اعترافات تحت «التعذيب»!
الليل كرسي اعتراف، ولكننا في الشرق حينما تشرق الشمس، ننكر كل ما قلناه،
بزعم أن «اعترافاتنا» الليلية أخذت منا بقوة «الحنين» وتعذيب القهر والكبت!
-2-
أطفىء الماتور!
الماتور الذي يبقى يعمل 7/24 يتعب، وربما يسخن ويتعطل!
من المهم أن نطفىء «مواتيرنا» بين حين وآخر ولو لدقائق، كي تستعيد نشاطها، وتعود للعمل بشكل جيد!،
(طفي الماتور: وقف الدماغ عن التفكير، بأخذ إغفاءة ولو بسيطة كلما شعرنا بالتعب وعدم التركيز، هذه وصفة مجربة لمن يلهثون بشكل دائم، ولا يجدون وقتا لكي تستريح أدمغتهم عن العمل!)
-3-
الحياة بالقطعة!
إن أردت التغلب على مصاعب الحياة، فعليك التعامل معها بالقطعة، وبمعزل عن أي قطعة متعلقة، أو مشابهة، وحاول الاستمتاع بوقتك ما بين قطعة وأخرى، دون أن تلقي بالا لما فيهما!
قد تبدو «الوصفة» مستحيلة التطبيق لكنها مجربة، وتأتي بنتائج مذهلة، بعضنا يحمل هم العمل إلى البيت، وآخرون يحملون كل مشاكل الأسرة إلى العمل، وكلا الفعلين في غاية السوء، آخرون يقعون في مشكلة ما، وقد تكون عارضة أو بسيطة، ولكنهم يلونون كل حياتهم بلون هذه المشكلة، الحياة بالقطعة، وفصل كل مشكلة عن الأخرى، وتأجيل كل هم لوقته، طريقة جيدة للتحايل على تعقيدات حياتنا اليومية، وعزل المشكلة بحيث لا تنغص علينا حياتنا في كل الأوقات، مثلا، ان كان ثمة هم ينتظرك في الغد، حاول أن تعيش اليوم بكل تفاصيله، وأجل الهم لوقته، صدقوني جربتها ونجحت معي، هي تحتاج إلى بعض التدريب، وقد تنجح منذ المرة الأولى، وقد تنجح بنسبة معقولة، لكن مع تكرار التجربة ستجد أنها خير دواء لما نعانيه من فوضى!
-4-
وبمناسبة الحديث عن الفوضى، فبعض الفوضى ضرورية جدا، كي تشعرنا بأهمية الترتيب، وكسر الرتابة أيضا، شريطة أن لا تصبح نمط حياة، وأسوأ أنواع الفوضى… فوضى الحواس!
-5-
من أجمل ما قرأت للشيخ محمد الغزالي قوله: «وقد عشت بين المتدينين من هواة ومحترفين، فرأيت عدداً منهم ينسى الأصول ويبالغ في الفروع، ويخفي وراء كلمة الإسلام صلفاً يثير الدهشة، وهو يرى القشة عند غيره ويذهل عن الخشبة في عينه!»
وهذا كلام واف كامل، ولا يحتاج إلى تعليق، بل يذكرني بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين يقول: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، يعني ثمة من عنده دين بلا خلق!