منتخبنا الوطني يختتم تحضيراته الفنية اليوم
يضع المصري حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني اليوم التفاصيل النهائية على التشكيل المنتظر أن يخوض مواجهة الكويت المقررة غداً على ستاد عبدالله بن خليفة التابع لنادي لخويا القطري في الجولة الاخيرة من عمر الدور الاول لبطولة اتحاد غرب آسيا الثامنة لكرة القدم.
التدريب الاخير
ويجري المنتخب الوطني اليوم مرانه الاخير على ملعب اللجنة الفنية التابع للاتحاد القطري بالدوحة والذي سيتخلله رسم خطط اللعب المطلوبة، إذ من المنتظر أن يتابع التدريبات كافة اعضاء الوفد الاداري الى جانب عدد لا بأس به من ابناء الجالية الاردنية المقيمة في قطر، وبعدما خضع المنتخب الوطني امس الى جرعة تدريبية احتضنها ملعب اللجنة الفنية بحضور السفير الأردني في دولة قطر زاهي الصمادي وعدد من أركان السفارة، حيث شهد المران التركيز على تعزيز النواحي الخططية والتي اخذت في عين الاعتبار متطلبات المباراة المقبلة التي لا تقبل القسمة على اثنين، فيما بدا كافة اللاعبين بحالة فنية ومعنوية جيدة وعاقدين العزم على تحقيق النتيجة المطلوبة.
لا بديل عن الفوز
وبات المنتخب الوطني مطالباً بتحقيق نتيجة الفوز دون غيرها على نظيره الكويتي بعدما تغلب الاخير على نظيره اللبناني في ثاني مواجهات المجموعة الثالثة بهدفين نظيفين والتي جرت على ستاد جاسم بن حمد التابع لنادي السد ليلة امس، وهي التي زعزعت ظاهرة التعادلات السلبية التي طغت على فعاليات البطولة، إذ خط الازرق بهذه النتيجة النقاط الثلاث الاولى في رصيده، ومن هنا فهو يكفيه التعادل في مواجهة الغد للتأهل كبطل للمجموعة.
وبالرغم من الفوز الكويتي إلا أن القراءة الاولية لخريطة هذا المنتخب وقدراته ليست وفق المستوى الذي ظهر عليه في الفترة الماضية ذلك لأن قوامه هي العناصر الشابة المنتظر أن تظهر في نهائيات كأس آسيا تحت سن (22) عاما التي ستستضيفها عمان الشهر المقبل، إذ بدا التجانس غائباً بعض الشيء عن صفوفه رغم تسطيره نتيجة الفوز، لكنه في الوقت نفسه اظهر قدرة على استغلال حالة التشتت التي طرأت على العاب المنتخب اللبناني والذي غامر في التقدم مخلفاًَ وراءه مساحات واسعة ناور من خلالها لاعبو الكويت ونجحوا في هز الشباك مرتين.
محاضرة مطولة
وتابع حسام حسن المدير الفني للنشامى والمدرب المساعد طارق السعيد الى جانب مدير المنتخب الوطني احمد قطيشات مباراة الكويت ولبنان من على ارض الميدان عقب مران مبكر احتضنه الملعب الفرعي التابع لنادي الغرافة، فيما شهد فندق الملينيوم مقر اقامة وفد المنتخب ليلة امس الاول اجتماعاً مطولاً للجهاز الفني مع اللاعبين تم خلاله عرض شريط المباراة والقاء محاضرة خاصة تخللها العديد من التوجيهات المتعلقة بالمباراة المصيرية المقبلة، فيما من المنتظر أن تتواصل المحاضرات حتى يوم المباراة بهدف رفع السوية الفنية للاعبين ولابقاء التركيز حاضراً.
وجهاً لوجه
وسيكون حسام حسن امام تحد جديد في مسيرته التدريبية مع المنتخب الوطني وذلك عندما يقف وجهاً لوجه امام المدير الفني البرتغالي للارزق جورفان فييرا، الذي ابدى احترامه لقدرات النشامى عندما قال، إن الاخير كان على بعد سنتيمترات من بلوغ نهائيات كأس العالم في اشارة الى خروج المنتخب الوطني امام الاوروجواي في الملحق العالمي المؤهل الى مونديال البرازيل، لافتاً الى أنه لو بلغ الاردن هذا الاستحقاق لكان احدث اثراً كبيراً على صعيد كرة القدم العربية.
ولفت فييرا الانتباه في المؤتمر الصحفي الذي اعقب مباراة امس الاول، أن النشامى قدم مباراة قوية امام لبنان في الجولة الاولى إذ لعب بطريقة هجومية كما برزت في صفوفه عدة عناصر مميزة على حد وصفه، مطالباً لاعبي الكويت بالحذر والتعامل بجدية مع متطلبات المباراة القادمة، مؤكداً أن فرص فريقه لا بأس بها للتأهل خاصة وأن الفوز على لبنان منحه دفعة معنوية كبيرة للمنافسة في الجولة الاخيرة.
الجدير ذكره أن مباراة الغد هي الثانية لكلا المنتخبين تحت قيادة المديرين الفنيين حسام حسن وجورفان فييرا، إذ سبق لهما وأنْ تواجها ودياً في شهر تشرين الاول الماضي بالعاصمة عمان، إذْ انتهت المباراة حينها بالتعادل الايجابي (1-1).
الأفضل تنظيماً
بعيداً عن اجواء المباراة القادمة للنشامى، فبالرغم من السلبيات المتعلقة بالحضور الجماهيري الى جانب تدني المستوى الفني المعروض في بطولة غرب آسيا الثامنة، إلا أن هذه النسخة بدت اكثر تنظيما من سابقاتها، وهذا الامر يعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى بها هذه المسابقة سواء من اتحاد غرب آسيا وكذلك من اللجنة المنظمة العليا والاتحاد القطري المستضيف، ويكفي هنا الاشارة الى أن تواصل اقامة هذه البطولة على مدار السنوات الماضية يؤكد القدرات الكبيرة التي يضطلع بها اقدم الاتحادات الاقليمية على صعيد القارة الآسيوية.