250 موقعًا أثريًا في عجلون غالبيتها غير بارز
وكالة الناس – تتميز بمحافظة عجلون بتعدد المواقع الاثرية والسياحية التاريخية؛ ما يتطلب اعطاء التركيز من خلال تأهيلها وترميمها وايصال الخدمات لها وخصوصا خدمات البنى التحتية.
وبين مدير آثار المحافظة محمد الشلبي أن المديرية خلال العام الحالي أنجزت أعمال صيانة وترميم لمواقع اثرية بكلفة 200 الف دينار وما زال العمل جاريا، مشيرا الى انه تم رصد مبلغ 300 الف دينار ستكون للصيانة والترميم للمواقع الأثرية والاستملاك وإنشاء مبنى حديث للمديرية يشتمل على مستودع وصالة عرض للمقتنيات والصور والقطع الأثرية.
وأشار الشلبي أن دائرة الآثار العامة تولي جميع المواقع الأثرية والتاريخية وتعمل وفق اولويات ضمن امكانياتها لصيانة وتأهيل وترميم عدد من المواقع الآثرية أبرزها قلعة عجلون ومار الياس ومواقع أثرية مستملكة بمنطقتي الهاشمية والوهادنة، مبينا ان العمل يجري حاليا لفتح أجنحة جديدة في قلعة عجلون للزوار كبرج المدخل الحصين وشرفة مطلة على 4 قاعات من المستوى الثاني إضافة إلى عمل دربزينات حديدية بطول 250 مترا لضمان السلامة العامة.
وأشار الشلبي الى وجود ما يزيد على 250 موقعا أثريا مسجلا مثل: الكهوف والخرب الصغيرة والقبور التي تدل على استيطان بشري، إلا أن غالبيتها غير بارز أو مستملك .
وأضاف الشلبي أن موقع المقاطع الأثري مدرج ضمن موازنة المجلس لإجراء عملية الصيانة والترميم والتأهيل وتوفير مركز للزوار ومرافق خدمية وتحسين الطرق المؤدية له ، مشيرا إلى أن المديرية تسعى لاستملاك موقع «قابلة» الأثري في عرجان ليصار إلى وضع حراس له لأنه يتعرض للنبش.
وبين ان المديرية لديها 60 موظفا يعملون على حساب المشاريع و7 حراس موزعين على 4 مواقع أثرية بارزة ومستملكة لدائرة الآثار.
من جانبه اكد النائب وصفي حداد اهمية التركيز على تأهيل وترميم المواقع الاثرية والسياحية من خلال إيصال الخدمات لها ورصد المخصصات اللازمة من أجل زيادة الفرص الإستثمارية والسياحية والتنموية التي تتلاءم مع طبيعة المحافظة وميزاتها النسبية داعيا الجهات المعنية مراعاة تلك المطالب ضمن المخطط الشمولي التنموي السياحي للمحافظة .
وأشار رئيس مجلس المحافظة عمر المومني ألى أهمية المحافظة على المواقع الأثرية وإعادة تأهيلها وإيصال الخدمات الضرورية والمهمة لها؛ ما يشجع على عملية الاستثمار من قبل القطاع الخاص لإقامة مشاريع سياحية وتنموية تسهم في تشغيل الأيدي العاملة .
وقالت رئيسة جمعية عجلون الخضراء البيئية ابتهال الصمادي ان المواقع الأثرية والسياحية في المحافظة تعاني من الإهمال وما زال قسم كبير منها بحاجة إلى طرق وخدمات أخرى لتسهيل الوصول إليها وتوفير المرافق التي تخدم السائح .
وأشار أحد أصحاب الاستراحات السياحية مصطفى القضاة إلى أن العديد من المواقع الأثرية المنتشرة في المحافظة ما زال ينتظر الترميم والتأهيل والاستملاك من اجل استثمارها سياحيا كمواقع البديه والمقاطع الأثرية ودير مسمار والمربه ومسجد لستب وغيرها .
وقال رئيس بلدية كفرنجة الجديدة نور بني نصر ان منطقة البديه من المناطق الأثرية التي تحتاج إلى اهتمام ورعاية حيث أن المنطقة تضم عشرات الآبار والمنازل المهدمة وذات الجغرافيا الجميلة حيث من الممكن استثمارها سياحيا .
وطالب الجهات المعنية العمل على إيصال الخدمات والطرق المؤدية إليها وذلك لتسهيل الوصول إليها من أجل تشجيع السياحة .
وأكد رئيس لجنة الزراعة والمياه والطاقة والثروة المعدنية في مجلس المحافظة سامي فريحات على أهمية رعاية وتأهيل المواقع الأثرية والتاريخية والدينية وحمايتها من التعديات من خلال تأهيل الكهوف في المنطقة وتركيب لوحات إرشادية وتشييك الموقع لحمايتها للحفاظ على قيمتها الحضارية وإبرازها واستغلالها في التنمية السياحية .الدستور

