0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الداخلية البحرينية: مقر الوفاق احتوى على مواد تكرس للكراهية

 أعلنت وزارة الداخلية البحرينية ضبط “تجاوزات ومخالفات يعاقب عليها قانون العقوبات”، في مقر جمعية “الوفاق” المعارضة، غربي العاصمة المنامة، الذي اقتحمته قواتها الأربعاء.

وفيما قالت وزارة الداخلية في بيان نشرته على موقعه الإلكتروني مساء الأربعاء أن “الوفاق” قامت بتحويل المقر إلى “موقع لتكريس الكراهية من خلال المواد التي تم عرضها”، قالت الوفاق في بيان وصل مراسل (الأناضول) نسخة منه الخميس أن المقر ضم ما أطلقت عليه اسم (متحف الثورة)، الذي قالت إنه يوثق لـ”انتهاكات حقوق الإنسان” في البحرين “بلغة فنية راقية”.

وكانت جمعية “الوفاق”  أعلنت إن قوات أمن اقتحمت، ظهر الأربعاء، مقرها بشكل مفاجئ في منطقة “القفول”، غربي المنامة.

ويضم المبنى، ما تطلق عليه جمعية الوفاق (متحف الثورة)، الذي افتتحه الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان في الـ 27 من شهر أكتوبر / تشرين الأول الجاري.

ويحتوي المتحف على 7 بانورامات تستعرض عدة محطات، منها الثورات، والانتفاضات السابقة، و مقتنيات قتلى الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 14 فبراير / شباط 2011، وأكثر من 30 نوع من أنواع التعذيب، على حد تعبير بيان سابق “للوفاق”.

وقال  مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان نشره على موقع الوزارة الإلكتروني  إن “مديرية شرطة محافظة العاصمة تمكنت وانطلاقا من الصلاحيات القانونية، من ضبط تجاوزات ومخالفات يعاقب عليها قانون العقوبات، وذلك في مبنى قامت جمعية الوفاق بتحويله إلى موقع لتكريس الكراهية من خلال المواد التي تم عرضها” داخله.

وبين المركز أن “الشرطة باشرت إجراءاتها بشأن الواقعة، حيث تم استدعاء القائمين على هذا العمل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم”.

ولفت إلى أنه “تم إخطار النيابة العامة التي قامت بمعاينة المضبوطات وأصدرت أمرا بالتحفظ على المواد التحريضية المحرزة، ومن بينها: مجسمات وصور ومواد تشكل جرائم إهانة هيئة نظامية، والمؤثمة بموجب قانون العقوبات”.

وأضاف أنه ردا “على ادعاءات عناصر بجمعية الوفاق باقتحام مقر الجمعية”، فإننا نؤكد أن “المقر الرئيسي والكائن في منطقة البلاد القديم، يتم العمل فيه كالمعتاد”.

من جهتها، أصدرت جمعية الوفاق “المعارضة” بيانا، اليوم الخميس، أكدت خلاله أن “فعالية متحف الثورة هي فعالية فنية راقية جسدت جانب من الواقع الحقيقي الذي وثقه تقرير لجنة تقصي الحقائق التي ترأسها السيد شريف بسيوني واعتمدته السلطة وأقرته وأقرت كل ما ورد فيه نهاية عام 2011″.

وأكدت “الوفاق” على أن لغة المتحف هي” لغة فنية تخاطب العقل بأرقى أساليب التواصل الإنساني، وتعكس صوراً ولوحات فنية تعبر عن جزء بسيط من الانتهاكات الإنسانية التي أقرها تقرير السيد بسيوني وتقارير المنظمات الدولية الكبرى”.

وطالبت “الوفاق” باعتبار اقتحام المقر “إجراء باطلا ومخالفا للقانون”، كما طالبت بـ”ترك حرية الفن وحرية الضمير وحرية التعبير دون ملاحقتها والتنكيل بها ومحاكمتها”.

وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير/ شباط 2011، تقول السلطات إن جمعية “الوفاق” الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها.

غير أن جمعية “الوفاق” تقول، إنها “تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة”، وتعتبر أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية “صورية”.