وصول اللبنانيين المخطوفين التسعة في أعزاز إلى مطار بيروت بعد تحريرهم
Share
وصل المخطوفون اللبنانيون التسعة في اعزاز الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مساء السبت بعد تحريرهم.
ووصل المحرون اللبنانيون على متن طائرة قطرية خاصة برفقة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم.
وكان أطلق سراح المخطوفين التسعة مساء الجمعة وتم نقلهم من مكان احتجازهم في الأراضي السورية إلى تركيا.
وجاء إطلاق سراحهم تتويجاً لجهود بذلت من قبل مسؤولين لبنانيين عبر زيارات مكوكية قاموا بها ما بين بيروت وتركيا وسوريا.
وقال اللواء عباس ابراهيم، في تصريح له مساء السبت لدى وصوله إلى مطار بيروت مع المحررين من اعزاز، إن “ما تم تحقيقه وانجازه، هو نصر للبنان”.
وأضاف أن “المفاوضات مع الجانب التركي والقطري والسوري، أثمرت ما نشاهده الآن”.
وتابع عباس “نشكر قطر من كل قلبنا، ونشكر تركيا وسيادة الرئيس السوري بشار الأسد الذي سهل هذه المهمة، من كل قلبنا. ولدينا عمل كثير نقوم به، إذ ما زال المطرانان وغيرهم مخطوفين،”. مشيراً إلى أن “الموضوع لم ينته انما جزء منه”.
وكانت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية ذكرت سابقاً مساء السبت أن المخطوفين اللبنانيين التسعة الذين كانوا خطفوا في أعزاز السورية باتوا في طريقهم إلى بيروت وسيتم نقلهم على متن طائرة خاصة بعد تحريرهم.
وكان وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل وصل الى المطار لإستقبال المخطوفين المحررين ممثلاً كلاً من رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف العمال نجيب ميقاتي، كما وصل وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة عدنان منصور ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، وسط تدابير أمنية مشددة، لاستقبال مخطوفي اعزاز المحررين.
وأعرب الوزير منصور في تصريح له من المطار عن شكره لكل من ساهم بالعمل الذي أدى إلى إطلاق سراح اللبنانيين، مشيرا إلى أنه “عمل لا يتجزأ، إن كان أمنيا أو ديبلوماسيا أو سياسيا”.
كما توافد الى المطار العديد من الشخصيات السياسية، والسفير التركي في لبنان اينان اوزلديز. وأهالي المخطوفين.
وكانت مجموعة من المعارضة السورية المسلّحة اختطفت في أيار/ مايو من العام لماضي، 11 لبنانياً لدى وصولهم الى منطقة أعزاز السورية القريبة من الحدود التركية وهم في طريق عودتهم من زيارة العتبات المقدّسة في إيران عن طريق البر، ثمّ أطلقت في وقت لاحق سراح اثنين منهم.
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن طائرة قطرية وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بهدف نقل الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان، بعد إطلاق سراحهما.
وكان مسلحون اختطفوا في التاسع من شهر آب الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت، طياراً تركياً ومساعده، يعملان في شركة الطيران التركي، بهدف الضغط للإفراج عن المخطوفين اللبنانيين، حيث كان أهالي هؤلاء المخطوفين حمّلوا الحكومة التركية المسؤولية في رعاية الخاطفين.
ووصل مساء السبت إلى مطار اسطنبول الطياران التركيان اللذان خطفا لأكثر من شهرين في بيروت، وذلك بعد الافراج عنهما في اطار عملية تبادل شملت الافراج عن تسعة لبنانيين، كما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وبعيد الساعة 23,00 (20,0 تغ) حطت في مطار اتاتورك الطائرة القطرية التي اقلت الطيار مراد اكبينار ومساعده مراد اقجا من مطار بيروت الدولي، وقد كان في استقبالهما رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ورئيس بلدية المدينة قدير توباس وعائلتاهما.
وبعيد وصولهما الى اسطنبول تحدث الطياران عن ظروف احتجازهما في لبنان.
وقال اكينبار في تصريح نقلته قنوات التلفزة التركية مباشرة على الهواء ان “الشهر الاول لاحتجازي كان صعبا جدا”، مضيفا “تم نقلنا ثماني مرات وفي كل مرة كان الامر اشبه بعملية خطف جديدة. فور تعرضنا للخطف جرى احتجازنا في مكان قريب جدا من المطار، فقد كان بامكاننا سماع هدير الطائرات”.
واضاف “لقد قررنا ان تكون علاقتنا جيدة بخاطفينا”، متوجها بالشكر الى السلطات التركية التي “كنا نعلم انها لن تتخلى عنا”.
وخطف الطيار مراد اكبينار ومساعده مراد اقجا في التاسع من آب/ اغسطس على يد مجموعة لبنانية قال القضاء ان بينها افرادا من عائلات الرهائن اللبنانيين في سوريا، على طريق مطار بيروت. وقالت المجموعة انها لن تفرج عنهما قبل الافراج عن اللبنانيين المحتجزين في سوريا. وكان ذوو المخطوفين اللبنانيين ياخذون على تركيا المؤيدة للمعارضة السورية عدم ممارستها ضغوطا كافية على الخاطفين للافراج عن اللبنانيين.