معان .. وقفة احتجاجية لذوي المتوفى الفناطسة

وكالة الناس –  ينفذ الان ذوو المتوفى الثلاثني عابد معتوق الفناطسه والمتوفين في احداث الراشدية وعدد من الناشطين الاجتماعيين والسياسيين والحراكات الشعبية في معان وقفة احتجاجية امام ميدان بهجت التلهوني وسط المدينه احتجاجا على استخدام الاجهزة الامنية القوة الامنية المفرطة بالتعامل مع ابناء المدينة دون مراعاه لحقوق الانسان وكرامته.

وقالوا ان الوقفة التي ينفذونها الان والتي اغلقوا من خلالها تقاطع شارع فلسطين مع شارع الملك الحسبن الشارعين الرئيسيين بالمدينة جاءت لمطالبة الاجهزة الامنية باعلان نتائج التحقيق واسماء افراد دورية البحث الجنائي الذين قاموا بقتل ابنهم دون أي ذنب ارتكبه.

واضافوا ان الكاميرات المتواجدة في احد المطاعم بمنطقة الحادث كشفت حقيقة ما جرى وبينت عدم مصداقية بعض وسائل الاعلام المسيرة من قبل الاجهزة الامنية.

واشاروا الى ان القضية ليست الاولى التي تثبت عدم مصداقية الاجهزة الامنية وتصريحاتها وبياناتها الاعلامية والتي اتثبت معان وبالدلائل القطعية عدم مصداقيتها وخاصة قضية مقتل ابناء معان في الراشدية.

وطالب الناشط الاجتماعي والسياسي والحقوقي ماهر كريشان بضرورة احترام كرامة الانسان من قبل الاجهزة الامنية التي اصبحت تتعامل بقسوة مع ابناء المدينة والتي اثبتت الاحداث الاخيرة قسوة التعامل والقبضة الامنية المفرطة التي ادت الى عدم قناعة ابناء المدينة في السياسة الامنية التي تنتهجها الاجهزة في مدينة معان والتي اصبحت منذ فترة طويلة خالية من التواجد الامني.

مؤكدا على ان السياسة اصبحت مقصودة في ظل عدم اهتمام المسوؤلين بالواقع الامني بالمدينة التي كانت تعتبر انمودجا يحتذى به بالامن والامان.

وبين ان ماحدث قبل اربعة ايام مع الشاب الثلاثيني يعد استهتارا في القانون والاعراف الدولية التي وقعت عليها الحكومة الاردنية بالتعامل والحفاظ على كرامة الانسان وحقوقه.

بدوره دان الناشط السياسي والبارز في الحراك الاصلاحي في معان المقدم المتقاعد عبد الوهاب كريشان ما يجري في معان وانها سياسة مبرمجة وممنهجة تنفذها الاجهزة الامنية لغايات واهداف سياسية يدفع ثمنها المواطن البسيط الذي يعيش تحت وطاة الفقر والحاجة في الظروف المؤلمة.

وقال ان معان وابناؤها الذين لم يسجل عليهم التاريخ بان احدهم كان عميلا او جاسوسا على الوطن وقيادته يستحقون ان يحظوا باحترام الدولة الاردنية لمواقفهم العربية المشرفة في الدفاع عن قضايا امتهم ولكننا نشعر في ظل الظروف التي يتشدق بها اصحاب الانتماءات المدفوعة الثمن بالاصلاحات الوهمية اننا مستهدفون وخير دليل على ذلك الفراغ الامني والقتل الميداني الذي طال عدد من ابناء المدينة على ايدي الاجهزة الامنية التي دورها تنفيذ القانون وحمايته ولكنها اصبحت تنفذ القانون ولا تحترمه في ظل الاعدامات الميدانية التي قتلت فيها اكثر من ستة من ابناء معان بغض النظر عن الحجج والذرائع التي جاءت هذه الاعدامات بحجتها.

واكد المحتجون على انهم سيعقدون مؤتمرا صحفيا الجمعة سيتم فيه دعوة وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية والمنظمات الدولية والعربية المعنية بحقوق الانسان وكرامته.ليطلعوا ويلتقوا بأسر وذوي من قتلت ويتمت ابناءهم الاجهزة الامنية تحت مسميات متعدده وشعارات فارغة من المضامين.

وعلمت جراسا ان وفدا من شيوخ ووجهاء معان قاموا بزياره شقيق المتوفى الثلاثيني عابد ( ايمن ) والذي يقضي حكما في احدى مراكز الاصلاح من اجل اقناعه بالموافقة على دفن شقيقه الا انه رفض رفضا قاطعا كل الاغراءات التي قدمت له متمسكا بمعرفة من قتل شقيقه.

بدوره اكد الناشط السياسي والمتحدث بلسان ذوي المتوفى الدكتور محمد ابو صالح الفناطسه ان كافة شرائح المجتمع بمختلف مسمياته واتجاهاته حريصون على امن واستقرار بلدهم ووطنهم باعتبار ان هذه النعمة هي هبة من الله ويقدرها ابناء الوطن اصحاب العقول النيرة الحريصين على نعمة الامن والامان في وطنهم لانه حق كفله الدستور والقانون لهم جميعا ولا يجوز اهداره باي شكل من الاشكال او تحت أي مسمى من المسميات سواء كان ذلك في التقاعس بتطبيق القانون او تطبيق القانون بطريقة غير قانونيه كما حصل في مقتل عابد معتوق الفناطسه الذي راح ضحية السياسات الامنية الخاطئة التي ترتكبها بعض الجهات الامنية بين الفينة والاخرى دون حسيب او رقيب.