نتنياهو: مستعد لتسوية تاريخية مع الفلسطينيين
وكالة الناس –
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة من أجل السلام، لذلك فأنا على استعداد لاتخاذ قرارات صعبة كما أخذتها في السابق”، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية على موقعها على شبكة الإنترنت.
وفي كلمة مسجلة ألقاها، اليوم الأحد، أمام منتدى “سابان” السنوي بواشنطن حول العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، أضاف نتنياهو: “ما أريد التأكيد عليه هو أنني على استعداد لتسوية تاريخية (مع الفلسطينيين)، لكن لا قيمة للجهود المبذولة لتحقيق السلام، إذا حصلت إيران على أسلحة نووية”.
وبدأت المنتدي فعالياته أمس الأول ويختتمها اليوم في مركز “سابان” لسياسات الشرق الأوسط، التابع لمعهد “بروكنغز” بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
ويوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، توصلت إيران ومجموعة “5+1” (الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا) في جنيف إلى اتفاق مرحلي يقضي بفتح الأولى منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية “على نحو أفضل”، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وفي المقابل، يتم تخفيف العقوبات المفروضة على طهران في المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تستمر 6 أشهر. وهو الاتفاق الذي وصفه نتنياهو في وقت سابق بـ”الخطأ التاريخي”.
ومضى نتنياهو قائلا اليوم: “بات واضحًا للجميع أن الصراع مع الفلسطينيين لا يمثل مصدر المشكلات في منطقة الشرق الأوسط، والصراع لا يتعلق بالحدود، أو المستوطنات، بل برفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية”.
ويحذر الفلسطينيون من أن مثل هذا الاعتراف يعني التنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم داخل “إسرائيل”، التي جرى تهجيرهم منها.
وتابع أن “الشرق الأوسط يمر باضطرابات هائلة، وعنف وعدم استقرار، لكن في خضم هذه الاضطرابات، يوجد علاقات عميقة بين “إسرائيل” والولايات المتحدة هي الثابت الأكثر أهمية، إذ يمكن لوجهات نظرنا أن تختلف مع وجهات نظر أمريكا، لكنها متطابقة في معظم الأوقات، وأنا لا أعرف زعيمين يتحدثان بشكل دائم كما أفعل أنا والرئيس (الأمركي باراك) أوباما”.
واختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي حديثه أمام منتدى “سابان” بالقول: “لا أعتقد أنني أبالغ في الحديث عن خطر إيران على الشرق الأوسط، لذلك يجب أن يتضمن كل اتفاق نهائي مع إيران تدمير قدراتها النووية”.
وتردد طهران أن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الكهرباء، وتتهم تل أبيب في المقابل بتحريض الغرب على البرنامج النووي الإيراني؛ لصراف الأنظار عن الترسانة النووية الإسرائيلية الضخمة غير الخاضعة للرقابة الدولية، وفقا للإيرانيين.
وسابان هو مركز تابع لمعهد بروكنغز الأمريكي، ويركز على التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط، وتم تأسيسه في مايو/آيار 2002، وفقاً لموقعه الإلكتروني على شبكة الانترنت، الذي يوضح أن المركز “يجري الأبحاث المتعمقة، ويضع البرامج المبتكرة لتعزيز أفضل إدراك للخيارات السياسية لصناع القرار الأمريكي في الشرق الأوسط”.
وتأسس مركز “سابان”، وفقا لموقعه الإلكتروني، بمساعدة حاييم سابان (أو صبان)، وهو ملياردير أمريكي يهودي، مصري المولد من أبرز رجال الأعمال الذين يستثمرون في القطاع الإعلامي والترفيهي في الولايات المتحدة الأمريكية.
(الأناضول)