0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

تعليق اسرائيلي!!

قبل يومين كتبت مقالا بعنوان “قبلة اليهود” وتناولت فيه ماتقوله إسرائيل،  حول إن “الأقصى” هو قبلة اليهود، وليس قبلة المسلمين،  باعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم  غيّر القبلة من القدس الى مكة، وفقا لما يقوله الإسرائيليون.
تطرقت في المقال الى موقع إلكتروني إسرائيلي يدعى “اسرائيل بالعربية” قائلا،  إنّ هذا الموقع يحلل نصوص القرآن ليثبت أحقية اليهود في فلسطين، وإن القرآن احتوى وعدين لليهود بالعودة الى فلسطين، وفقا لمنطوق الموقع، وغير ذلك من دراسات وأبحاث في الموقع، كلها تحلل الثقافة العربية والإسلامية، وآيات القرآن لتثبت فرادة اليهود وحقهم في فلسطين.
خرج الموقع الإسرائيلي لمهاجمتي،  باعتباري من ذات الثقافة القائمة على فكرة المؤامرة الصهيونية، وغير ذلك من مفردات، وتم وضع رابط مقالي الذي عنونته باسم “قبلة اليهود” قبل يومين، في سياق الدليل.
اضاف الموقع في نص تعليقه..”لا شك، في أن الكلمة الصادقة التي تأتي من رحم التاريخ لتعكس حقيقته في زمن يراد منه تشويه الحقائق واخفاء معالم الإرث اليهودي، أصبحت تقضّ مضجع بعض الأقلام الصحافية، التي تعتبر أن ما يسطر في موقع “إسرائيل في العربية” يدخل ضمن اطار المخططات الصهيونية وبالطبع، الامبريالية العالمية، وهذا ما نشر في موقع أردني وعلى صفحات “الدستور”.
اضاف الموقع الإسرائيلي ..”لن نعلق على ما ورد في المقال؛  لأن ما نشر يدخل في عمق السياسة العربية القائمة على التباكي وتشويه الأمور، واعتبار العرب -دائما- هدفا للمخططات، و” قبلة اليهود” الذي اثار حفيظة كاتب مقال،  لم يكتب سوى الحق والحقيقة،  فالأرض التاريخية لما يسمونها فلسطين لم تعرف مسجدًا قبل الاحتلال الإسلامي لأرض اسرائيل،  بل حملت هيكل سليمان وحضنت البيت المقدس الذي اخفيت معالمه لرسم معالم مزيفة لا وجود لها”.
ختم محرر الموقع تعليقه قائلا..”نحن ليس لدينا اي مخططات إلا قول الحق،  وحبذا لو تلجؤون الى أساليب أخرى في التكاذب والافتراء؛  لأننا سئمنا هذا الأسلوب الرخيص”. منفعة هذا الاشتباك انه يقول،  إن على كثيرين من العرب اطلاق مواقع إلكترونية باللغة العبرية، بدلا من انفاق مئات الملايين سنوياً على إعلام لايراه سوى العرب، وللآن مازلنا نناقش سبب عدم تأثيرنا على العالم، والأرجح ان السبب معروف، اذ اننا نتحدث الى أنفسنا، ولا نتحدث إلى الغرب، ولا إلى غيرهم.
الفتح الإسلامي،  ليس هو الدليل الوحيد على عروبة فلسطين، حتى لايكون الاتكاء هنا، على تاريخ الفتح فقط، وباعتبار ان اليهود وفقا لروايتهم سبقوا المسلمين، في فلسطين، ولو عدنا الى الدراسات التاريخية، لاستفدنا كثيرا من وجود حضارات عربية وذات صلة بالعرب قبل اليهود ايضا، وبعدهم، خصوصا، حين نرى ان حق الفتح الإسلامي يتم انتاجه إسرائيليا، باعتباره توقيتاً لاحتلال فلسطين.
الموقع الإسرائيلي الذي يحلل آيات القرآن، يتعامى عن الآية التالية..” فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا”صدق الله العظيم.