صحيفة: أسلحة "حماس" المسؤولة عن تفجير أنبوب الغاز المصري الأردني
وكالة الناس – كشفت مستندات ومكاتبات، بين وزارتي الخارجية والداخلية في مصر، عن تطورات الأوضاع إبان ثورة 25 يناير، بتورط حركة «حماس» في إدخال شحنات من الأسلحة إلى الأراضي المصرية في 28 يناير العام 2011 تتضمن أسلحة آلية وذخيرة وقذائف «آر بي جي» ومدافع مضادة للطائرات، فضلا عن أحزمة ناسفة.
وأضافت الوثائق، التي حصلت «الراي الكويتية» على نسخة منها، إن «حركة حماس قامت بنقل عشرات من المنتمين للجناح العسكري للحركة ولفصيل جيش الإسلام إلى داخل الأراضي المصرية عبر الأنفاق، حيث تولت بعض الخلايا من القبائل البدوية وسائل نقل هذه المجموعات، وهو الأمر الذي أدى إلى تزايد أعداد القتلى في صفوف قوات الشرطة المصرية في شمال سيناء».
وأوضحت احدى الوثائق أن «مكتب تمثيل مصر في رام الله، أفاد بأنه تم رصد قيام حركة حماس بتصنيع ملابس عسكرية مصرية داخل قطاع غزة، تمهيدا لنقلها إلى الأراضي المصرية، فضلا عن تهريب كميات من الأموال السائلة عبر الأنفاق».
وأشارت إلى «اتصال حركة حماس ببعض الناصر البدوية، التي قامت باقتحام سجن وادي النطرون في 29 يناير، وعملت على تهريب سجناء حماس وحزب الله حتى تم إيصالهم إلى قطاع غزة».
كما كشفت عن «مخطط لحركة حماس بالتنسيق مع جماعة الإخوان، لتحريك الجماهير في قطاع غزة إلى خط الحدود مع مصر في حال شيوع الفوضى في الشارع المصري لدرجة معينة»، انتظارا لتلقي إشارة من جماعة «الإخوان».
وأضافت إن «بعضا من عناصر حركة حماس استطاع الدخول إلى مصر عبر الأنفاق ووصل إلى ميدان التحرير وانضم إلى عناصر جماعة الإخوان، كما تم الهجوم على مباني أمن الدولة في رفح والعريش وتفجير خط الغاز المتجه إلى الأردن بمعرفة حماس وبالأسلحة التي تم تهريبها عبر الأنفاق».
وأوضحت المكاتبات بين الخارجية المصرية وجهاز أمن الدولة المصري، أن «حركة حماس أرسلت في 7 فبراير العام 2011 مساعدات غذائية إلى البدو في رفح وبعض التجار المتعاونين معهم عبر الأنفاق وذلك لمواجهة ندرة المواد الغذائية في السوق المصرية».
وأشارت إلى القيادي في حركة «حماس» أيمن نوفل، والذي هرب من سجن أبوزعبل، قامت عناصر «كتائب القسام بمساعدته في الاختباء لدى بعض المتعاونين معهم في رفح لمدة يومين، حتى تم إدخاله إلى القطاع عبر الأنفاق».
وفي ما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية من ثورة 25 يناير، أكدت الخارجية في وثائقها الرسمية، أن «السلطة لم يصدر عنها أي موقف رسمي، ولكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصل بالرئيس السابق حسني مبارك مرتين، ما يدل على الموقف الفلسطيني الرسمي الداعم لمبارك، كما اتهم نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب أطرافا عربية ودولية، لم يسمها بالمشاركة، في مؤامرة ضد مصر منتقدا موقف الولايات المتحدة».