التيجاني: النجاح يتطلب المرور بخطوات ومراحل لا بد من اجتيازها
أكد الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتأمينات « نات هلث « احمد محمد التيجاني أن النجاح يتطلب المرور بالعديد من الخطوات والمراحل التي على الشخص اجتيازها للوصول إلى أهدافه وتحقيق طموحاته وبدون العمل الجاد والإصرار على المحاولة وتجاوز الصعوبات والتحديات لا يتحقق ذلك. واعتبر التيجاني خلال لقائه طلاب مدرسة ماحص الثانوية للبنين ضمن حملة قادة الأعمال « انجاز « أن رجل الأعمال الناجح لا بد له من المرور بعدد من الخطوات من اجل تحقيق ما يصبو إليه أولها العمل على بناء الشخصية من حيث القدرة على السيطرة على النفس وتطوير قدراته من خلال الدراسة والتجربة العملية وان يعمل على وضع هدف ورؤية واضحة يسعى لتحقيقها من خلال ترتيب أولوياته بما يمكنه من تحقيق هذه الرؤية.
أما الخطوة الثانية فهي تطوير قدرته على التعامل مع الآخرين والمجتمع المحيط به من خلال سعيه إلى أن يكون جميع الأطراف رابحة وبالتالي قدرته على الاستفادة وان يفيد الطرف الأخر فهذه معادلة أساسية بلغة التجارة والأعمال وان يتمتع بمصداقية في الوسط الذي يتعامل معه والقدرة على تطوير لغة الحوار وان يكون مستمعا جيدا للآخرين .
وشدد التيجاني على أهمية العمل بروح الفريق مما يعطيك قدرة مضاعفة تستفيد منها وتفيد الآخرين بحيث يشكل لك ذلك قوة دفع كبيرة في تحقيق أهدافك كما أن التجديد بمعنى مواكبة تطورات العصر وتطوير الذات والانفتاح على الأفكار الجديدة نقطة بالغة الأهمية في مسيرة نجاح أي شخص ليس فقط في الأعمال بل في مختلف المجالات وهذا التجديد يعمل على اتساع الأفق وزيادة الوعي بالمجتمع المحيط والتطورات في العالم بما يصب في تعزيز الثقافة العامة للشخص .
وأشار التيجاني إلى أهمية التحصيل العلمي في تطوير الذات والمساعدة بشكل أساسي على تطوير مهارة التخطيط بشكل جيد بحيث يتمكن الشخص من الوصول بأسرع وأفضل الطرق إلى الهدف المراد تحقيقه معتبرا أن التردد أو الخوف في اتخاذ القرارات هو عامل سلبي يعيق القدرة على التقدم لذلك لا بد من القدرة على اتخاذ القرار ولكن بطريقة مدروسة ومحسوبة وفي المقابل في حالة عدم تحقيق الهدف بطريقة معينة لا بدم وجود خطط بديلة والإصرار على الوصول إلى الهدف فالفشل يعني فرصة أخرى تتيح لك الانطلاق من جديد والعمل على تحقيق رؤيتك وطموحك والاستسلام والإحباط لا يعنى سوى انك أصبحت لا شيء وانتهيت .
وبين التيجاني أن نجاحه على الصعيد الشخصي جاء نتيجة جهد ومثابرة وتطوير قدراته وعلى دعم الأهل وتوجيههم في مرحلة مبكرة من عمره وخاصة الاستفادة من خبرة الوالد في الحياة العملية بالإضافة إلى الاستماع إلى نصائح وأراء المعلمين في المدرسة والأساتذة في الجامعة مما كون عنده حالة من النضوج والقدرة على ترتيب الأولويات في مرحلة مبكرة من العمر وكل ذلك ساهم بشكل مباشر في تحقيق النجاح في الأعمال بالإضافة إلى تراكم الخبرة واستشراف المستقبل مكنه من قراءة أوضاع القطاع والأعمال في المجال الذي يعمل به وبالتالي اتخاذ القرار بالاستمرار فيه أو الانتقال إلى مجال أعمال آخر وهذا ما حدث معه .
وقدم التيجاني نصائحه للطلاب بالمثابرة في العمل وتطوير الذات وتحديد الأولويات حتى يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم بشكل سريع وفعال وان يكونوا ناجحين ومفيدين لنفسهم ولمجتمعهم ووطنهم وخاصة في ظل الصعوبات والتحديات الكثيرة التي ستواجه الأجيال القادمة في ظل ندرة ومحدودية الموارد وشدة المنافسة على الفرص المتاحة.