عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الأمير الحسن : ، هلالات ، داخل البدر الإسلامي المتكامل

وكالة الناس – دعا سموّ الأمير الحسن بن طلال إلى تغليب الفكر، والخروج من حالة الاحتباس الفكري العربي، وتأكيد القاعدة المعرفية الإنسانيّة الثقافية الاقتصاديّة؛ مبيناً أنّ التنمية ليست في المشاريع الريعيّة فقط.

وناقش الحسن، في محاضرته ظهر الخميس في مركز الرأي للدراسات التي قدّمه فيها رئيس مجلس إدارة الرأي سميح المعايطة وحضرها رئيس تحرير صحيفة الرأي سمير الحياري، مفهوم التعددية؛ نافياً أن ينطبق ذلك على (الجهويات الضيّقة والفئوية)، ممتداً إلى الاحترام المتبادل والحوار الذي ينفع الناس.

على الصعيد المذهبي الإسلامي، وفي جزئية التفرقة بين (السنّة والشيعة)، ذكّر الحسن بالإسلام الواحد، الذي يسمح بـ(هلالات داخل البدر الإسلامي المتكامل)؛ حيث شيعة آل البيت ليسوا في إيران وحدها، مدللاً بـ (الزيدية في اليمن)، داعياً إلى الحوار، مذكّراً بمؤتمر آربيل في العراق العام 2014.

وفي موضوع حوار الأديان تجاوز سموّه مسألة (حاورني وأحاورك) نحو (قرارات جراحيّة حاسمة لمصلحة الوطن)، مهتماً بالنسيج الوطنيّ الواحد بين المسيحيين والمسلمين في الأردن، والاستفادة من التجربة على الصعيد العربي.

وقرأ، في المحاضرة التي أدار فعالياتها رئيس مركز الرأي للدراسات د.خالد الشقران، مقدّرات المنطقة العربية معالجاً مواضيع الاضطرابات الحاصلة التي يزيد من ضراوتها الانفجار السكاني، ما يستلزم مراجعة تحديات التعليم والثورة الرقمية، وتصدير رأس المال الإنساني، بما يحقق ما أسماه وقار الإنسان العربي وسط كلّ هذه التغيّرات.

وتحدث سموّه عن محور الشباب وأحقية الأجيال في العيش، في إطارٍ من التشاركية، محذّراً من نزع صفة المواطنة في حديث الشارع في خضمّ غياب التعريف البنيوي للمفهوم، مؤكّداً مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني في تماسك المؤسسة العسكرية والمدنية في إدارة الموارد الوطنية، مستعيداً مبادئ الثورة العربية الكبرى في جمع كلّ هذا الطيف الإنساني نحو العمل الجادّ وتعظيم الجوامع المشتركة.

ودعا إلى مناقشة القضايا الوطنية في انسجام مع محيطها العربي العالمي، مهتماً بما أسماه (التتشبيك فوق القُطْرِي) في تحديات المياه والطاقة على وجه الخصوص، وفق أولويات يفرضها (الربيع العربي) وكلفته الضخمة على اقتصاديات دول المنطقة، وقد كانت انطلقت أهداف هذا الربيع في الأساس من العدل والإنصاف وتوسيع قاعدة الحريات.

وفي حواره مع أكاديميين وإعلاميين وسياسيين ناقش الأمير الحسن مشاكل ترهّل التعليم وأثره المباشر على الشباب، في ظلّ تغير الوزارات، محذّراً من انتشار ثقافة (الاسترضاءات) والتعليم العالي النفعي إزاء غياب السياسات المرسومة.

واهتمّ الحسن بمصاحبات (الربيع العربي) والمذهبية الدينية التي تكتسي لبوساً سياسياً، ليمرّ على الحركات الشبابية، مذكّراً بجدوى النظر إلى إنسانيّة الحركة لا آيديولوجيتها؛ حيث (البوعزيزي لم يطلق صرخته في يوم من منطلق كونه إسلامياً).

وناقش موضوع (الحوكمة الرشيدة)، وتطوير الجهاز الإدارى والأكاديمية العربية، وريادة سموّه في موضوع النظام الإنساني العالمي الجديد، وتدني الأخلاقيات العالمية ومنابع العنف.

وطرح الأمير جملة الأعمال الفكرية لمنتدى الفكر العربي الذي يرأسه، ومنها المنظومة الدستورية المتكاملة وقراءة القانون والاطلاع على النماذج العربية، ومنها التجربة المصرية، في هذا المجال.

وكانت المحاضرة تشعبت فيها الحوارات نحو مواضيع شتّى تناولت موضوع الهوية الوطنية والاقتصاد الإسلامي ومرحلة الانتقال في (الربيع العربي) ذهنياً ومؤسسياً، ليتسلم سموّه في نهايتها درعاً تكريمياً من المؤسسة الصحفية الأردنية .

(الرأي).