هل ستنهي العنصرية الطبقية “اسرائيل” ؟
وأخيراً سقطت كل اوراق التوت التي كانت تغطي مساوئ الكيان الصهيوني النابض بالعنصرية والتعصب والكراهية، وثبت ان “واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط” ما هي الا “واحة للعنصرية”، بعد مرور اكثر من سبعة عقود على إنشائه لم يستطع هذا الكيان الذي قام على تعددية أثنية نادرة من اقامة مجتمع “إسرائيلي” متجانس ومتماسك وموحّد الهوية، ولا بإقامة دولة تجمع اليهود وتحوّلهم إلى “إسرائيليين”، كما كان يطمح قادة الفكر الصهيوني، كانت خطة بن غوريون وتدعى “بوتقة الصهر” تقضي بدمج اليهود في آلية واحدة ينصهرون فيها معا، لينتج عنها “اليهودي الإسرائيلي الجديد”، لم ينجح الدين واللغة العبرية المشتركة والأرض الواحدة في إنشاء هوية ثقافية موحّدة تجمعهم تحت اسم قومي “إسرائيلي”، بدلاً من الاسم الديني والعرقي مثل اليهود الغربيين “الأشكناز، والشرقيين “السفارديم”، واليهود الروس ويهود الفلاشا، وبقي اليهود أنفسهم معزولين في داخل دولتهم كل في ركنه، لذلك سيبقى المجتمع الإسرائيلي طبقي عنصري غير متجانس، هويته مزورة، وتقاليده وعاداته مختلفة، يحمل فيروس الحقد على كل المجتمعات الانسانية، يخفي بذور زواله بداخله، وكل ما يوحده فقط هو شعور الخوف من الاخر، زوال هذا الكيان حتمي ولا يخفي قادة الحركة الصهيونية العالمية تخوفهم من هذه النتيجة الحتمية، نتنياهو صرّح منذ عام، بأنه يطمح أن تحتفل إسرائيل بمئويتها، وأن لا تكرر مصير مملكة “حشمونئيم” التي اندثرت بعد 80 عاما من وجودها، اليهود المتدينون يؤمنون أن إسرائيل لن تعيش طويلاً، وأن الكتب القديمة تؤكد ذلك. بل يوجد بينهم من يشككون حتى في مجرد وجودها كدولة !! د. عصام الغزاوي.