عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الأردنيون يتجهون في العيد إلى تركيا وشرم الشيخ وقبرص ولبنان

وكالة الناس –  بدأ آلاف الأردنيين تجهيز حقائب سفرهم استعدادا للسفر إلى الخارج، لقضاء إجازة عيد الاضحي التي تستغرق نحو أسبوع، مستفيدين من العروض الخيالية الجذابة لمكاتب السفر في الصحف اليومية.

بعض مكاتب السياحة والسفر، طرحت عروض السفر إلى الخارج للراغبين في السفر بواسطة’ التقسيط المريح’، على مراعاة منها لظروف المواطنين نظرا لتزامن شهر رمضان مع افتتاح المدارس، وقدوم عيد الفطر، ومراعاة للأوضاع المالية الصعبة للمواطنين.

يأتي ذلك في وقت تراجعت فيه القدرة الشرائية للمواطن، في ظل غلاء الأسعار وقبلها وتزامن حلول شهر رمضان وعيد الفطر والعودة إلى المدارس وألان عيد الاضحي المبارك . وأظهرت كشوفات الحجوزات في مكاتب السياح والسفر، في مختلف مناطق العاصمة، أن أغلب وجهات الأردنيين إلى تركيا وشرم الشيخ وطابا ولبنان وقبرص وباقي الدول الأوروبية واختفاء المناطق السورية عن الخارطة بسب الإحداث السياسية. 

وتستحوذ ربوع هذه الدول على سلم أولويات السياح الأردنيين، كونها تتمتع بميزات نسبية تتفوق بها على سائر دول المنطقة، ويرغب المواطنون في قضاء عطلة العيد الصيفية، هم وعائلاتهم في إطار برامج مناسبة تتوافق وميولهم وآمالهم، وضمن كلف مالية محددة، وإمكانيات تتناسب وقدراتهم المالية، التي تتفاوت بين بعضهم ذلك، في وقت يغيب فيه زخم برامج الرحلات السياحية عن وسائل الإعلام والصحف اليومية كالمعتاد، بحسب أصحاب المكاتب الذين أشاروا الى الانشغال في التحضير لبرامج وعروض رحلات عيد الأضحى.

وبينما أكد الخبير في القطاع السياحي محمود الدويري إن الإقبال انخفض في السفر إلى مختلف الدول في الخارج من خلال الحجوزات لحوالي 40 % عن الأعوام السابقة ، نتيجة الظروف السياسية المتوترة في الإقليم والأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.

وقال أنه للأسف إن ذلك يتزامن مع عدم الاهتمام بالسياحة الداخلية من قبل الوزارة وهيئة تنشيط السياحة عبر التعاون لتقديم برامج لتشجيع السياحة.

وتوقع إن الأسواق السوق السياحية بفترة انتعاش محدودة، لا سيما على الحركة السياحية الصادرة في العيد، الذي عادة ما يشهد طلباً على الرحلات السياحية إلى الخارج العروض القوية المقدمة، في ظل أسعار هي بمتناول الجميع. 

وبين ان الطلب على السفر خارج المملكة تراجع في الشهرين الماضيين، بسبب سفر المواطنين أثناء عطلة المدارس والجامعات في ذروة أشهر الصيف. 
وتتجاوز تكاليف السياحة الداخلية على المواطن الأردني 100% مقارنة بتكاليف السياحة الخارجية، ويحد هذا الارتفاع.

وأشار عشرات المواطنين أمام بعض مكاتب السياحة لـ’السبيل’ إلى أنهم اختاروا التسجيل في الرحلات السياحية الخارجية نظرا لمناسبة الأسعار المعروضة وميزات وفخامة بعض الفنادق، والاستمتاع في المصايف، وأماكن الترفيه.

في نفس الوقت، أشار الموظف زياد مصطفى محمود قال: ‘ذهبت والعائلة إلى البحر الميت، وعندما سألت عن الأسعار، تفاجأت بأن تكلفة إقامة ليلتين تتجاوز 500 دينار لغرفتين.

إلى أنها اختارت الذهاب إلى الخارج في تركيا نظرا للأسعار المطروحة، وبينت أنها تفضل السياحة المحلية، لأن هناك مناطق جميلة جدا في الأردن، بخاصة العقبة والبحر الميت ودبين وأم قيس، لكنني أذهب إلى هذه المناطق فقط لقضاء نهار وأعود في اليوم نفسه، لأن ميزانيتي لا تسمح لي بالإقامة هناك.

وطرح مازن سمور تجربته في الإقامة في العقبة، حيث أنفق ما يقارب الـ700 دينار على مدى ثلاثة أيام، منها 400 دينار أجرة إقامة في أحد الفنادق لثلاثة أيام، لكنه هذه المرة اختار الذهاب إلى لبنان بسعر 100 دينار من خلال مكاتب السياحة والسفر ضمن مجموعات، ما يمثل فرقا كبيرا بالنسبة له.

وقال إن الأسعار تنعكس إيجابا وتحظى بخصومات كبيرة، لأنها تقدَّم لجماعات وليس لأفراد. 
شاهر حمدان رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر السابق أوضح لـ’السبيل’ أن أسباب إقبال الأردنيون على السفر إلى الخارج هو الغلاء وارتفاع الأسعار الكبير في المناطق السياحية المحلية، فضلاً عن سياسة بعض الفنادق المحلية في رفع الأسعار في المناطق السياحية، التي وصلت إلى حوالي 200 دينار للغرفة الواحدة.

وقال حمدان إن بعض الفنادق الكبرى في الأردن تقف حاجزا أمام إنجاح السياحة الداخلية في المملكة من خلال قيامها بمنح الأولوية للنزلاء الأجانب، داعيا إلى تخصيص نسبة من الغرف للسياح الأردنيين ودعا وزارة السياحة وجمعية الفنادق وإدارة الفنادق إلى الاستفادة من تجربة بعض دول الجوار، وقال إن أسعار المنشآت السياحية في الأردن مرتفعة كثيراً مقارنة بمثيلاتها في هذه الدول، حيث إن معدل سعر الغرفة في الفنادق من ذوات الخمس نجوم في العقبة أو البحر الميت يبلغ نحو 150 دينارا للّيلة الواحدة، فيما يمكن قضاء 5 ليالٍ بالسعر نفسه في شرم الشيخ أو طابا مع الوجبات 
صاحب مكتب سياحي آخر رفض ذكر اسمه، قال إن المعوقات التي تقف أمام السياحة الداخلية، هي أسعار الفنادق المرتفعة وغير المنطقية، علما بأنها الأغلى على مستوى المنطقة المجاورة، وأكد أنها غير مدروسة والهدف الوحيد منها الربح دونما تقديم أسعار تفضيلية للمواطن الأردني، ولعل هذه الفنادق تغفل عن أنها ليست الوحيدة في المنطقة، وأنها في موقع المنافسة مع دول المجاورة تملك ميزات أكثر بكثير، ويؤكد خبراء سياحة أن الموضوع أكبر من مجرد تخصيص غرف بأسعار تشجيعية في الفنادق الأردنية للنزلاء الأردنيين، إذ يجب النظر إلى ارتفاع أسعار الفنادق أيضاً.