الائتلاف السوري يستبعد الجلوس مع إيران على طاولة جنيف 2
Share
استبعد “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” موافقته على الجلوس مع إيران على طاولة مفاوضات مؤتمر (جنيف 2) لحل الأزمة السورية.
وتعقيبا على تصريحات أدلى بها في طهران، السبت، المبعوث الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي واعتبر فيها وجود إيران على طاولة مفاوضات (جنيف 2) أمر “ضروري وطبيعي”، استبعد لؤي صافي، الناطق الرسمي باسم “الائتلاف الوطني” القبول بذلك، وقال في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لـ”الائتلاف” على شبكة الإنترنت: “هو (يقصد الإبراهيمي) يتكلم ما يشاء، ونحن نذهب بشروطنا”.
وعلل رفض الائتلاف لمشاركة إيران في (جنيف 2) “بعدم وجودها في جنيف1، وأنها جزء من المشكلة وليس من الحل”.
وأضاف: “لم أستغرب كلام الإبراهيمي، فهذه ليست المرة الأولى التي يصرّ بها على وجود إيران (على طاولة مؤتمر جنيف 2) منذ استلامه هذا الملف حتى الآن”.
ولفت صافي إلى أن “الائتلاف قدّم للإبراهيمي عدّة تصورات لنجاح المؤتمر، لكن لم يأت أيّ قرار واضح تجاه هذه التصورات، ولم يستطع الإبراهيمي حتى الآن الحصول على ضمانات حقيقية من جانب (رئيس النظام السوري بشار) الأسد كفيلة بإنجاح المؤتمر الدولي للسلام في سوريا”.
وسبق أن وضعت (مجموعة العمل حول سوريا)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى تركيا ودول تمثل الجامعة العربية في عام 2012 مبادرة باسم (جنيف1) تدعو إلى انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية لإنهاء الأزمة المندلعة في سوريا منذ آذار/ مارس 2011، غير أن المبادرة لم تشر إلى تنحي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وهو ما أثار خلافات عطلت تنفيذها.
ووصل الإبراهيمي السبت، إلى طهران، قادماً من تركيا لإجراء مشاورات بهذا الشأن.
ونقلت قناة (برس تي.في) الإيرانية الناطقة بالإنجليزية عن الإبراهيمي، قوله: “نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضا ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن إيران ستشارك في مؤتمر (جنيف 2) إذا دعيت إليه.
ونقل تلفزيون (برس تي.في) عن ظريف قوله: “سنشارك بهدف التوصل إلى حل سياسي من خلال توفير إمكانية للأطراف السورية المختلفة للتفاوض معا”.
ولا زال موعد انعقاد مؤتمر (جنيف 2) غامضا، ففي حين قال مسؤولون عرب ودبلوماسيون بينهم نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية إنهم يتوقعون أن ينعقد مؤتمر (جنيف 2) يوم 23 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، قال مارتن نيسيرك، المتحدث الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة، الإثنين الماضي، إنه لم يتحدد بعد تاريخ رسمي لعقد المؤتمر.
ومؤتمر (جنيف 2) دعا إليه لأول مرة وزيرا خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، في مايو/ آيار الماضي، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسياً.
ومنذ مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب إحصاءات وبيانات الأمم المتحدة.