الاشتباكات تدخل أسبوعها الثاني في الفلوجة والرمادي
دفعت المعارك الجارية بين الجيش العراقي والمتمردين في الرمادي والفلوجة الاف الاشخاص الى الفرار واثارت مخاوف من حصول انتهاكات لحقوق الانسان في وقت يتدهور الوضع الانساني في هاتين المدينتين الواقعتين عند ابواب بغداد.
وما زال مسلحون من العشائر واخرون من تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) يسيطرون على مدينة الفلوجة فيما ينتشر اخرون من التنظيم ذاته في وسط وجنوب مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، وفقا لمصادر امنية ومحلية. وحذرت الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من معاناة المدنيين اثر نقص المساعدات الانسانية جراء الحصار الذي تفرضه قوات حكومية.
وخلال صلاة الجمعة امس، طالب الشيخ عبد الحميد جدوع امام وخطيب جامع الفرقان وسط الفلوجة بحضور مئات المصلين، زعماء العشائر ب»التدخل لحل الازمة التي تمر بها الفلوجة». وقال «لا تجعلوا من الفلوجة مكانا لاستقطاب القتل والدماء». وطالب الحكومة ايضا ب»عدم استخدام الجيش للاقتتال الداخلي في المدن ويجب ان تجعل منه سورا للوطن».
وفي مدينة الرمادي وقعت اشتباكات وسمع دوي قذائف في وسط وجنوب المدينة. وتم احراق عربتين تابعتين للجيش العراقي في الاطراف الجنوبية من الرمادي اضافة الى سيارة اخرى تابعة لتنظيم داعش في وسط الرمادي.
وأمس اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان القوات الحكومية العراقية والمسلحين الموالين لتنظيم القاعدة بالتسبب بمقتل مدنيين عبر اتباع طرق قتال «محظورة». وجاء في بيان للمنظمة ان «طرق القتال المحظورة من قبل كل الاطراف تسببت في خسائر بشرية ودمار في الممتلكات».
ويشارك مسلحو تنظيم القاعدة المرتبط ب»الدولة الاسلامية في العراق والشام» بقوة في الاشتباكات الجارية في الانبار الى جانب مسلحين من ابناء عشائر المحافظة المناهضين للحكومة. واستعانت القوات الامنية في الوقت ذاته بالعشائر الموالية لها لمواصلة عملياتها التي بدات قبل عشرة ايام.
من جهة اخرى، قتل سبعة اشخاص في هجمات متفرقة شمال بغداد. ففي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة رائد ان اربعة من عناصر الامن، ثلاثة جنود وشرطي، قتلوا في هجمات متفرقة في مناطق مختلفة حول الموصل. واكد مصدر امني حصيلة الضحايا. كما قتل ثلاثة من عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في ناحية بهرز الى الجنوب من مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية.(ا ف ب).