الطبيبة المعتدى عليها بالضرب تروي التفاصيل
وكالة الناس – ناشدت الطبيبة التي تم الاعتداء عليها الأسبوع الماضي، في أحد المستشفيات، الملك عبدالله الثاني وعددا من المسؤولين لإنصافها.
وقالت الطبيبة روان سامي في رسالة سردت فيها تفاصيل الحادثة، بأنها طبيبة جراحة عامة، وتعمل بدون راتب أو تأمين من قبل المستشفى التي تعمل بها، اضافة إلى أنها تكون على رأس عملها كل يوم من الساعة 8-4، وتناوب بعملها لمدة 32 ساعة كل ثلاثة أيام.
وعن تفاصيل الاعتداء عليها تقول روان، أنه تم في نهار رمضان وهي على رأس عملها من قبل مرافقين لمريض، وذلك بسبب عدم توفر سرير في قسم العناية المركزة وهو الشيء الخارج عن إرادتها.
وأضافت، أنه تم الاعتداء عليها لفظياً، من ثم تم ضربها على وجهها مما أدى لسقوطها أرضاً، وتعرضها للزيف.
وأشارت خلال رسالتها قائلة، “انا قبل كل هاد إنسانة، انا أنثى قبل أكون طبيبة يا جماعة انا بنت، انا أنثى!! انا ممكن أكون أختك أو مرتك أو بنتك، أنا بنت انضربت بدون أي حق، انا ما اعتديت على حد انا تمت إهانتي بطريقه سيئة”.
وتالياً نص الرسالة:
“السلام عليكم بحب أشكر كل حد رن أو بعت مسج وكل شخص أجا ، يمكن ما قدرت أرد عالكل بعتذر بس دعمكم وصل.
انا روان سامي مقيمة جراحه.
انا مو معينه بالصحة ولا غيره انا ما درست على حساب حد ولا اشتريت شهادتي. انا تعبت وانا بالطريق الصحراوي رايحة جاي عالجامعة سهر ليالي وتعب ودموع الله اعلم فيها… الله اعلم بابا كيف كان يوفر قسطي وقديه كان يتعب ليخليني ما احتاج اشي. انا حياتي بين الكتب ، الناس بتطلع تسهر تنبسط وانا سهرانة بدرس… انت صايم وبدك تروح تنام انا صايمة وبداوم دوامي عادي ما نقص ولا ساعة ولازم بس اروح ادرس!
انا مو إنسانة سيئة وعمري ما تعاملت مع حد بسوء، انا كنت اتعامل مع المرضى كأنهم اهلي . عمري ما تعاملت مع حد بفوقيه شو مكان مستواه التعليمي او وظيفته.
انا دخلت تخصص جراحة عامة مع العلم ندرة الطبيبات بهاد التخصص، مشان اخدم بنات بلدي بالتحديد الي بعانو من مشاكل جراحيه محرجه متل مشاكل الثدي او الشرج حتى ما تيجي بمراحل متأخرة مشان الخجل تكشف قدام طبيب ذكر.
بتعرف شو يعني ادرس طب ٧ سنين واتخصص ٥ سنين بدون راتب…
انا يا جماعه مو بمكان أدافع عن حالي، انا طبيبه بشتغل بدون راتب اه بدون راتب انا تأمين ما عندي بالمستشفى الي بشتغل في ولا بغيره.. انا بداوم كل يوم من الساعة ٨-٤ وكل تلت ايام بناوب لمدة ٣٢ ساعه اه ٣٢ ساعه بعيد عن اهلي بدون راتب.
اهلي ناس مسالمين وبسيطين ، ليش اشوف دموع ابوي وامي وندمهم اني درست طب وهم بتفرجو على وجهي وهو وارم من الكدمة وفي بأنفي سداده مشان النزف؟ ليه، ليه يتم الاعتداء على بنتهم الي بتسهر ليل نهار بالمستشفى بعيد عنهم مشان تقدم للناس رعاية.
انا تم الاعتداء علي بنهار رمضان وانا على رأس عملي من قبل مرافقين مريض لعدم توفر سرير عناية مركزة وهو شيء خارج عن ايدي، تم الاعتداء علي لفظي بطريقه مهينة من قبل مرافقة المريض اضطرني لطلب code white وطلب الأمن، لأفاجأ بعدها ببوكس على وجهي من قبل مرافق اخر ادى لإسقاطي أرضا مع نزف من الأنف .
انا قبل كل هاد إنسانة، انا أنثى قبل اكون طبيبة يا جماعة انا بنت، انا أنثى! انا ممكن اكون اختك او مرتك او بنتك، انا بنت انضربت بدون اي حق، انا ما اعتديت على حد انا تمت إهانتي بطريقه سيئة.
انا بناشد كل الجهات بالبلد، انا بناشد جلالة الملك والملكة، بناشد عطوفة دولة رئيس الوزراء، بناشد عطوفة معالي وزير الصحة، بناشد نقابة الأطباء، بناشد عطوفة مدير المستشفى، رئيس قسمي، بناشد الأخصائيين، بناشد زملائي الأطباء، انا بترجاكم، أنا تعرضت لأذى نفسي وجسدي سيء، انا املي فيكم وبرب العالمين كبير”.