الحوت عامر شفيع يسعى للتألق مرة أخرى في نهائيات كأس آسيا
وكالة الناس – يأمل قائد المنتخب الأردني عامر شفيع أن يحالف الحظ منتخب بلاده في نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، وأن يحسنوا من مركزهم على المستوى القاري.
لقد كان حارس المرمى المخضرم شفيع المُلقب بـ(الحوت) قوة هائلة في مرمى المنتخب الأردني منذ أكثر من 16 عاماً، حيث ظهر لأول مرة مع منتخب بلاده خلال مباراة ودّية ضد كينيا في عام 2002، ومنذ ذلك الحين شارك تقريباً في 150 مباراة مع المنتخب الوطني.
ستكون النسخة الإماراتية لبطولة كأس آسيا لكرة القدم، هي ظهوره الرابع في البطولة القارية، وهو ما يجعله فخوراً بشكل خاص.
قال شفيع : أشعر بسعادة غامرة وفخور بأن أكون جزءاً من بطولة كأس آسيا مرة أخرى، أتمنى أن نكون محظوظين هذه المرة. هذه هي المرة الرابعة التي أكون فيها مشاركاً في النهائيات القارية، وهذا يعني الكثير بالنسبة لي.
وأكد بقوله: طموحاتنا كبيرة في نهائيات كأس آسيا الحالية، ونأمل أن نصل إلى الأدوار الإقصائية. ونحن نؤمن باللاعبين وأدائهم.
وأضاف: نحن واثقون جداً في أنفسنا، وفي مدربنا (فيتال بوركلمانز، في الصورة أدناه) والكادر التدريبي المساعد له.
تأخر الأردن في اللحاق بالدول الأخرى في منطقة غرب آسيا فيما يتعلق بتحقيق نتائج لافتة في لعبة كرة القدم، حيث تأهل إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في عام 2004.
لكنهم حظيوا بالكثير من التقدير بعد الوصول إلى الدور ربع النهائي في أول مشاركة لهم، حيث حافظوا على نتيجة التعادل الإيجابي 1-1 أمام اليابان في الوقت الأصلي والإضافي، قبل أن يخسروا بطريقة دراماتيكية 3-4 بفارق ركلات الترجيح. وكانوا قد خرجوا بنتيجة التعادل السلبي أمام كوريا الجنوبية في دور المجموعات.
وترتبط أفضل وأسوأ لحظات مسيرته الكروية الطويلة مع نهائيات كأس آسيا 2004 التي أقيمت في الصين.
حيث قال: عندما تأهلنا للبطولة للمرة الأولى، كانت أعظم لحظة بالنسبة لنا في عالم كرة القدم.
وأضاف شفيع: ومع ذلك، عندما خسرنا أمام اليابان في ربع النهائي بفارق ركلات الترجيح، كان ذلك أسوأ يوم في مسيرتي.
تأهل المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس آسيا 2011، حيث التقوا اليابان من جديد، ولكن هذه المرة في دور المجموعات، حيث تعادلوا معهم بنتيجة 1-1، وفازوا على السعودية 1-0، وعلى سوريا 2-1، ليتأهل المنتخب الأردني إلى الدور ربع النهائي مرة ثانية على التوالي. لكن الخسارة بنتيجة 1-2 من جانب أوزبكستان أنهت مشوارهم في البطولة.
لم يستطع منتخب الأردن الحصول على الكثير من التميز في نهائيات كأس آسيا 2015، حيث فشل في تجاوز دور المجموعات بعد تلقيه هزيمتين أمام العراق واليابان.
في الإمارات، سيصطدم المنتخب الأردني في الجولة الأولى بحامل اللقب منتخب أستراليا يوم 6 كانون الثاني/يناير، ويتطلع شفيع إلى ذلك اللقاء بشغف.
وقال شفيع: أستراليا لديها منتخب قوي جداً. لقد لعبنا ضدهم من قبل، حيث سنبذل قصارى جهدنا في المباراة، ونأمل أن نحصل على النتيجة التي نريدها.
تفاؤل شفيع يعتمد على أساس متين، حيث التقت كل من الأردن وأستراليا أربع مرات من قبل خلال تصفيات كأس العالم، وفاز كل منهما بمباراتين.
ويُدرك حارس المرمى البالغ من العمر 36 عاماً تأثيره على زملائه في الفريق، حيث يقول إنه يسعى دوماً ليكون نموذجاً يحتذى به.
وأوضح: لدي علاقة قوية مع زملائي في الفريق، على الرغم من أن البعض منهم أصغر مني بـ10 أو 15 سنة.
وختم: إنهم يحترمونني ويقدرونني وأريد دائماً تمثيلهم بطريقة إيجابية. سأبقى دائماً واقف بجانبهم، وأن أكون لهم داعماً كبيراً. أنا مُتأكد من أنهم سيقدمون أداءً مذهلاً في هذه البطولة.