منتخبنا الوطني يطوي صفحة لبنان ويبدأ التحضير لمواجهة الكويت
رمى المنتخب الوطني نتيجة التعادل السلبي التي انجلت عنها مواجهته امام لبنان في مستهل مشواره ببطولة غرب آسيا جانباً موجهاً انظاره صوب المباراة المقبلة امام الكويت المقررة يوم الاربعاء في الجولة الثالثة من عمر الدور الاول للمسابقة على ستاد عبدالله بن خليفة التابع لنادي لخويا بالعاصمة القطرية الدوحة مستضيفة البطولة.
المنتخب الوطني اجرى امس مراناً مسائياً على ملعب نادي الغرافة وتخلله التركيز على تعزيز النواحي الفنية ورفع السوية المعنوية للاعبين التي بدت متواضعة في المباراة الاولى، إذ بدت الجدية واضحة على اداء اللاعبين خلال التدريبات والتي من المنتظر أن تتصاعد بشكل كبير خلال الايام القادمة.
وتشير توقعاتنا الى أن حسام حسن قد يجري بعض التعديلات على التشكيل الذي سيخوض مباراة الكويت، خاصة وأنه اعتاد على اخضاع كافة اللاعبين لتقسيمات متنوعة، وهو الامر المتوقع أن تتبلور تفاصيله مع تواصل التحضيرات التي تهدف بالدرجة الاولى الى تحقيق نتيجة الفوز دون غيرها في المباراة المقبلة، كونها ستمضي بالنشامى الى نصف نهائي المسابقة اما عكس ذلك فيعني طي صفحة هذه المشاركة.
وتناولت الصحافة القطرية المباراة الافتتاحية للمنتخب الوطني امام لبنان باهتمام كبير إذ رأت أن النشامى لم يظهر بالصورة المتوقعة منه خاصة بعدما انهى مشواراً تاريخياً في تصفيات المونديال تمثل ببلوغ المحطة الاخيرة – الملحق العالمي، إذ رأت وسائل الاعلام القطرية أن المنتخب الوطني وإن كان يملك مقومات النجاح والمنافسة على اللقب إلا أنه لم يظهر معدنه الفني الحقيقي، مؤكدة في الوقت نفسه أن المباراة القادمة امام الكويت ستحظى باهتمام كبير من قبل المراقبين، إذ توقعوها فاصلة مثيرة لتحديد المتأهل عن المجموعة الثالثة الى نصف النهائي.
ويعيش وفد المنتخب الوطني اجواءً مريحة كحال معظم وفود المنتخبات المشاركة في البطولة، التي تحظى باهتمام كبير من قبل اللجنة المنظمة العليا والاتحاد القطري لكرة القدم، إذ يقف على راحة الوفود المقيمة في فندق الميلينيوم العديد من الكوادر القطرية الخبيرة، في حين أن اعضاء الوفد الاداري للمنتخب الوطني برئاسة منذر الجنيدي والى جانبه محمد سمارة عضوا الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة ومدير المنتخب الوطني احمد قطيشات يبذلون جهوداً طيبة لتوفير الاجواء النموذجية للمنتخب الوطني في سبيل تحقيق الهدف المنشود.
مباراة مهمة
وينتظر أن تحظى مباراة لبنان والكويت في الجولة الثانية للبطولة والمقررة مساء اليوم على ستاد لخويا بمتابعة الجهاز الفني للمنتخب الوطني.
ويصعب الجزم بما ستنجلي عنه هذه المواجهة رغم أن الترشيحات تصب في مصلحة المنتخب الكويتي الذي كان آخر الواصلين الى الدوحة، حيث تدرب فور وصوله على ملعب نادي الغرافة علماً بأن المدير الفني البرتغالي للازرق جورفان فييرا كان قد واجه العديد من المعيقات قبل تجميع اللاعبين على الشكل الامثل بسبب الاصابات التي لحقت ببعضهم وارتباط الكثير من اللاعبين بالامتحانات الجامعية.
ويضم وفد المنتخب الكويتي الى الدوحة كل من مانع الحيان رئيسًا للوفد الى جانب الجهازين الفني والاداري واللاعبين : سليمان عبدالغفور، يوسف الرشيدي، وسعد الوليد، وفيصل زايد، وعمر الحبيتر، وأحمد عتيق، عبدالعزيز غالي، فهد الهاجري، جاسم كرم، أحمد الظفيري، خالد إبراهيم، سعود الأنصاري، سلطان العنزي، عادل مطر، عبدالرحمن العنزي، فهد المجمد، حمد الحربي، شريدة الشريدة، زبن العنزي، وعبدالله الفرج، فيصل عجب، عبدالرحمن الحسينان، محمد الفارسي، سامي الصانع وسعود الجناع.
الجدير ذكره أن كافة اللاعبين الذي تضمهم القائمة الكويتية هم قوام منتخب تحت سن (22) عاماً الذي سيظهر في نهائيات كأس آسيا المقررة في عمان الشهر المقبل.
مستوى متواضع
واثارت المستويات المتواضعة التي انجلت عنها مباريات البطولة وغياب الاهداف حفيظة النقاد والخبراء المتابعين، وهو الامر الذي عاده البعض الى مشاركة الاتحادات الوطنية بالمنتخبات الرديفة، التي عادة لا تحظى بالتجانس الفني المطلوب.وقوض افتقاد معظم المنتخبات المشاركة لعناصرها المحترفة في الخارج من حضورها الفني في الجولة الاولى للبطولة التي تنظم نسختها الحالية خارج الاجندة الدولية، في حين طالب الكثير من الغيورين على بطولة غرب آسيا أن تشحذ الاتحادات الوطنية هممها للضغط في سبيل الحصول على الاعتراف الدولي ببطولات غرب آسيا بشكل عام وبطولة الرجال على وجه الخصوص.
ويتوقع المراقبون أن يتصاعد الحضور الفني للمنتخبات المشاركة في قادم المواجهات، بعدما تكون قد اعتادت على اجواء المنافسة هنا في الدوحة.
ترقب لاجتماعات غرب آسيا
بعيداً عن اجواء المنتخب الوطني بدا التنسيق عالياً ما بين وفود المنتخبات المشاركة قبيل الاجتماعات المرتقبة لاتحاد غرب آسيا والتي ستعقد في الدوحة على هامش بدءاً من يوم الخامس من الشهر المقبل وتستمر حتى يوم السادس منه، فيما شهدت اروقة البطولة تقدم الاتحادان العراقي والبحريني بطلب استضافة النسخة التاسعة المقررة عام (2015).
وكان الاتحاد العراقي اعلن وعبر الناطق الاعلامي نعيم صدام تقدمه بطلب استضافة النسخة التاسعة، مشيراً الى أنه لمس ترحيبا كبيرا من قبل الاتحادات الوطنية الاعضاء، لافتاً في تصريحات صحافية أن العراق قادر على استضافة البطولة واخراجها بطريقة نموذجية، بعد الملاعب التي تم تشييدها مؤخراً.
وكشف صدام أن الاتحاد العراقي سيتدارس المدينة الملائمة لاستضافة هذا الحدث والتي انحصرت في ثلاث مدن هي العاصمة بغداد او اربيل او البصرة، في حين ابدى الاتحاد البحريني رغبته باستضافة البطولة دون اعلان ذلك بشكل رسمي بحسب ما توارد من انباء، إذ وحتى ساعة اعداد هذا الخبر لم يفصح أي من القيادات البحرينية عن الرغبة بالاستضافة على الملأ.ويعتبر يوم الرابع من الشهر القادم الموعد الاخير امام الدول الاعضاء للتقدم بطلبات الترشيح الخاصة لاستضافة البطولة القادمة، على أن تتدارس لجنة المسابقات التابعة لاتحاد غرب آسيا طلبات الترشيح قبل رفعها الى المكتب التنفيذي الذي ستجتمع يوم السادس برئاسة سمو الامير علي بن الحسين للبت فيها.