عمال توليد الكهرباء يعتصمون امام النواب احتجاجاً على تسريح مئات الموظفين من محطة الحسين الحرارية

وكالة الناس –  يعتزم عمال توليد الكهرباء والناشطين المدنيين والعماليين الاعتصام  في تمام الساعة الحادية عشر من ظهر غداً الاحد  أمام مجلس النواب في العبدلي. 

واطلق ناشطون الحملة الوطنية لإنقاذ محطة الحسين الحرارية وصيانة الأمن الوظيفي لمئات عمال شركة توليد الكهرباء، حيث تعيش شركة توليد الكهرباء المركزية أسوء أزماتها بسبب سوء التخطيط وارتباك القرارات الحكومية منذ خصخصة 51% من أسهمها وحتى الآن، الأمر الذي أدى بالشركة إلى واقع مرير يتمثل بخروج وحدات التوليد العاملة من الخدمة دون تعويض قدرتها التوليدية مما سيتسبب بإغلاق الشركة خلال أعوام قليلة قادمة وتتجلى بوادر هذه الأزمة بإغلاق أكثر من نصف محطة الحسين الحرارية ومحطات توليد أخرى وتسريح موظفيها قبل نهاية هذا العام. 

وأشار الناشطون أن الحكومة رفضت كل المشاريع الرامية لتطوير المحطة وتجديدها واستدامتها دون أسباب مقنعة، بل وعلى الرغم من كل الأسباب الفنية واللوجيستية الموجبة لذلك، مع أنها تملك حصة 40% من قيمتها ويملك الضمان الاجتماعي حصة 9% أخرى. فيما تلكأ الشريكان الاستراتيجيان (دبي كابيتال والتي باع حصته إلى شركة أكوا باور السعودية فيما بعد) في الإقدام جديا على ذلك مما يثير علامات استفهام كبيرة حول الموضوع والحال هذه! 

الجدير بالذكر أن محطة الحسين الحرارية تعتبر قلب النظام الكهربائي في الأردن وأم الصناعة الوطنية، حيث كان لإنشائها عام 1973 أكبر الأثر في تأسيس بنية تحتية لتطوير الاقتصاد الأردني بمختلف أشكاله ومجالاته، وقد كانت وما زالت رمز الصناعة في الأردن حيث بقيت صورة المحطة على أعلى فئة نقدية ‘ورقة العشرين دينار’ للعملة الأردنية منذ أواسط السبعينات وحتى مطلع القرن الحالي.