تويتر تدشن تصميما جديدا لموقعها الإلكتروني
دشنت شركة “تويتر” الأميركية للتدوين المصغر أمس الثلاثاء تصميما جديدا لموقعها الإلكتروني يظهر الصور ومقاطع الفيديو مباشرة على الصفحة الرئيسية التي تنشر تغريدات المشتركين، في حين كان على المشترك في السابق الضغط على التغريدة حتى تظهر الصور أو لقطات الفيديو المرفقة بها.
وعلى الرغم من عدم تأثر الآليات الأساسية لطريقة مشاركة المحتوى على تويتر بالتصميم الجديد فإنه من المرجح أن يؤثر هذا التغيير في أجواء موقع التواصل الاجتماعي الذي طالما تمسك بجذوره كموقع للرسائل النصية التي لا تتعدى 140 حرفا في مرحلة قبل ظهور الهواتف الذكية.
وكان تويتر بدأ في 2006 كموقع للتدوين المصغر تظهر فيه التغريدات في صورة رسائل نصية قصيرة متتابعة لكن ومع الطرح العام الأولي لأسهم الشركة المالكة له المقرر في غضون أسابيع فإن التصميم الجديد سيوفر لشركات الدعاية فرصا أكبر لنشر إعلانات ملفتة أمام أعين المستخدمين، وبالتالي تحقيق أرباح أكثر للشركة.
وتدرك الشركة منذ وقت طويل أن الصور ومقاطع الفيديو من أكثر المحتويات انتشارا في وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت التغريدة الاكثر رواجا في تاريخ تويتر، على سبيل المثال، هي صورة نشرت على الحساب الشخصي للرئيس الأميركي باراك أوباما تظهره وهو يعانق زوجته ميشيل لحظة إعلان فوزه في الانتخابات عام 2012 وكتب تحتها ثلاث كلمات فقط هي “أربع سنوات أخرى”.
وعن التصميم الجديد يقول نائب رئيس تويتر لشؤون المنتجات، ميشيل سبي، في رسالة قصيرة نشرت أمس إنه “يمكن لهذه التغريدات الغنية أن تجذب أتباعك ليكونوا أقرب لما يحصل وتجعلهم يشعرون كأنهم هناك معك”، مضيفا أنهم أرادوا أن يجعلوا من السهل على الجميع اختبار هذه اللحظات عبر تويتر.
وقد استقطب المظهر الجديد لتويتر على الفور ردود فعل مختلفة من بعض خبراء التقنية والمستخدمين الأوائل الذين رأى العديد منهم أن هذا التصميم الذي يعتمد على الصور سيلقى قبولا أكثر عند المستخدمين الجدد لتويتر والذين ربما يجدون أن الأسلوب القديم في سرد النص بشكل متتابع أمر مربك.
لكن محللين آخرين مثل ماثيو إنغرام يرون عكس ذلك حيث كتب الأخير على موقع “غيغاأوم” يقول إن تويتر كان في خطر التعرض لما يسميه البعض تأثير “ماي سبيس” (وهو تعبير عن وجود فائض من الإعلانات والصور المبهرجة)، ويعود ذلك تحديدا لأن “الحرس القديم لتويتر اعتادوا على النص المتتابع” في تويتر، ويتساءل إن كان عدد المعلنين المتحمسين لهذا التصميم سيعوض الشركة عن عدد المستخدمين الساخطين أو المحبطين منه؟