المنتخب الوطني يتجاوز الإمارات ويبلغ مربع الكبار
اقتحم المنتخب الوطني لفئة تحت 22 سنة بكرة القدم يوم أمس (المربع الذهبي) من النهائيات الآسيوية في نسختها الأولى والمقامة في سلطنة عمان (عنوة) عندما تغلب على نظيره الإماراتي 1-0 في المباراة التي اقيمت على ستاد قابوس في مسقط ضمن الدور ربع النهائي من هذه البطولة لينتقل منتخبنا للدور نصف النهائي وليقابل الفائز من مباراة استراليا والسعودية، وقد سجل الهدف الوحيد ابراهيم دلدوم بالدقيقة 82 من المباراة التي شهدت سيطرة مطلقة لمنتخبنا اهدر خلالها شلالاً من الفرص، ومع اطلاق صافرة النهاية زفت الجماهير الأردنية منتخبنا في ليلة فرح أردنية تواصلت معها الانتصارات اللافتة التي وضعت المنتخب بين كبار القارة الآسيوية.
وكان المنتخب الكوري الجنوبي تغلب يوم أمس ايضا على المنتخب السوري بنتيجة 2-1 في مباراة دور الربع النهائي التي أقيمت بينهما على ستاد السيب، وبذلك تودع سورية البطولة، في حين يلتقي المنتخب الكوري في الدور نصف النهائي مع الفريق الفائز من مباراة العراق واليابان التي تجري في الساعة الثالثة من عصر اليوم على ستاد السيب، يليها في الساعة السادسة اللقاء الذي يجمع بين أستراليا والسعودية على ستاد قابوس في ختام ربع النهائي.
وينطلق الدور نصف النهائي يوم الخميس المقبل، ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم السبت المقبل، على أن يقام النهائي وحفل الختام يوم الاحد المقبل ، وقد وجهت اللجنة المنظمة للبطولة رقاع الدعوة للعديد من الشخصيات المرموقة لحضور اللقاء النهائي، وحسب مدير البطولة عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة العُماني أحمد الحبسي فقد وجهت الدعوة لرئيس الهيئة التنفيذية ونائب رئيس (فيفا) سمو الأمير علي بن الحسين وكذلك رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم ، واضاف الحبسي في حديثه للموفد الإعلامي بأن اللجنة المنظمة وجهت الدعوة ايضا لجميع رؤساء الاتحادات التي وصلت منتخباتها للنهائيات من اجل حضور الختام، واشاد الحبسي بالمستوى المتطور الذي قدمه منتخبنا في هذه النهائيات.
المباراة في سطور
النتيجة :فوز الاردن 1-0.
الأهداف : سجل للأردن ابراهيم دلدوم بالدقيقة 82.
الحكام: كيم جونج هيوك وكوان جيول (كورية الجنوبية) ، نجاح راشد (العراق) ، والرابع يعقوب عبد الباقي (عُمان).
العقوبات: لا يوجد.
الأردن: مصطفى أبو مسامح- طارق خطاب – محمد زريقات- عدي زهران- إبراهيم دلدوم – أحمد سمير – محمد الداود- منذر أبو عمارة – بلال قويدر(عدي خضر) – عمر خليل (عامر ابو هضيب) ومحمود زعترة (خلدون الخوالدة).
الإمارات: أحمد شمبيه – نايف سالم – خالد سرواش – سيف خلفان- علي سالمين- وليد عمبر (أحمد الهاشمي) – فرج جمعة- احمد برمان (خلفان مبارك)- سالم راشد – يوسف سعيد وعبد السلام.
سيطرة مطلقة
حاول لاعبو منتخبنا اختزال عملية جس النبض في ظل وضوح الأوراق الإماراتية، ونقلوا العابهم للأمام من خلال نقل الكرات بالاسلوب القصير وبواسطة احمد سمير ومحمد الداود وانطلق بلال قويدر ومنذر ابو عمارة من الاطراف ومع تقدم الظهيرين عدي زهران وإبراهيم دلدوم وتحرك محمود زعترة الذي سانده عمر خليل اضحت السيطرة أردنية، وبات الوصول لمرمى الحارس الإماراتي أحمد شمبيه سهلا، ففي لوحة جميلة شارك فيه زريقات وابو عمارة وزعترة انتهت بقذيفة لعمر خليل مرت بجوار القائم الايسر تبعه أحمد سمير والداود بتسديات قوية تكفل الحارس بالتقاطها وإبعاد اخرى صوب الراية الركنية، ووسط هذه الانتفاضة لم يجد لاعبو وسط المنتخب الامارتي سالم راشد وعلي سالمين ووليد عمبر سوى العودة لاحضان المدافعين نايف سالم وعبد السلام محمد وسيف خلفان وخالد سرواش، فتباعدت الخطوط الإماراتية وانقطع الامداد عن فرج جمعة وأحمد برمان فارتاح زريقات وخطاب في حين سيطر ابو مسامح على الكرات العشوائية التي كانت في غالبها ترسل من الاطراف، وربما كان يفترض بمحمود زعترة ترجمة افضلية منتخبنا بالاستحواد والفرص المتاحة، عندما لحق بتمريرة ابو عمارة المرسلة من زهران ليسبق زعترة المدافعين ويصبح وجها لوجه مع الحارس شمبيه وانتظر الحضور كيف سيضع زعترة الكرة في المرمى الا أنه اختار التسديد بجوار القائم الأيمن مهدرا فرصة خرافية، وقذف سمير كرة زعرة بقوة لتضرب بأجساد المدافعين وتحولت لركنية وتبادل ابو عمارة مع قويدر وعمر خليل المراكز واخترق ابو عمارة من الميسرة بهجمة تجاوز المدافعين ليلعب كرة عرضية ابعدها الحارس لركنية قبل ان تصل زعترة المتربص أمام المرمى واخرى فاتت من زعترة وزريقات وعاند الحظ زعترة مرة اخرى بأدخال ثابت سمير لتمر للخارج، وسط افضلية مطلقة للاعبينا لا ينقصها سوى النهائيات السعيدة بهز الشباك الإمارتية التي استعصت حتى اطلاق صافرة نهاية الحصة الأولى والتي لم تشهد فرصة معقولة للمنتخب الامارتي باستثناء تسديدة وليد عمبر التي سيطر عليها ابو مسامح في الوقت بدل المهدور.
هدف ثمين
بالرغم من التحسن الذي اصاب الاداء الاماراتي مع مستهل الشوط الثاني الا أن لاعبي منتخبنا واصلوا هجومهم الهادر وفي الوقت ذاته واصلوا مسلسل الاهدار العحيب لا سيما محمود زعترة الذي واجه المرمى منفردا فطالت الكرة وسدد بالشباك من الخارج وتبعه منذر ابو عمارة الذي عاد لطرف الميمنة وشق طريقه حتى وصل الحارس شمبيه فاختار عمارة جسد الحارس بدلا من الشباك، ولم يعد منتخبنا بحاجة للتنويع في اساليبه الهجومية فكل الطرق سالكة بسهولة للمرمى الاماراتي الذي عانى فيه نايف سالم وعبد السلام وسيف خلفان وخالد سرواش في الخط الخلفي وحتى وسطه من ضراوة الهجمات الأردنية التي لم تجد طريقها للمرمى، فلم يجد المنتخب الإماراتي سوى إبعاد الكرات بأي اتجاه معتمدين على الكرات الشاردة التي كان يطاردها برمان وجمعة في الامام، واراد المدرب اسلام ذيابات انعاش الثلث الهجومي فزج بورقة عدي خضر بدلا من بلال قويدر لعله يفك (النحس) الذي لازم الفريق بصورة ادهشت الحضور، فتقدم ليلعب بجانب زعترة بهدف زيادة الكثافة العددية فتركت تمريرة خضر زميله زعترة يواجه المرمى بمشاركة المدافع سيف خلفان الذي اعاق زعترة من اكمال مشواره دون ان يحتسب الحكم ركلة جزاء ربما كانت مستحقة، حتى القائم الايسر وقف إلى صفوف المنتخب الإماراتي وهو يرد قذيفة ابو عمارة القوية للداخل وانضم عدي خضر لكوكبة الاهدار عندما قذف كرة زهران بجوار الاخشاب وهو يقف على فوهة المرمى.
وحاول لاعبو المنتخب سحب التمترس الدفاعي الإماراتي بتدوير الكرات في المنطقة الخلفية بواسطة حطاب وزريقات وزهران ومن ثم تغذية الاطراف بهدف توسيع رقعة اللعب وعاد ذيابات ليدفع بورقة خلدون الخوالدة ووسط كان لا بد من وقوع الانفجار عندما قاد إبراهيم دلدوم هجمة عنترية وبمجهود فردي تبادل الكرة مع عدي ليوجه المرمى ويزرع الكرة على يسار الحارس أحمد الشمبيه هدف التفوق بالدقيقة 82، وواصل منتخبنا زحفه ورد القائم الايسر رأسية عدي خضر، ولم يكتب للهبات العمانية المتأخرة النجاح بعد استبسال ابو مسامح ورفاقه بالخط الخلفي واشترك عامر ابو هضيب بدلا من عمر خليل ومع صافرة النهاية في الدقائق الثقية انطلقت الفرحة الغامرة بعد الاداء المشرف الذي حظى بالاشادة من الجميع.