اندلعت في الساعات الأولى من صباح السبت، مواجهات عنيفة في بلدتي أبو ديس والعيزرية شرق مدينة القدس، أدت إلى إصابة سبعة أشخاص أحدها خطيرة، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن “عشرات الشباب انطلقوا مساء اليوم (أمس الجمعة) في مظاهرة، واشتبكوا مع قوات الجيش (الإسرائيلي) على خلفية قتل شاب فلسطيني الخميس بالقرب من بلدة أبو ديس″.
وقال القيادي في حركة فتح أنور بدر لوكالة الأناضول، إن “المواجهات تجددت صباح اليوم، وأسفرت عن إصابة أكثر من سبعة شباب بجراح جراء إطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع″.
وأضاف بدر أنه تم “اعتقال ثلاثة شباب خلال المواجهات في أبو ديس، وتم نقلهم إلى جهة مجهولة”.
وقال حذيفة عفانة (مهندس من أبو ديس) لوكالة الأناضول إن “أحد أبناء عائلته أصيب بجراح خطيرة؛ جراء إصابته بقنبلة صوتية بوجهه، مما أدى إلى إحداث نزيف داخلي بالرأس، خلال المواجهات”.
ولم يصدر تعقيب من الجانب الإسرائيلي حتى الساعة 06:00 (ت غ) حول تلك الأحداث.
وفي سياق متصل، قالت مصادر مقربة من الحركة الإسلامية في القدس، رفضت الكشف عن اسمها لدواع أمنية، إن “المخابرات الإسرائيلية شنت حملة واسعة ضد أنصار الحركة ومقربين منها، حيث قامت خلال الساعات الـ36 الماضية باعتقال العديد من عناصرها، بالإضافة إلى مصادرة أجهزة الحاسوب والهواتف النقالة من بيوتهم”.
وأضافت المصادر أن “أجهزة الأمن الإسرائيلية عمدت إلى أسلوب جديد من الاعتقالات، عبر قيامها بمداهمة المنازل والمحال التجارية في ذات اللحظة مع مصادرة كافة الأجهزة الإلكترونية”.
وأشارت إلى أن “المخابرات سلمت ثلاثة من أنصار الحركة، أوامر منع من دخول الضفة الغربية”.
ويذكر أن الحركة الإسلامية في القدس تعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وتعتبرها إسرائيل محظورة، وتحاكم أفرادها لمدد زمنية تصل إلى ثلاث سنوات، وتنشط الحركة الإسلامية بالقدس في نشاطات سياسية، واجتماعية.
وتنفذ قوات الأمن الإسرائيلي عمليات مداهمة وتفتيش واعتقالات بالضفة الغربية والقدس المحتلة، بشكل متواصل، بحجة ملاحقة واعتقال مطلوبين لأجهزة الأمن لديها.