عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الائتلاف السوري يشترط استبعاد نظام الأسد للمشاركة في «جنيف 2»

 سيطرت القوات النظامية على معظم المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي في شمال سوريا، ما قد يمهد لاعادة فتح أبوابه المغلقة منذ نحو عام، بحسب ما افاد مصدر عسكري سوري وكالة فرانس برس أمس. وقال المصدر ان «كل المناطق جنوب شرق المطار باتت في يد الجيش»، مشيرا الى ان «اعادة تشغيل المطار باتت ممكنة».
يأتي ذلك غداة استعادة القوات النظامية السيطرة على قاعدة عسكرية استراتيجية تعرف باسم «اللواء 80»، مكلفة حماية المطار المتوقف عن العمل منذ كانون الثاني، والتي كان مقاتلو المعارضة يسيطرون عليها منذ شباط. وحققت القوات النظامية في الاسبوعين الماضيين تقدما في الريف الجنوبي الشرقي لحلب كبرى مدن الشمال، لا سيما من خلال استعادة مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة على الطريق بين حلب ووسط سوريا. واوضح المصدر العسكري ان القوات النظامية باتت «تسيطر على الطريق الممتدة من حلب الى السفيرة»، والبالغ طولها قرابة 30 كلم.
وبحسب وسائل الاعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان، تمكنت القوات النظامية في الساعات الماضية من استعادة السيطرة على بلدة تل عرن الواقعة الى الشمال من السفيرة، وعلى الطريق الممتدة الى حلب. وقالت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات في عددها أمس ان الجيش النظامي «اقترب عبر عملياته العسكرية الأخيرة من إحكام قبضته بشكل نهائي على خطوط إمداد مسلحي حلب القادمة من الريفين الشمالي والشرقي عبر تركيا». واوضح المصدر العسكري ان القوات النظامية تريد فك الحصار الذي يفرضه مقاتلو المعارضة منذ ثمانية اشهر حول مطار كويرس العسكري الواقع الى الشرق من السفيرة.
إلى ذلك، قتل تسعة اطفال وأصيب آخرون بجروح أمس اثر سقوط قذائف هاون أطلقتها المعارضة المسلحة على مدرسة في حي القصاع وسط دمشق وحافلة تقل طلابا في حي باب شرقي القريب منه، بحسب ما افاد الاعلام الرسمي السوري. وقال التلفزيون السوري في شريط عاجل ان قذائف هاون سقطت على مدرسة يوحنا الدمشقي في حي القصاع ذي الغالبية المسيحية، ما اسفر عن «سقوط خمسة شهداء جميعهم اطفال واصابة 27 اخرين». وكانت حصيلة اولية افادت عن اصابة 11 طالبا بجروح.
من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مقتل «اربعة تلاميذ نتيجة سقوط قذيفة هاون أطلقها ارهابيون (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) على باص تابع لمدرسة الرسالة الخاصة أثناء توقفه أمام المدرسة الواقعة في منطقة باب شرقي». واسفر سقوط القذيفة عن «مقتل سائق الباص واصابة اربعة تلاميذ اخرين ومشرفين اثنين كانوا داخل الباص»، حسبما نقلت الوكالة عن مدير التربية في دمشق محمد مارديني. كما اشارت الوكالة الى «وقوع أضرار مادية في كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع من جراء سقوط قذيفتي هاون»، في حين اصابت قذيفة اخرى كنيسة الكيرلس في الحي نفسه، من دون ان تؤدي الى اصابات.
وفي ريف حلب (شمال)، افاد المرصد في بريد الكتروني عن «سقوط ما لا يقل عن خمسة شهداء وعشرات الجرحى في تفجير رجل لنفسه في عربة مفخخة بالقرب من مبنى الهلال الاحمر الكردي» في بلدة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية والواقعة على مقربة من الحدود التركية.
في سياق آخر، أبدى الائتلاف الوطني السوري أمس استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة السورية، شرط ان يؤدي هذا المؤتمر الى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، والا يكون لنظام الرئيس بشار الاسد دور في المرحلة الانتقالية. وقالت الهيئة العامة للائتلاف المجتمعة منذ السبت في اسطنبول، انها «ناقشت موضوع المشاركة في جنيف 2». واضاف البيان «بعد التداول، أقرت استعداد الائتلاف المشاركة في المؤتمر على اساس نقل السلطة الى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والامنية وعلى الا يكون لبشار الاسد واعوانه الملطخة ايديهم بدماء السوريين اي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا».
الى ذلك، اشترط الائتلاف الذي يعد ابرز مكونات المعارضة، ان «يسبق عقد المؤتمر إدخال وضمان استمرار دخول قوافل الاغاثة من الصليب الاحمر والهلال الاحمر وغيرها من الهيئات الاغاثية الى كافة المناطق المحاصرة والافراج عن المعتقلين، خصوصا النساء والاطفال». وتعليقا على هذه الخطوة، اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان هذه المشاركة ستكون «خطوة كبيرة». وقال خلال مؤتمر صحافي أمس في ابو ظبي «اجرت المعارضة السورية امس الأول تصويتا للذهاب الى جنيف. انها خطوة كبيرة».
واشارت الهيئة العامة للائتلاف في بيانها أمس الى انها «كلفت لجنة من اعضاء الائتلاف بإجراء المشاورات اللازمة مع قوى الثورة في الداخل والمهجر لشرح موقفها وتعزيزه حول قرارات الائتلاف». وكان الائتلاف اعلن الاحد انه بدأ محادثات مع المجموعات المقاتلة على الارض من اجل التوصل الى موقف مشترك من المشاركة في جنيف 2. وقال المتحدث باسم الائتلاف خالد الصالح في تصريحات صحافية امس الأول «لدينا الان حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر». وسبق للعديد من الكتائب المقاتلة البارزة ان رفضت فكرة المشاركة في المؤتمر، معتبرة ان ذلك سيكون «خيانة للثورة السورية»، في اشارة الى الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام منتصف آذار 2011، وتحولت نزاعا داميا اودى بحياة اكثر من 120 الف شخص.