ملتقى قبیلة بني صخر في الوطن العربي وتركیا یصدر بیانًا

وكالة الناس – اكد المشاركون في المؤتمر الاول لملتقى شیوخ
عشائر قبیلة بني صخر في الوطن العربي وتركیا، الذي عقد
في منطقة اللبن بالبادیة الوسطى الجمعة برعایة رئیس مجلس
الاعیان فیصل الفایز على الولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني
وتأیید كافة خطواتھ المتعلقة بحمایة المقدسات الاسلامیة
والمسیحیة في القدس والوصایة الھاشمیة على ھذه المقدسات.
كما تم التأكید في البیان الختامي في المؤتمر الاول الذي
حضره ممثلین عن عشائر الاردن والاحزاب والقوى السیاسیة
المختلفة وعدد كبیر من الاعیان والنواب ورؤساء الوزارات
السابقین على الوقوف خلف قیادة جلالة الملك ودعم كافة
خطواتھ في لاءاتھ الثلاث، وھي لا للتوطین ولا للوطن البدیل
ولا للمس بالوصایة الھاشمیة.
وشدد البیان الختامي للملتقى، ان موقف جلالة الملك عبد الله
الثاني من القدس الشریف یمثل كافة ابناء بني صخر ونابع من
بعد قومي اسلامي وان الولایة الھاشمیة على المقدسات ھو امر
لا یسمح بالنقاش حولھ، مشیرین الى ان ھذا الملتقى بدایة العمل الجماعي لابناء القبیلة في الوطن العربي وتركیا وتعیین مجلس من الحكماء یضم في
عضویتھ عددا من الشیوخ من كل ابناء القبیلة في الاردن والدول العربیة وتركیا.
كما تطرق البیان الى تأسیس صندوق للتكافل الاجتماعي وانشاء فریق من ابناء القبیلة المختصین لجمع الوثائق التاریخیة للقبیلة وترسیخ اسس
لطباعة موسوعة یشرف علیھا اساتذة بھذا المجال من ابناء القبیلة لعمل توثیق علمي یعتد بھ في المستقبل ویكون مرجعا مھما للتاریخ.
وكان، راعي المؤتمر رئیس مجلس الاعیان فیصل الفایز، القى كلمة رحب فیھا بكافة ابناء قبیلة بني صخر ، الذین قدموا من السعودیة والعراق
وسوریا وتركیا ومصر ولبنان وعدد من الدول، للمشاركة بھذا الملتقي الذي یجمع ابناء قبیلة بني صخر، بامتدادھا العربي والاسلامي.
وقال الفایز “أننا ابناء قبیلة بني صخر، نؤكد اعتزازنا بالانتماء والانتساب لھذه القبیلة، الحافل تاریخھا بشیم البطولة والتضحیة والتمسك بقیمنا
العربیة والاسلامیة الاصلیة وقیم الوفاء والتأخي والفروسیة والنخوة والانحیاز لقضایا امتنا العربیة والاسلامیة العادلة.
وثمن الفایز الجھود الخیرة للذین سعوا لعقد ھذا الملتقي وجھود كافة ابناء القبیلة الحاضرین والذین قدموا من الخارج واصروا على المشاركة رغم
تكبدھم عناء السفر، تأكیدا منھم على انتمائھم الاصیل لقبیلة حمر النواظر.
وقال الفایز بانھ لم یعد خافیا على احد، حجم التحدیات والضغوطات التي تواجھ امتنا العربیة والاسلامیة، بسبب صراعات المنطقة، وبسبب انتشار
قوى الارھاب والتطرف، وما یحاك لھذه الامة، من مؤامرات ومشاریع تقسیم جدیدة، وھذه التحدیات رتبت علیھا اعباء كبیرة، تتطلب توحید
صفوفھا ، للتصدي لكافة المؤامرات التي تحاك ضدھا ، مؤكدا بان الاردن وبفضل حكمة وشجاعة قائدنا، جلالة الملك عبدالله الثاني، ووعي ابناء
الوطن، ومنعة اجھزتنا الامنیة وقواتنا المسلحة، استطعنا الحفاظ على بلدنا، وامنھا واستقرارھا .
واكد ” اننا كنا ومنذ البدایات نشكل حالة فریدة، فنحن في الاردن بقیادتنا الھاشمیة، اصحاب المشروع العروبي الوحید، الذي عمل على جمع شمل
الامة، ونحن من فتح ذراعیھ لكافة احرار العرب، المنادین بالحریة والكرامة والعدالة، والاردن الدولة الوحیدة، التي احتضنت مئات الاف، من

اللاجئین والمستضعفین العرب وغیرھم، الفارین من الظلم والقھر والاستبداد، وروت دماء ابنائھا الطاھرة الزكیة، بقاع وطننا العربي والاسلامي،
دفاعا عن عروبتنا ودیننا وقدسنا واقصانا ومھدنا”.
واضاف “اننا ابناء قبیلة بني صخر، لم ننسلخ یوما عن ھمومنا ، الوطنیة والعربیة والاسلامیة ، فكنا على الدوام ، نساند اي جھد یسعي الى لم شمل
الامة ، وكنا في طلیعة المدافعین عن ھویتنا العربیة والاسلامیة ، وقضایانا العادلة ،وعلى راسھا القضیة الفلسطینیة” .
وقال الفایز، انھ یجرى الحدیث الیوم، حول موضوع بالغ الاھمیة یسمى صفقة القرن، وھناك تخوفات مشروعة، من ان تكون لھ تداعیات على
الاردن والعدید من دولنا العربیة والاسلامیة ، وذلك من خلال ایجاد حل للقضیة الفلسطینیة، على حساب بلدنا وشعبنا، ومن خلال عدم تمكین الشعب
الفلسطیني، من اقامة دولتھ المستقلة، على ترابھ الوطني وعاصمتھا القدس، وتوطین اللاجئین في اماكن تواجدھم.
واكد الفایز بالقول “اننا نعلن دعمنا ومساندتنا، لجلالة الملك في لاءاتھ الثلاث، والتي اعلنھا بقوة اكثر من مرة “لا للوطن البدیل، لا للتوطین، لا
للمس بالوصایة الھاشمیة او التفریط بالقدس ” ولیعلم القاصي والداني، بان الاردن بقیادة جلالة الملك ، لن یتخلى عن ثوابتھ الوطنیة الراسخة،
فالاردن لن یكون وطنا بدیلا لفلسطین، فالاردن ھو الاردن، وفلسطین ھي فلسطین.
وشدد بانھ وكما ان الاردن لن یتنازل عن الوصایة الھاشمیة، على المقدسات الاسلامیة والمسیحیة في القدس ، ولن یفرط بحقوقھ المتعلقة، بعودة
اللاجئین الفلسطینیین الى وطنھم وتعویضھم، اضافة الى القضایا المتعلقة بالمیاه والحدود، ولن یسمح الاردن بتغیر الوضع القانوني والتاریخي في
القدس، وسیبقى الاردن یؤكد على ثوابت الشعب الفلسطیني، ھذه ھي ثوابتنا الاردنیة، التي نرخص الدم لاجلھا ، ولن نقبل التنازل عنھا، مھما كانت
الضغوطات ، او الثمن، فمواقفنا لیست نابعة من حسابات الربح والخسارة، فھي مواقف تمثل ضمیر كل اردني واردنیة .
واشار الى اننا بحاجة الیوم الى رص الصفوف، لتبقى جبھتنا الوطنیة منیعة حصینة عصیة على الاختراق، ولیبقى الاردن ، وطن العز والشموخ،
وواحة للأمن والاستقرار، ولتبقى امتنا العربیة والاسلامیة عصیة على الاختراق والعبث بھا.
وقال” ونحن ابناء قبیلة بني صخر ،فأننا نعاھد ملیكنا المفدى، بأننا سنبقى جنوده الاوفیاء، وجنود من جنود الاردن، نموت دونھ ونفدیھ بالمال
والولد، ونحذر من المس بثوابتا ، خاصة من قبل اصحاب الاجندات، ومروجي الاشاعات والفتن، وسنبقى ندعم كافة جھوده ، في الدفاع عن قضایا
امتنا العادلة ،وعلى راسھا القضیة الفلسطینیة .
وأشتمل برنامج المؤتمر الذي ادار فعالیاتھ الزمیل الاعلامي احمد الطیب على كلمات ألقاھا كل من النائب الاسبق غازي ابوجنیب الفایز والنائب
الاسبق منیر صوبر والوزیر والعین الاسبق الدكتور كامل ابو جابر والدكتور فیاض القضاه والشیخ عبدالله الخریشا من السعودیة والشیخ منیف
العلي من العراق وتركیا وقصائد شعریة للشعراء فلیح الجبور ومحمد البصیص وفي الختام تلى الدكتور المحامي فایز غازي الفایز البیان الختامي
للملتقي.