روسيا تحذر من التسرع بالابتهاج
وكالة – قال كبير المفاوضين الروسيين الاربعاء انه “لا داعي للتسرع في الابتهاج” بعد انتهاء اخر جولة من المحادثات بشان برنامج ايران النووي التي جرت في طهران.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله في جنيف “ان النتائج (في هذه الجولة) افضل منها في الجولة السابقة في الماتي، ولكن ذلك لا يضمن حدوث مزيد من التقدم. فلا داعي للتسرع في الابتهاج”.
واضاف ان “الامور كان يمكن ان تسير بشكل افضل”.
واضاف المسؤول ان المسافة بين مواقف ايران والقوى الكبرى حول المسالة “بعيدة ويمكن ان تقاس بالكيلومترات، بينما التقدم الذي نحرزه يمكن قياسه بخطوات معدودة”.
واضاف ان الصعوبة الرئيسية المتبقية تتعلق بـ”عدم وجود تفاهم عام حول التسلسل” في اشارة الى اصرار ايران على ان تلغي الدول الغربية العقوبات الاحادية المفروضة عليها قبل ان تخفض جهودها لتخصيب اليورانيوم.
وتصر الدول الكبرى على انه لا يمكن رفع العقوبات الا بعد ان توقف ايران عمليات تخصيب اليورانيوم الى مستويات عالية وان تسمح بدخول منشاتها النووية دون اية عرقلة.
واشار ريابكوف بشكل خاص الى المستوى المنخفض من الثقة المتبقية بين الطرفين رغم التوقعات المرتفعة في اليوم الثاني من المحادثات.
واضاف “المحادثات صعبة، وفي بعض الاحيان متوترة، وفي احيان اخرى لا يمكن التكهن بها. واحد الاسباب هو المستوى المنخفض جدا من الثقة المتبادلة، وبشكل فعلي غياب المستوى المطلوب من الثقة”.
الى ذلك قال البيت الابيض اليوم الاربعاء ان الاقتراح الذي قدمه المفاوضون الايرانيون في جنيف بخصوص الملف النووي الايراني يظهر مستوى من الجدية والمضمون لم تشهده الولايات المتحدة من قبل.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان الاقتراح الايراني مفيد جدا لكنه حذر من انه “يجب الا يتوقع احد انفراجة بين عشية وضحاها.”
وظهر الاقتراح الايراني في جنيف حيث اجتمع مفاوضون كبار من ايران والقوى العالمية الست هذا الاسبوع بعد اقل من شهر على مكالمة هاتفية بين الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس الايراني حسن روحاني في اعلى اتصال بين البلدين منذ عقود.
وقال كارني “وجدنا العرض الايراني مفيدا.” واضاف “كان الاقتراح الايراني اقتراحا جديدا بمستوى من الجدية والمضمون لم نشهده من قبل.”
ورفض اعطاء تفاصيل عن الاقتراح.
وقال “يجب الا يتوقع احد انفراجة بين عشية وضحاها. هذه قضايا معقدة. انها امور فنية وكما قال الرئيس فان تاريخ انعدام الثقة عميق جدا.