فليكن توقيت "نور"!

–

وكالة الناس – كتب جهاد جبارة – حتى في رجوعهِ عن خطأ إرتكبَهُ,وأصرّ عليه طوال احتلالِه الدُوّار الرابع بكامل خُطَطْ,وأسلحة,وعتاد’الرَفْعْ’,تراه دوماً يجِد ألمُبَرّر تِلو المُبَرّر,أما الأغلبية المقهورة غير الراضية بقراراته فهي محرومة مِن المُبرّر!.

بالمناسبة,أنا أقصِد دولة الرئيس’عبدالله النسور’ألذي عَذّبنا,وعذّبَ أطفالنا مُقابل حفنة من ملايين الدنانير لم يَعُد لها أيّة قيمة في زمنٍ صار فيه أصحاب الملايين أكثر عدداً من أرُز المناسِفْ!.

تراجُع’النسور’عن قراره فيما يتعلّق بالتوقيت فضيلة,وحتى لا يُفهم بأنه لَي ذراع فقد إرتأى تأجيل العمل به حتى ليلة 20 الشهر الحالي مُبرّراً ذلك بإعطاء المؤسسات مُهلة كي تقوم بترتيب أوضاعها,وقد ساق’مؤسسة الملكية الأردنيّة’مِثالاً على ذلك,وكأنهُ من الصعوبة بمكان أن تقوم المؤسسة إياها بالتعميم على محطاتها في الخارج بتعديل أوقات الإقلاع,والهبوط بوقت لا يتجاوز الدقائق في عصر الإتصالات الذهبي!.

إن تراجُع’النسور’عن قراره السابق جاء كُرْهاً عنه,فالرجل يَحسَب أن التراجع هزيمة,والرجل يعرف أنها أياماً معدودة وسيتم بعدها رفع أسعار الكهرباء على المنازل,وهنا يكمُن السر,فإن الملايين التي حاول إقناعنا بتوفيرها جراء الإبقاء على التوقيت الصيفي سيتم إنتزاعها مُضاعفةً مِن حُلوق سكان المنازل,ولهذا قام بإرجاء موعد تعديل الوقت حتى ليلة 20 من الشهر الحالي وذلك تفادياً لأية خسائر قد تنجُم فيما لو تم تعديل التوقيت غداً!.

ويُبرّر’النسور’تراجعه,نتيجةً لمطالب شعبيّة أخذت طابعاً ديمقراطياً,سِلميّاً,لكن دولته يعلم عِلم اليقين أن ألكثير من عمليات السطو,والسرقة,والذبح حدثت في الصباحات التي أحالها توقيته مُعتمة,والتي كان آخرها ذلك الذبح الشنيع ألذي تَعَرّضَت له طالبة’آل البيت’ البريئة’نور’!.

بالمناسبة أيضاً,صار لدينا في الأردن أربعة أصناف من التوقيت,ألصيفي,ألشتائي,توقيت النسور,وأخيراً توقيت’نور’التي استطاعت بدمها إنتزاع قرار يقضي بإرجاع عقارب الساعة ستون دقيقة للوراء!.