الحكي ما عليه«جمارك»
لم أكن اعرف أهمية هذا المثل إلا عندما قرأت خبراً منشوراً في الملحق الاقتصادي-جريدة الرأي يوم الأربعاء الماضي والمأخوذ عن بترا هذا نصه الحرفي:
(تفقد مدير عام الجمارك الأردنية لواء جمارك منذر عبد القادر العساف أمس مركز جمرك الرمثا، واطلع على سير العمل في المركز، والتقى مدراء الأجهزة الأمنية العاملة، وعددا من مدراء الدائرة وموظفي المركز.
وقدم مدير المركز عقيد جمارك محمود الزيود عرضاَ تطرق فيه إلى واقع العمل في المركز وطبيعة العمل فيه وأهميته، كما اشتمل العرض على ابرز انجازات المركز وضبطياته من قضايا التهريب المتمثل بالأسلحة والمخدرات وما شابه ذلك من قضايا مختلفة والتحديات التي تواجهه وتطلعاته المستقبلية التي من شأنها تبسيط وتسهيل الإجراءات ما ينعكس إيجابا على تطويرالعمل.
كما أشاد «العساف» باحترافية الأجهزة العاملة بالمركز، والتعاون الوثيق مع الجمارك الأردنية، والالتزام بالحس والمسؤولية والعمل الجاد بروح الفريق الواحد بهدف تسهيل وتبسيط كافة الإجراءات وإزالة العوائق التي تواجه حركة المسافرين. وأشار العساف الى أن معظم البضائع المهربة سواء كانت سجائر أو مواد غذائية أو أية بضائع أخرى مقلدة لا يتم فحصها من قبل المواصفات والصحة والجهات المختصة، وهي غالبا ما تحتوي على مواد ضارة وسامة تؤثر على صحة وسلامة الإنسان ولا يستطيع المواطن معرفة ذلك كونها تحتاج إلى فحوصات مخبرية متخصصة بمواصفات عالية الجودة. داعيا الى تكاتف الجهود مع جميع الوزارات والمؤسسات المعنية لنشر ثقافة مخاطر هذه المواد ضمن حملات توعوية متكاملة للحد من انتشار وتداول هذه السلع الضارة على الإنسان والمجتمع ككل).
انتهى الخبر…
المشكلة ان الخبر يتحدّث عن سير العمل، وعن الضبطيات والتهريب، واحترافية الأجهزة، والحس بالمسؤولية، والعمل الجاد وتبسيط كافة الاجراءات وازالة العوائق التي تواجه المسافرين..والمركز مغلق تماما ومدمّر من الجانب السوري منذ سنة ونصف؟ ولا يمر من المعبرين الشقيقين سوى الريح وورق الشجر والجرادين والحمام البري..
فعلاً جولة رائعة وتوجيهات هادفة «بس لو كان الجمرك فاتح»!