فنجان قهوة …… وحوادث السير
وكالة الناس – صدام المشاقبة – ما زال يمر كل يوم علينا إلا ونسمع فيه عن وفاة شخص وإصابة اخر جراء حادث سير على طريق ما ، ومعظم أسباب هذه الحوادث غالبا ما تكون السرعة الزائدة عن الحد المسموح به ناهيك عن قيادة هذه المركبات من قبل طائشين و شبان لا تتجاوز أعمارهم عن سن السادسة عشر إن لم يكن أقل وشبان آخرون يقومون بقيادة هذه المركبات دون علم أهاليهم ولا يحملون رخصة قيادة ، وآخرون سكارى ، أليس هذا استهتار بالمواطنين ؟ أليس هذا هو استرخاص لأرواح الناس ؟ ألهذا الحد وصل بهذه الفئة من الناس ألم يعد لأرواح الناس قيمة تذكر ؟ أم أن الأمر أصبح أمر طبيعي وجزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية .. لأن من يتسبب في حادث سير يكون مطمئناً وغالبا ما نسمع جملة تتكرر على أذهاننا كثيرا وهي كل راس مال هالشغلة فنجان قهوة وعلى حسابه أي بين ( على حساب المتوفى ) بكرة بروح أبوي ومعاه جاهه ويتنازلوا أهل الميت عن حقهم وبطلع من السجن ، وبنكتب شكر لأهالي المتوفى بالجريدة وانتهى الأمر , إن الأمر لم ينتهي بعد ، وذلك لأن هذه الفئة تندرج تحت (قتل العمد) .
لقد أصبح كل شخص منا إذا ذهب لعمله أو لجامعته أو لمدرسته أن يقوم بوداع أهله الوداع الأخير فمن يعلم انه لم يلاقي اهله بعد ، كل هذه الأمور أصبحت متوقعة وفي أي وقت . يودع أهله قائلا أودعكم الوداع الأخير فلعلي لا ألقاكم بعد هذه اللحظة …