0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

كارتر يدعو إلى نشر قوات حفظ سلام في سورية

وكالة الناس –

عرض الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر اليوم الاثنين، ثلاثة أسس تمثل قاعدة لمحادثات سلام حول سورية في جنيف هي إجراء انتخابات حرة واحترام نتائجها ونشر قوات لحفظ السلام في هذا البلد.

ومن المتوقع بدء محادثات سلام حول سورية في سويسرا في 22 كانون الثاني (يناير) علما ان اللائحة النهائية للمشاركين لم تتضح بعد.
وكتب كارتر الحائز جائزة نوبل للسلام في 2002، في مقال في صحيفة واشنطن بوست ان المحادثات لم تصل لاي نتيجة حتى الآن لأن كل طرف محارب “سمح له بتحديد الشروط المسبقة للمفاوضات”.
وفيما يعتبر الرئيس بشار الاسد معارضيه “ارهابيين” ويرفض التحدث اليهم قبل القائهم السلاح، تطالب المعارضة المشرذمة.
وقال كارتر في المقالة التي شاركه في كتابتها البروفسور في الجامعة الاميركية روبرت باستور “لا احد يستطيع كسب هذه الحرب”.
واضاف “واضح ان الاطراف يعتقدون انهم لا يستطيعون الخسارة لانهم يخشون الابادة وهذا يفسر لماذا ستستمر الحرب ما لم يفرض المجتمع الدولي بديلا شرعيا”.
واكد الكاتبان ان الموفدين الدوليين كوفي انان والاخضر الابراهيمي “لم يسمح لهما باستخدام مهارتهما التفاوضية لان اللاعبين الاساسيين يصرون على النصر كشرط مسبق عوضا عن الاستيعاب المتبادل الضروري لانهاء الحرب”.
واضافا ان “هذه الشروط المسبقة تهدف الى كسب حرب لا يمكن كسبها اكثر منها تحقيق سلام منقوص”.
ويعرض كارتر وباستور اطلاق محادثات جنيف على اساس جعل الشعب السوري يتخذ القرار بشان حكومة مستقبلية في انتخابات حرة تخضع لمراقبة عن كثب من مراقبين دوليين، وضمانة باحترام المنتصرين للاقليات والمجموعات المذهبية ونشر “قوة حفظ سلام قوية” تضمن تحقيق تلك الاهداف.
ويتعين ان توافق روسيا والولايات المتحدة على هذه الخطة وان تقوم ايران “وقوى اقليمية اخرى” بوقف الدعم لحلفائها وان تجعل الامم المتحدة السلام في سورية “على رأس الاولويات”.
ويحذر كارتر وباستور من انه ما لم يتم اتخاذ هذه “الخطوات الصعبة، فان الحرب قد تستمر لعشر سنوات اخرى ومن المرجح ان تخلق دائرة اكبر من الدمار والموت”.
وتولى كارتر رئاسة الولايات المتحدة من 1977 الى 1981 ويركز “مركز كارتر” ومقره اتلانتا على حقوق الانسان والديموقراطية في العالم. اما باستور فخدم في مجلس الامن القومي وهو كبير مستشاري مركز كارتر بشأن حلول النزاعات.