0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

علماء صينيون يكتشفون مركبا جديدا يساعد فى علاج العقم

 أعلن علماء صينيون مؤخرا عن اكتشاف جديد يمكن أن يساعد فى علاج النساء اللاتى يعانين من العقم، حيث اكتشف العلماء أن مركبا جديدا “سى آر إل-4″، وهو مركب بروتينى، له أهمية بالغة فى الحفاظ على الخصوبة لدى الإناث، وقد تم الكشف عن آليته الجزيئية لأول مرة فى العالم.

من جانبه، قال فان هنغ يوى، رئيس فريق بحثى من جامعة تشجيانغ الصينية، إن الاكتشاف أظهر كيفية عمل مركب “سى آر إل -4” فى الحفاظ على القدرة على الإنجاب وتأجيل سن اليأس، ما يمكن أن يزيد من طول الفترة الإنجابية، موضحا أن أى أنثى عند ولادتها يكون لديها 100 ألف خلية حويصلية تظل فى سبات عميق ثم تبدأ أجزاؤها فى النمو شهريا مع سن البلوغ، وتنضج إلى بويضة تخرج أثناء فترة الإباضة كل شهر .

وأضاف فان، أن “أى امرأة تنتج فى حياتها حوالى 300 إلى 400 بويضة ناضجة فقط، وتعنى نهاية التبويض بداية سن اليأس، ومع عدم وجود علاج يبقى الحمل حلما يراود النساء اللاتى يعانين من فشل المبايض المبكر، والذى يتميز بدخول سن اليأس فى وقت مبكر قبل سن الـ40، مشيراً إلى أن جينات محددة للبويضة ضرورية للخلايا الحويصلية وإنجاب المرأة، ولكن لم تكن هناك معلومات متوفرة وكافية للآلية التى تنظم التعبير الجينى لها.

وخلال الكشف الجديد أزال العلماء فى تجربة مختبرية مركب “سى آر إل-4” من فأرة بفضل تقنيات إخراج الجين، وفى وقت لاحق تم تشخيص الفأرة بالعقيمة، ولكن بدون ظهور أى مضاعفات، ولدى الفأرة أعراض الفقدان السريع للبويضة وفشل المبايض المبكر وقلة الجينات المحافظة على الخصوبة.

كما كشفت المزيد من البحوث الصينية عن كيفية عمل مركب “سى آر إل-4″، وقال يوى تشاو، الكاتب المتخصص فى الشئون الطبية، “ينشط المركب البروتينات التى تشارك فى الإنجاب للمساعدة فى تنظيم التعبير الجينى، حتى يؤكد صحة إعادة برمجة الجينات للإنجاب، مضيفا أن تدخل المرأة مرحلة سن اليأس مبكرا إذا كان ينقصها مركب “سى آر إل-4″، ولكن ذلك قد لا يكون السبب الوحيد.

من جانبها، وصفت مجلة العلوم الاكتشاف الطبية، بأنه اختراق كبير، إذ يوضح أهمية مركب “سى آر إل-4” ويوفر سببا محتملا للعقم، حيث قال فان هنغ يوى إن المزيد من الدراسات ستجرى بين النساء المفتقرات إلى مركب “سى آر إل-4” فى المستقبل، وأن تحقيق تجنب فشل المبايض المبكر وتأخير سن اليأس من خلال التدخل فى التعبير الجينى سيكون اتجاها بحثيا مستقبليا.

وأوضح فان “أن هذا الاكتشاف يعطى الأمل، خصوصا فى الوقت الذى رفعت فيه الصين الحظر المفروض على إنجاب طفل ثان”.