عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

استمرار الانتهاكات ضد الأقصى .. وأوامر هدم جديدة في سلوان

 اقتحم عدد من عناصر مخابرات الاحتلال الاسرائيلي أمس المسجد الأقصى المبارك، من بابي المغاربة والسلسلة بمدينة القدس المحتلة. وقالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها أمس ان 20 عنصرا من المخابرات اقتحموا المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، و27 عنصرا اقتحموه من جهة باب السلسلة الأمر الذي يعد استثنائيا ولافتا للانتباه، وقامت المجموعتان بجولة في أرجاء المسجد واقتحمت مصلياته (القبلي المسقوف والاقصى القديم والمراني). كذلك اقتحم 17 متطرفا يهوديا تقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك المسجد الاقصى من باب المغاربة، حيث قاموا هم أيضا بجولة استفزازية في الاقصى بحراسة قوات الاحتلال واستمعوا لارشادات ومعلومات حول الهيكل المزعوم ومكان اقامته مستقبلا وفق زعمهم وادوا طقوسا تلمودية استفزازية. وأكدت مؤسسة الاقصى في بيانها الى أن اقتحامات عناصر المخابرات والعسكر للمسجد الاقصى تندرج ضمن مخطط فرض السيادة الاسرائيلية عليه وتعزيز وجود يهودي يومي فيه، وشددت في الوقت نفسه على اسلامية الاقصى وحق المسلمين فيه.

وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سلطات الاحتلال من زيادة وتيرة سياسة الهدم بحق بيوت المقدسيين ومنشآتهم، وخطورة هذه الاعمال وانعكاسها على افراغ المدينة المقدسة من سكانها المقدسيين واجبارهم على الرحيل. واعتبرت الهيئة توزّيع بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة أوامر هدم جديدة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بذريعة البناء دون ترخيص انتهاكا صارخاً لقواعد القانون الدولي. وقالت الهيئة في بيان وصل مراسل (بترا) في رام الله أمس نسخة منه «إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من استباحة وهدم لمنازل المواطنين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالأخص في مدينة القدس المحتلة وحولها يعد انتهاكا صارخاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني فالمادتين 23 من اتفاقية لاهاي الرابعة 1907 والمادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 تنص على أنه يحظر على القوة المحتلة أن تقوم بهدم منازل وممتلكات مواطنين سكان المناطق التي احتلتها».

كما نصبت مجموعة من المستوطنين أمس عددا من الخيام والبيوت المتنقلة «كرفانات» على اراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية كيسان جنوب شرق بيت لحم في الضفة الغربية. وقال رئيس مجلس قروي كيسان حسين غزال في بيان صحفي «إن رعاة الاغنام والمواطنين في القرية ابلغوه بان المستوطنين بدأوا بوضع كرفاناتهم ونصب خيامهم في مناطق مختلفة في محيط مستوطنة «هافي ناحم» المقامة على اراضي المواطنين جنوب شرق بيت لحم وبمسافات متفاوتة عن المستوطنة». وأكد غزال ان المستوطنين نشروا خيامهم وكرفاناتهم ليسيطروا على اراضي المواطنين التي يملكونها في محيط المستوطنة، مشيرا الى انهم ابلغوا الجهات الرسمية بتصعيد المستوطنين في المنطقة وخطورة ما يقومون به بهدف الاستيلاء على اراضي المواطنين وضمها للمستوطنة».

في السياق، كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية أن المجلس الإقليمي لمستوطنات «بنيامين» بالضفة الغربية، وفي خطوة تتناقض مع القرارات الحكومية الاسرائيلية المعلنة، حوّلت في السنوات الأخيرة حوالي 20 مليون دولار لتمويل البؤر الاستيطانية العشوائية بالضفة. وقال تقرير نشرته الصحيفة، أمس ان الحكومة اهتمت بتغطية عجز الموازنة للمجلس الاستيطاني، وان القانون المُعلن يمنع المجالس المحلية والإقليمية للمستوطنات من تمويل البؤر الاستيطانية العشوائية، الا ان الحكومة تغض النظر. ويشير التقرير الى أن المجلس الاستيطاني «بنيامين» حصل على هبة من وزارة الداخلية عام 2012 بقيمة 30 مليون دولار لسد عجز الميزانية و50 مليون دولار من الحكومة لتمويل خدمات التربية والتعليم والرفاه والبنى التحتية، في حين تشير ميزانياتها أن ثمة 100 مليون دولار دخلت للموازنة تحت بند مصادر مستقلة. ويتضح من المعطيات التي نشرتها هآرتس أن المجلس الاستيطاني أنفق خمسة ملايين دولار على البنى التحتية للبؤر الاستيطانية وخصص نصف مليون شيكل لما أسماه «الحفاظ على أراضي الدولة» وحول مليوني دولار للمجلس الاستيطاني «يشاع». ويؤكد التقرير ان بين أعوام 2008-2011 تم تحويل 300 الف دولار من المجلس الإقليمي بنيامين للبؤر الاستيطانية العشوائية، ويتم ذلك من خلال تحويل المال للجمعيات واللجان التي تدير تلك البؤر. واعتقلت قوات الاحتلال أمس احد عشر فلسطينيا في مدن الضفة الغربية. من جهة اخرى، دارت مواجهات عنيفة في بلدتي دير سامت وبيت عوا جنوب غرب الخليل بالضفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اطلقت قنابل الصوت والغاز المدمع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما ادى الى اصابة 15 شابا. وقالت بلدية بيت عوا في بيان صحفي ان جرافات الاحتلال دهمت بلدتي دير سامت وبيت عوا وشرعت بهدم منشأة تجارية في بلدة دير سامت كما شرعت القوات بهدم منشأة اخرى على مدخل بيت عوا وهي عبارة عن معرض ومستودعات للأجهزة الكهربائية.

إلى ذلك، قال تقرير صادر عن منظمات حقوقية اسرائيلية أمس ان القيود التي تفرضها اسرائيل على حركة الفلسطينيين ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة تفرق بين الاقارب وتجعل من المستحيل امام عشرات الاف العائلات ان تعيش معا. واشار التقرير الذي نشرته منظمتا بيتسيلم وهاموكيد الحقوقيتان في 42 صفحة الى تأثير القيود الصارمة التي تفرضها اسرائيل على حركة الفلسطينيين داخل وخارج قطاع غزة. ويشير التقرير الى ان «سياسة اسرائيل المعلنة في عزل قطاع غزة تنتهك بشدة الحق في حياة عائلية لعشرات الاف الفلسطينيين الذين يعيشون في عائلات منفصلة، مقسمة بين غزة واسرائيل او بين غزة والضفة الغربية». وتمنع السياسة الاسرائيلية سكان قطاع غزة من الذهاب الى الضفة الغربية باستثناء حالات نادرة للغاية. وعلى الرغم من سماح اسرائيل لسكان الضفة الغربية بالذهاب الى قطاع غزة الا انه يتعين عليهم الالتزام بالبقاء هناك، بحسب التقرير. واضاف «تمنع اسرائيل اي انتقال بين قطاع غزة والضفة الغربية باستثناء حالات انسانية قليلة للغاية لاقارب من الدرجة الاولى في حالات المرض الشديد او الوفاة او حفلات الزفاف». وحتى مع ذلك، فانه لا يتم قبول كل الطلبات او يتم منحها بعد فوات الاوان. ويؤكد التقرير ان النساء يعانين بشكل خاص حيث اشار الى ان الزواج يعني انه يكون على المرأة ترك عائلتها والانتقال الى بيت زوجها. وقال ان «سياسة اسرائيل تسيء خاصة للنساء.. حيث تؤدي القيود على تحركاتهن الى عزلهن فعليا عن اسرهن الاصلية». وحث التقرير الحكومة الاسرائيلية على «احترام حقوق كافة السكان الفلسطينيين في حياة عائلية وفي حرية التنقل».

سياسيا، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن دولة فلسطين عندما تقوم لن يكون فيها وجود إسرائيلي رسمي وأن الأغوار أرض فلسطينية محتلة. وقال الرئيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر بمقر الرئاسة في رام الله أمس «نحن نقول عندما تقوم دولة فلسطين لن يكون هناك وجود إسرائيلي رسمي عندنا، وهذا من حقنا، أما الحديث عن الأغوار فهي جميعها أرض فلسطينية محتلة عام 1967، وما نطالب به هو إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967، والأغوار جزء من هذه الأراضي، ولن نقبل بأي حال من الأحوال بأن تكون الأغوار إسرائيلية أو حتى تؤجر، وهذا أمر لن نقبله». وأضاف الرئيس عباس نريد دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس، بكامل أراضيها التي احتلت عام 1967 تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن واستقرار، وأي كلام آخر يقال على لساننا أو يفسر، فهذا شأن الذي يفسرونه».