللبنانية لجفاف شديد غير مسبوق، و بدا الأمر واضحاً و جلياً فوق جِبال لبنان التي كان الرداء ‘البني’ هو سيد الموقف ولا ثلوج مُتراكمة، حيث في العادة ما تستقبل المنتجعات في جِبال لبنان أعداداً كبيرة من الزوّار في مثل هذا الوقت من العام للتزلج و مُشاهدة الثلوج.

أما في الأردن و فلسطين، فقد أفرزت الدراسة التي أجريت، بأن أجزاء واسعة من هاتين الدولتين استفادت استفادة جمّة من العاصفة الثلجية التاريخية التي أثرت في مُنتصف ديسمبر/كانون أول المُنصرم في رفد السدود والموسم المطري بكميات كبيرة جداً من الأمطار، إلا أن خبراء زراعيين أكدوا بأن ما يُفيد المحاصيل الزراعية هو كميات الأمطار الجيدة والمُتوزعة على طوال الموسم وليس تلك التي تأتي دُفعة واحدة ويعقبها إنقطاع طويل وجفاف كبير.

ودعا الشاكر إلى ضرورة الانتباه إلى خطورة الموقف و سوء أداء الموسم المطري خصوصاً بأن كميات كبيرة من الأمطار والثلوج الذائبة بدأت تُفقد كنتيجة لارتفاع مُستويات التبخر في المملكة والذي نجم عن ارتفاع درجات الحرارة القياسي فوق المُعدلات وتدفق رياح شرقية وجنوبية شرقية جافة خلال الأيام الماضية.

ونوّه الشاكر بأن كمية الأمطار المُسجّلة في العاصمة الأردنية عمّان خلال شهر يناير/كانون الثاني حتى تاريخ إعداد التقرير – أي نهاية كانون ثاني/يناير – تساوي بضعة مليمترات فقط أي ما يساوي مُعدل كميات الأمطار للعاصمة عمان في شهر أيلول/سبتمبر! و أن كميات الأمطار التي سُجّلت في فصل الخريف لا سيما في شهري تشرين أول و تشرين ثاني/أكتوبر و نوفمبر هي أعلى من كمية الأمطار التي سُجّلت في فترة المربعانية والتي تمتاز بأن الفترة الأكثر مطراً من الناحية الإحصائية المناخية.

وعن التوقعات للفترة القادمة، قال الشاكر إن الطقس سيكون مُستقراً خلال الـ5 أيام القادمة وحتى مطلع شباط حيث من المُتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشكل لافت فوق المُعدلات وسط خلو المنطقة من أية فعاليات مُمطرة مُؤثرة و مُعتَبَرة.

أما عن الفترة البعيدة، فقال الشاكر إن نتائج أنظمة التنبؤات الجوية العددية المُشغّلة لدى مركز ‘طقس العرب’ الإقليمي بدأت تتغير و تأخذ طابع التفاؤل خاصة للقسم الثاني من شهر شباط/فبراير ورُبما تبدأ المُنخفضات الجوية بزيارة المملكة عقب هذه الفترة بعدما نجح عدد قليل جداً منها بالوصول إلى المملكة خلال الـ60 يوماً الماضية رغم العاصفة الثلجية التاريخية.

ومن جانب آخر، دعا سابقاً موقع طقس العرب إلى إقامة صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة في القريب العاجل عبر وزارة الأوقاف و الشؤون و المُقدسات الاسلامية طلباً للغيث والمطر.