عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

هل رفضت عمان استقبال مسؤول سوري؟!

وفقا لمعلومات مؤكدة فإن العلاقة الأردنية السورية تدهورت فوق تدهورها الأساس، وهناك مؤشرات عديدة على تدهور العلاقات بين عمان ودمشق.
هناك عشرات المعلومات التي تسربت سابقاً حول العلاقة التي تسير من سيئ الى أسوأ، والواضح ان عمان تخشى من عمليات أمنية سورية في الأردن.
ليس أدل على ذلك من منع الأردن تدفق سيارات وحافلات النقل السورية الى الاردن، ومنع سيارات النقل الاردنية من الذهاب الى سورية، وما خلف القرار حسابات تتحدث عن مخاوف من تهريب الاسلحة والمتفجرات الى الاردن بواسطة خبراء أمنيين سوريين قد يستعملون تلك السيارات لهذه الغايات.
الأردن كان على وشك اتخاذ قرار بإغلاق الحدود الأردنية السورية كليا، ومنع أي دخول للسوريين الى الاردن، وقد استبدل الاردن هذا القرار بقرار من نوع آخر يقوم على وضع معايير جديدة في التعامل مع حالات الدخول، وهي معايير اعتبرتها منظمة العفو الدولية تضييقا على اللاجئين، إلا أنها عبر الحسابات الاردنية تأتي لعدة اسباب.
أولها تأثيرات اللجوء السوري على الاردن من ناحية اقتصادية واجتماعية، والاختلال الديموغرافي الذي يجعل عدد الاشقاء السوريين في الاردن يصل الى عشرين بالمائة من السكان، لأننا نحسب هنا عدد السوريين القدامى من لاجئي حماة وغيرها، وعدد السوريين الموجودين في الاردن لغايات العمل، او بسبب المصاهرة، قبيل الأزمة الأخيرة في سورية.
السبب الآخر المهم يتعلق باعتقاد عمان الرسمية انها قوبلت بخذلان من المجتمع العربي والدولي، الذي قدم مساعدات مالية وعينية تبقى قليلة مقارنة بما يعلنه الرسميون من احتياجات لتغطية كلفة اللجوء السوري الى الاردن.
قرار إغلاق الحدود كليا ومنع دخول اللاجئين السوريين قرار مؤجل ومعلق، لكنه قد يتم اتخاذه في أي وقت، وحاليا هناك قيود كثيرة على دخول السوريين، ابرزها منع الشباب وبعض الفئات الأخرى.
دمشق الرسمية قد تسعد بقرار إغلاق الحدود، لأن القرار يقدم لها خدمة في سياق منع أي لاجئ يفكر بالهرب، لكنها من جهة اخرى ستقرأ الأمر باعتباره في سياق تدهور العلاقات بين البلدين.
التراشقات بين عمان ودمشق على المستوى السياسي نسمعها كل فترة، وهي تراشقات تعبر عن مكنون العلاقة، وتقول من جهة اخرى ان العلاقة حتى الآن لا تسترد عافيتها من جهة، ولربما تتدهور باتجاه منحى اكثر خطورة.
على عكس ما يتردد في بعض الصالونات السياسية عن احتمال قيام مسؤول سوري رفيع المستوى بزيارة الأردن، إلا أن هذه المعلومة غير صحيحة، ولا نية لدى عمان لاستقبال أي مسؤول سوري خلال هذه الفترة، و ربما تم رفض إلماحات في هذا الصدد من جانب دمشق الرسمية.
العلاقات بين عمان ودمشق تتدهور على خلفيات مختلفة، والعلاقة بين البلدين في حالة موت سريري.