وكالة الناس – خصص مجمع اللغة العربية الاثنين لقاءً تشاوريا لاطلاع وسائل الإعلام على بنود قانون حماية اللغة العربية رقم 35 لعام 2015، تمهيدا لتطبيقه، وتقديم المقترحات لتفعيله بهدف مواجهة التردي اللغوي في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث اشتمل اللقاء على مقترح بإعادة تعريب التعليم الجامعي.
وركز اللقاء على أهمية اللغة العربية السليمة تدويناً ولفظاً في الإعلام المقروء والمسموع، والإعلانات والحملات الإعلامية، ولافتات أسماء المؤسسات، والشوارع، والأحياء وغيرها من المواقع. وعرض رئيس المجمع الدكتور خالد الكركي لمسيرة المجمع وتطوره وإنجازاته منذ تأسيسه حتى اليوم بإصداراته، والجوائز التي فاز بها، وإذاعته، ومنشوراته، ومؤتمراته، ولجانه المتوالية، وعمل اللجنة الوطنية للنهوض باللغة العربية.
وأشار إلى مشروعات المجمع المستقبلية المتمثلة بإنشاء وحدات مكثفة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ووحدة حوسبة اللغة العربية، ووحدة لتعريب التعليم في الجامعات، ووحدة للترجمة، وقانون حماية اللغة العربية ومواده ومتابعة تنفيذه، وامتحان الكفاية الذي يعقد حالياً في ثلاثة وعشرين مركزاً معتمداً في وزارة التربية والتعليم.
وأوصى المشاركون في اللقاء بإعلاء شأن اللغة العربية في جميع مجالات الحياة، وإثبات الوجود اللغوي السليم في وسائل الإعلام في ظل التعدد اللغوي، وأهمية ضخ مواد إعلامية تعتمد لغة جميلة سلسة عذبة من نماذج جاذبة لاستخدام اللغة والتميز بها، وإعادة الروح للصحافة الورقية التي يمكنها الحفاظ على سلامة اللغة أكثر من غيرها، وإعادة تعريب التعليم الجامعي، وضبط الدروس في مناهج الطلبة المدرسية كاملة.
واعتبروا أن الإعلام وسيلة مهمة لحفظ الهويّة العربية باستخدام المسميات العربية، والدعوة لإعداد دليل صحفي يرجع إليه كل إعلامي أثناء عمله وذلك بالشراكة مع وكالة الأنباء الأردنية لتطوير دليلها الصحفي ودعمه مادياً ومعنوياً من المجمع، وتوزيعه وتعميمه على جميع المؤسسات الإعلامية، وتشكيل لجنة مشتركة من وسائل الإعلام وموظّفي المجمع لتقديم توصيات واقتراحات وصولاً إلى ما يشبه البرلمان المصغر للنهوض بهذا العمل. كما أوصوا بوضع ضوابط لمواقع التواصل الاجتماعي التي تشهد فوضى لغوية هائلة، وإيجاد تشريع صارم يحكم ذلك لإعادة بناء الواقع الثقافي من جديد.