عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

عاجل/ إنتهاء لقاء الحكومة بنقابة المعلمين .. تفاصيل

وكالة الناس – أنتهت جولة حوار جديدة كانت بدأت الخميس، بين فريق وزاري ونقابة المعلمين، بعد وصول ممثلين عن النقابة إلى مقر الاجتماع في مبنى وزارة التربية والتعليم، لبحث مستجدات إضراب المعلمين.

وحسب ما ذكرت مصادر مطلعة؛ فأن الفريق الوزاري “سيطرح في الجولة الثانية من الحوار تصورا شاملا يتعلق بمسارين الأول يتعلق بتحسين معيشة المعلمين، والثاني تطوير العملية التعليمية بكل جوانبها”.

ويضّم الفريق الحكومي، وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي وليد المعاني، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات، فيما يضم وفد نقابة المعلمين كلا من غالب أبو قديس، عبد السلام العياصرة، نضال الحيصة، وإياد البستنجي.

وزير التربية والتعليم والتعليم العالي وليد المعاني، قال الأربعاء في تصريحات تلت الاجتماع: “كان لقاءً وديا، تحدثنا فيه وطرحنا القضايا العالقة بين الطرفين”، وأضاف أن الطرفين “مدركان تماما ضرورة تحسين الوضع المعيشي للمعلمين، وضرورة تحسين، وتطوير العملية التعليمية”، وأشار إلى أن اجتماع الخميس يهدف إلى “مواصلة الحديث في كيفية تحقيق هذين الهدفين”.

نقابة المعلمين قالت عبر صفحتها على تويتر، الخميس: “تُعقد عند الساعة الثالثة بعد ظهر الخميس في وزارة التربية والتعليم جولة ثانية من المفاوضات بين مجلس النقابة والفريق الوزاري لمناقشة مطلب الـ50٪”.

جلسة محاكمة

وأجلت محكمة بداية غرب عمان، الخميس، النظر في قضية مرفوعة من مواطن ضد نقابة المعلمين إلى 25 أيلول/سبتمبر الحالي، للاطلاع على طلبين قدمهما مجلس النقابة في القضية، في أولى جلسات المحاكمة التي بدات صباح اليوم واستمرت نحو 15 دقيقة.

بسام فريحات، المحامي الموكل من النقابة في القضية، قال: إن النقابة “قدمت طلبين، الأول بعدم وجود مصلحة لحل النقابة، والثاني ببطلان الإجراءات كون المحكمة أعطت القضية صفة الاستعجال فيما طبيعتها لا تستلزم هذه الصفة”.

وكان الناطق باسم نقابة المعلمين، نور الدين نديم، قد ذكر إن “مواطنا رفع قضية في محكمة بداية غرب عمّان في مسعى لحل نقابة المعلمين …” قائلا: “نحن نثق بقضائنا العادل” ولم يذكر تفاصيل إضافية.

الإضراب مستمر

ويواصل معلمون ومعلمات من أعضاء نقابة المعلمين في مختلف محافظات المملكة إضرابا عن العمل في مدارسهم، قارب أسبوعه الثاني على الانتهاء.

ونقلا عن عضو نقابة المعلمين، غالب أبو قديس، قوله، إن الاجتماع بين الفريق الوزاري وممثلين عن نقابة المعلمين يوم الأربعاء هو أول اجتماع يناقش علاوة 50% التي يطالب بها المعلمون منذ بدء اجتماعات النقابة والحكومة المتزامنة مع الإضراب، وأضاف أنه لم يتم التطرق إلى المسار المهني نهائيا خلال الاجتماع، موضحا أن قدوم رئيس الوزراء عمر الرزاز وحضور جزء من الاجتماع كان “مفاجئة” لم تكن النقابة على علم بها.

الرزاز، قال فور خروجه من الاجتماع، إن الاجتماع تضمن حوارا “إيجابيا وبنّاءً” بين الحكومة والنقابة، وأضاف في تصريحات لصحفيين: “هذا ما يدعو به جلالة الملك، أن تلتزم الحكومة بالحوار، وأن نسعى إلى ما فيه مصلحة المعلم ومصلحة الطالب، وأن يؤدي كل ما نفعله إلى تحسين الوضع المعيشي للمعلم، وتحسين أداء العملية التعليمية”.

ووصف الرزاز الاجتماع، الذي كان لا يزال منعقدا عند إدلائة بالتصريح الصحفي، بأنه “خطوة مهمة” معبرا عن أمله باستمرار هذا الأسلوب من الحوار واحترام المعلم ومكانته واحتياجاته، والعملية التعليمية ومخرجاتها، وعودة الطلبة إلى صفوفهم.

“هذه المجموعة كلها متفقين عليها، وإن شاء الله ستؤدي إلى انفراج الأمور. هذا ما أتمناه من الجميع” وفق الرزاز.

“كسر جليد”

نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة قال عبر صفحة النقابة على منصة “فيسبوك” إن اللقاء كان “لكسر الجليد” وأضاف أنه تم الحديث فيه عن تحسين الوضع المعيشي للمعلمين، وتحسين العملية التربوية والتعلمية.

“لم يصدر قرار يتعلق بمطلب علاوة الـ 50%، وبالتالي إضرابنا مستمر حتى نحصل على العلاوة” بحسب النواصرة.

النواصرة قال، إن مئات المعلمين جاؤوا الأربعاء إلى مبنى نقابة المعلمين في عمّان من لواء الموقر وسحاب والجيزة؛ مؤازرين ومتضامين مع النقابة.

ودعا نائب النقيب المعلمين إلى المشاركة بوقفة للمعلمين يوم الأحد في المفرق، ويوم الاثنين في الزرقاء، إلا أنه دعا المعلمين إلى عدم التظاهر أو التجمهر أمام المحاكم، وذلك في سياق حديثه عن شكاوى سجلت لدى القضاء ضد النقابة.

ومن الجدير بالذكر إن رئيس الوزراء بعد خروجه من الاجتماع أكد أن الحوار ما زال مفتوحا، بيد أنه انضم إلى الاجتماع بعد حوالي نصف ساعة من بدئه، وحضر جانبا منه.

إلى جانب المعاني، يضم الفريق الحكومي الذي يشارك في الاجتماع، وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة، ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات ووزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري.

وقال مصدر إن الاجتماع عقد بدعوة من المعاني، وأضاف المصدر، أن رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية، النائب إبراهيم البدور، يحضر الجولة الجديدة من الحوار “التي ربما ستفضي إلى إنهاء الإضراب وعودة الطلبة إلى مدارسهم”.

البدور قال: “نحن كلجنة أوصلناهم للجلوس على طاولة الحوار، وبانتظار نتائج تفيد الجميع وتحل المشكلة. سنراقب النتائج، وإذا لم يتفقوا، سنعود للعب دور الوسيط مره أخرى”.

المعاني قال الأربعاء، إن “أبواب الوزارة لا تزال مفتوحة للحوار”.

وأضاف الوزير في بيان، أن “الحكومة تتطلع إلى حوار جاد، وغير مشروط مع النقابة في الوزارة، ومع الفريق الحكومي المكلف الذي شكله رئيس الوزراء”، وجدد “حرص وزارة التربية والتعليم على ضمان فرص التعليم المناسبة … للطلبة، واستقرار العملية التدريسية في المدارس” مؤكدا في الوقت نفسه “حرص الوزارة على تحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين”، وأشار الوزير إلى “جهود الوساطات المختلفة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين لإنهاء الأزمة”.