«الحياة» اللندنية: السيسي يستقيل خلال أيام ويترشح لرئاسة مصـر
اكدت صحيفة «الحياة» اللندنية أن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي سيقدم استقالته إلى الرئيس عدلي منصور خلال أيام تمهيدا لإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في آذار المقبل. وذكرت الصحيفة أن مصدرا مطلعا على خطط وزير الدفاع أفاد بأن الأخير «اتخذ القرار في ضوء المطالب الشعبية الواسعة إضافة إلى إشارات توافق عربي خصوصا خليجي على تلك الخطوة وكذلك بعد دراسة دقيقة لردود الفعل الغربية المتوقعة خصوصاً الأمريكية». وأوضح أن التقديرات المتعلقة بالموقف الأمريكي خلصت إلى أن «السيسي أصبح ضمن معادلة القوى المؤثرة في القرار الأمريكي الذي تتولاه جهات عدة خصوصاً في ضوء معلومات عن كون البنتاجون مرحباً بالخطوة».
وذكر أن «القوات المسلحة أيدت ترشح السيسي احتراماً من الجيش للدور الذي لعبه قائده في الحفاظ على وحدته والسياسات والإجراءات التي اعتمدها لحفظ الوطن من الأخطار التي تعرض لها وثقة الجيش في قدرته على قيادة البلاد في المرحلة المقبلة».
وأكد أن السيسي «سيتوجه إلى المصريين بخطاب يعلن فيه خططه للترشح وكذلك برنامجه الانتخابي وستعتمد حملته الانتخابية على تحقيق شعارات ثورتي 25 يناير و30 يونيو،وضرورة أن تجرى الانتخابات بشفافية كاملة ومنافسة حرة بين كل المرشحين مع الترحيب بمراقبة العملية الانتخابية من بدايتها وحتى إعلان النتائج،وعدم الدخول في صدامات سياسية مع أي مرشح منافس».
وأشار إلى أن الخطاب «سيؤكد عدم إقصاء أي فريق أو حزب أو حركة عن العمل السياسي إلا في ضوء ما يصدر عن القضاء من أحكام».
امنيا نجحت قوات الأمن المصرية امس في إبطال مفعول قنبلة تم العثور عليها أسفل سيارة في حي الزمالك غرب القاهرة بالقرب من مقر الجالية الأمريكية.
الى ذلك تبدأ محاكمة الرئيس المصري المعزول الاسلامي محمد مرسي بتهمة «التخابر» بهدف ارتكاب «اعمال ارهابية» في 16 شباط كما افادت مصادر قضائية الثلاثاء. ويمثل مع مرسي 35 شخصا اخر لا سيما قياديين في جماعة الاخوان المسلمين ومسؤولين في ظل رئاسته، وكلهم متهمون بالتعامل مع حركة حماس ومجموعات جهادية. وقالت المصادر انهم سيحاكمون ايضا بتهم «القيام باعمال ارهابية في البلاد تستهدف ممتلكاتها ومؤسساتها» و»السعي الى بث الفوضى عبر التحالف مع مجموعات جهادية». في الاثناء اتخذت وزارة الداخلية المصرية استعدادات امنية مشددة لاحتفالات المصريين بذكرى ثورة 25 كانون الثاني 2011 التي اطاحت بنظام الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك. وقالت مصادر امنية رفيعة المستوى بالوزارة انه تم الغاء كافة الأجازات والراحات للضباط والأفراد والمجندين ورفع درجة الاستنفار الأمني وذلك بعد رصد مخططات لارتكاب اعمال عنف وشغب خلال يوم الاحتفال الذي يصادف السبت المقبل ومحاولة استغلال الاحتفال للوقيعة بين القوى الثورية والسياسية من جانب والشرطة والجيش من جانب آخر.
من ناحية ثانية أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي في حديث لجريدة النهار الكويتية ينشر اليوم أن أمن الخليج واستقراره محور اساس في الرؤية المصرية وثابت لا يجوز المساس به بغض النظر عن حالة الانفراجة الجديدة في العلاقات الامريكية الايرانية. وقال الببلاوي في حديثه لمدير تحرير جريدة النهار حسين الفضلي إن جماعة الإخوان المسلمين اصبحت من الماضي، والانتخابات القادمة ستقضي على التنظيم نهائيا والجماعات الإرهابية تزداد عنفا بالضعف والانهيار.