ضبط 25 ألف متهم بترويج و تعاطي المخدرات

وكالة الناس – كشف مدير مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة، عن ارتفاع في عدد قضايا المخدرات العام الماضي عن العام2017 بنسبة بلغت 32%، حيث فاقت القضايا المضبوطة في العام الماضي 18 ألف قضية، في حين بلغت في 2017 نحو 13 الف قضية.
وأكد العميد الطراونة خلال ورشة عمل عقدت في مكافحة المخدرات أمس تحت عنوان (دور الاسرة في التوعية من اخطار المخدرات) أن الاردن بلد ممر وليس مقر للمخدرات مشيراً أن معظم المواد المخدرة التي تم ضبطها مؤخراً كانت لغاية تهريبها الى دول مجاورة، مطالباً بعض وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بعدم تهويل تلك المشكلة.
وقال العميد الطراونة أنه تم ضبط 25 ألف متهماً بترويج وتعاطي المخدرات، كان منهم 20 ألف متهماً بالتعاطي وذلك خلال العام الماضي، مشيراً أن هناك من بين المتهمين طلاب مدارس وجامعات ولكن لم يتم ضبطهم بتلك التهمة داخل اسوار مؤسساتهم التعليمية، مما يؤكد أن ذلك السلوك يتّبعه الطالب بشكل فردي وليس منهجي.
وذكر العميد الطراونة أن مكافحة المخدرات شهدت ارتقاء عشرة من شهداء الواجب خلال التسع السنوات الماضية ما يؤكد أن هناك بوادر مقاومة شرسة كانت واضحة من قبل المتعاملين بتلك المواد القاتلة تجاه كواد مكافحة المخدرات أثناء تطبيق الواجبات في مكافحة تلك الآفة ناهيك عن الاصابات التي تعرض لها بعض أفراد الامن، مشيراً أن هناك مستحضرات جديدة دخلت الاسواق المحلية من خلال انتاج مواد مصنعة مثال على ذلك الحشيش الصناعي (الجوكر).
وأكد، أن أي شخص يطلب العلاج من تلقاء نفسه يعفى من العقوبة، حيث يقع على عاتق مركز علاج الادمان التابع لمكافحة المخدرات تقديم العلاج للمتعاطي بسرية تامة من خلال عناصر شرطية وطبية في آن واحد، مشيراً أنه تم علاج 2100 مدمن خلال العام الماضي.
وقالت الرئسية الفخرية لجمعية ضحايا العنف الاسري المحامية ريم ابو حسان ان السعي المجتمعي لتحقيق الرؤى الملكية يجب ان يضم شراكات بين الحكومة والأجهزة الأمنية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بظل الفخر والاعتزاز بسياسة الحماية الاجتماعية التي ينتهجها الاردن والتي جعلته في موقع الريادة في العالم العربي في التعامل مع الفئات المستضعفة بالمجتمع وتعزيز حقوق الانسان .
واضافت، ان الاردن يعمل على تمكين المجتمع المدني كونه شريك ورديف للحكومة والأجهزة الرسمية في تقديم الخدمات وتصميم وإعداد السياسات لمصلحة رفعة الاردن وتعزيز حقوق المواطن ومن يسكن ارض مملكتنا الهاشمية، مشيرة الى احد التحديات التي تواجهها الاسر استخدامات الانترنت التي تشجع على “تجربة” أي من أنواع المواد المخدرة، لذلك فان تضافر الجهود وتبادل المعرفة والتنسيق والشراكات أصبحت امور ملحة أساسية لا غنى عنها.