يا اهالي عجلون اذهبوا انتم وربكم فٍقاتلوا ، وإنا هنا قاعدون
لقد عاشت محافظة عجلون المنكوبه ظروفاً قاسيه ومأساويه ، بسبب الازمه الثلجيه التي مرت على البلاد.
ولقد أثبتت الحكومه فشلها الذريع في إدارة الازمه الثلجيه في الاردن عامه وعجلون خاصه ،
ولغاية هذه اللحظه مازالت بعض الطرق الفرعيه مغلقه بالكامل ، والطرق الرئيسيه التي تم فتحها والتي لا تتسع الا لسياره واحده ، اصبحت تطبق المثل القائل ( الداخل مفقود والخارج مولود )،
علماً بأن محافظة عجلون تعيش خمس ساعات في اليوم فقط بسبب الانجمادات ،
ولقد عاشت محافظة عجلون ( القصبه ) مدة ثلاثة ايام وقراها خمسة ايام معزوله عن العالم ، ولقد لاحظ المواطنين
التخبط والتقصير في إدارة الازمه من قبل المسؤولين ، واحد أهم التخبط هو عدم التنسيق بين المحافظ ومدراء الدوائر الاخرى والجهات المعنيه، وكلاً يغني على ليرلاه.
ولقد كانت هذه الازمه بظروفها القاسيه ارحم من مشاهدة الشعب الاردني يرفع يده لتلقي ربطة خبز حجمها 1كغم،
فكم كان هذا معيباً بحق الاردن والاردنين ، والسبب من وراء هذه التوزيعات العشوائيه هو الاعلام ،
فعلاً للحظه ظننا انفسنا نحن الاردنين كأننا نعيش في ( سيرلانكا او الصومال )،
لذا نرجوا اعادة الحسابات ياحكومتنا الرشيده،
ودائماً وابداً كانت اليد العظمى للمواطنين ، وذلك عندما قاموا اهالي عجلون بتشكيل لجان شعبيه من الاهالي لتوزيع المساعدات على الاسر التي عزلت عن العالم ، وعلى نفقة الناس الخاصه ، وكما قامت اللجان بفتح الطرق الفرعيه بالوسائل البدائيه ، حتى انهم ظنوا بأنهم لايعيشون في الاردن،
وكانت الحيره عند الناس ، لماذا لم يتم التنسيق بين المحافظه والمحافظات الاخرى التي لم يتساقط بها ثلج مثل محافظة اربد والاغوار ، وذلك لقربها الجغرافي لمحافظة عجلون
علماً بأن هنالك اضرار ماديه كبيره لحقت بأهالي عجلون من تكسير للاشجار وموت المواشي وتكسير مظلات المحلات التجاريه ودخول المياه الى البضائع ، مما ادى الى تلفها ،
ولكن وللاسف وبعد مرور اسبوع كامل على الازمه ، لازالت اكوام الثلج العاليه والمتحجره موجوده في الشوارع وفي وسط المحافظه ، وكأن هناالك زلزال مدمر لحق بهذه المدينه الوادعه بين احضان الجبال، ولقد اعترف معظم المسؤولين
بالتقصير بإدارة الازمه ولكن لاشيء ينفذ على ارض الواقع، سوى ملاحقة مدير شركة الكهرباء ، علماً بأن الحكومه نفسها هي من خصخص هذه الشركه التي يعيش عليها المواطن ، لذا يجب على الحكومه ان تسترجع 50% من اسهم
شركة الكهرباء وادارتها ، خيراً من ان تبقى مخصخصه ويديرها شخصان رواتبهم بعشرات الالوف،
وكنا نتمنى ان يعقد مجلس الوزراء جلسته في عجلون هذا الاسبوع ، للتخفيف عن الناس ، كونها من اكثر المناطق تضرراً بهذه الازمه،
وحالياً يعيش الناس في عجلون في رعب وهستيريا المنخفض القادم ، لان كاهلهم سيكسر جراء ارتفاع اسعار الوقود والغاز للتدفئه ، وانقطاع المواد التموينيه،
لقد ايقن اهل عجلون وتأكدوا بأن المشكله والتخبط اللذي حصل في عجلون ، جراء الازمه الحاليه هو نتيجة
دمج البلديات الغير مدروس والغير محسوب وذلك لارضاء بعض الاطراف على حساب شعب كامل ،
علماً بأن عملية دمج البلديات وبالذات في بلدية قصبة عجلون اصبحت تخدم ثمانية عشر قريه ، وبنفس الامكانيات السابقه التي كانت متوفره في بلدية القصبه لوحدها ، فكيف ستحل الازمات ، واين كان المسؤولين وقت هذا القرار الغير المحسوب ، واللذي ارهق كاهل البلديات في المديونيات ، لذا فإن جميع ابناء عجلون يطالبون فوراً بفك دمج البلديات ،
ومحاسبة جميع المسؤولين المقصرين في هذه الازمه،
واختصرت حكومتنا الرشيده ومن تحت الشمسيه هذه الازمه في عجلون ، بالقول الحكيم ،
يا اهالي عجلون اذهبوا انتم وربكم فٍقاتلوا ، وإنا هنا قاعدون ،
وبين حانا ومانا ، ضاعت لحانا.