وثائق سرية .. هكذا ترى المخابرات الإسرائيلية عام 2014
وكالة الناس –
نشرت الصحيفة الإسرائيلية وثائق سرية خاصة بأجهزة المخابرات الإسرائيلية ‘الموساد’ وشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى ‘امان’ تتعلق بتوقعات المخابرات الإسرائيلية لأحداث عام 2014، خاصة بعد التقرير الذى تقدم به الموساد لمجلس الوزراء المصغر ‘كابنيت’ لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وجاء فى التقرير الذى حمل عنوان ‘هكذا ترى المخابرات الإسرائيلية عام 2014 ‘، وذكرت الصحيفة أنه بوجه عام فهناك حالة من التفاؤل العام لدى هذه الأجهزة، لعدة أسباب منها، أن جيوش الدول التى تمثل تهديدا مباشرا لإسرائيل لن تستطيع مواصلة تهديدها فى عام 2014، بسبب المشاكل الداخلية لتلك الدول، وهذا التوقع جاء بناء على الأحداث التى مرت بها تلك الدول فى عام 2013.
وأضافت الصحيفة أن سبب هذا التفاؤل يرجع أيضا إلى أن المنظمات الإرهابية فتحت جبهات جديدة، وأصبحت قدرات عسكرية، إلا أن تأثير خطر هذه المنظمات سيكون ضعيفا على أمن دولة إسرائيل، وفى مقدمة هذه المنظمات حماس وحزب الله والجهاد الإسلامى الفلسطينى، مشيرة إلى أن الجهاد العالمى فى سيناء لن يكون متفرغا لمهاجمة إسرائيل فى الوقت الذى يواجه حربا من الجيش المصرى فى سيناء، مما يعنى أنه لن يكون هناك خطر على الدولة، بالإضافة إلى القدرات التى تتمتع بها أجهزة المخابرات الإسرائيلية والقوة القتالية للجيش الإسرائيلى .
وأشارت الصحيفة إلى أن سيطرة الدبلوماسية فى المنطقة سيكون له مردود إيجابى لأمن إسرائيل فى عام 2014 على سبيل المثال الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين إيران والدول الغربية المعروف باتفاق جنيف، والمفاوضات التى تجريها إسرائيل مع الفلسطينيين، ونزع السلاح الكيماوى من سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن المخابرات الإسرائيلية تتوقع استمرار هذا الحالة من عدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، متوقعة استمرار حالة التخبط والتصادم بين الحكام العرب وشعوبهم، وقد يؤثر ذلك على حكم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وأية الله على خامنئى فى إيران إذا ما استمرت مصادرة الرأى وإقصاء العدالة، محذرتهما من إمكانية الدخول فى صدام مع شعبهما إذا ما لم يدركا أن الشعوب أصبحت تمتلك قوة التغيير مثلما حدث ذلك فى بداية عام 2011، ومثلما حدث فى مصر يوم 30 يونيو الماضى والتى أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسى.
وأكدت الصحيفة طبقا لتقديرات شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى ‘أمان’ أن هناك توقعات بموجة جديدة من التدهور ستجتاح المنطقة ويستخدم بالكود ‘تدهور 2:0’، وهى موجات الغاضبة ضد التيار الإسلامى المتطرف التى ظهرت بعزل الرئيس مرسى.
وأوضحت الصحيفة أن الوضع فى مصر خلال عام 2014 خارج التوقعات، لكن المؤكد هو استمرار حالة عدم الاستقرار .
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى حالة نشوب مواجهة بين حماس والجيش الإسرائيلى فسوف يتم القضاء تماماً على الحركة، لتوقف تسلح حماس بعد غلق القوات المصرية للأنفاق بين الأراضى المصرية وقطاع غزة، رغم رغبة حماس وسعيها لإنتاج صواريخ بعيدة المدى من نوع ‘m-75 ‘ ذات القوة القتالية لصواريخ فجر 5 الإيرانية .